موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة


مفهوم الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

تُعرف الصفة المشبّهة في اللغة أنّها: اسمٌ يُصاغ من الفعل اللازم للدلالة على معنى اسم الفاعل، وقد أطلق عليها الصفة المشبهة لتشبّهها باسم الفاعل في المعنى، فهي تدلّ على مَن يتصف بالفعل اتصافًا دائمًا مثل: كريم وبخيل أو شبه دائم مثل:عطشان و غضبان، وإن ما يميزها عن اسم الفاعل أنّها لا تدلّ على حدوث، بينما يحمل اسم الفاعل معنى الحدث والحدوث، أمّا صيغة المبالغة فهي: اسم يشتق من الفعل للدلالة على معنى اسم الفاعل مع تأكيد المعنى وتقويته والمبالغة فيه، مثل جبّار ومِقدام.[١]، وقد حصر اللغويون أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة وفقًا لما سمع عن العرب وقيس عليه.

أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

نظرًا إلى كَوْن الصفة المشبهة وصيغ المبالغة من الأسماء المشتقّة، فإنّها تخضع لأوزان ومقاييس محدّدة سُمعت عن العرب وسُجّلت، وأوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة تسهل على المتعلم والمستجدّ في اللغة العربية عملية صياغتها من الأفعال، وهي على التفصيل كالآتي.

أوزان الصفة المشبهة

تعدّ أوزان الصفة المشبهة الآتية أوزانًا قياسيّة، أيْ أنّها أخِذت عن العرب، وقُنّنت، وقيسَ عليها في سائر أفعال اللغة العربيّة الثلاثية وغير الثلاثية لتدلّ على مَن يتّصف بالفعل اتصافًا دائمًا أو شبه دائم، وتصاغ على النحو الآتي:

  • إذا كان الفعل على وزن “فَعِل” فإن الصفة المشبهة تشتق منه على الأوزان الآتية:
    • فَعِل ومؤنثه فَعِلة، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على الشعور أو العوارض الزائلة والمتجدّدة مثل: تَعِبَ فهو تَعِب، نَعِسَ فهو نَعِس، فَرِحَ فهو فَرِح.
    • أفعل ومؤنثه فعلاء، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على الألوان والعيوب مثل: حَمُرَ فهو أحمر، ومؤنّثه حمراء، وعرج فهو أعرج، ومؤنّثه عرجاء، حَولَ فهو أحول، ومؤنّثه حولاء، صَفر فهو أصفر، ومؤنثه صفراء.
    • فعلان ومؤنثه فَعلى، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على امتلاء أو خلو مثل: روي فهو ريّان، ومؤنثه ريّا، وعطش فهو عطشان، ومؤنثه عطشى.
  • إذا كان الفعل على وزن “فَعَلَ” فإن الصفة المشبهة منه تشتق على وزن فاعل مثل زاهد أو عابد، أو تشتق على وزن فَيعَل مثل: مات فهو ميّت، وساد فهو سيّد، وجاد فهو جيّد.
  • إذا كان الفعل على وزن “فَعُلَ” فإن الصفة المشبهة تشتق على الأوزان الآتية:
    • فَعَل مثل: حَسُنَ فهو حَسَنٌ، بَطُلَ فهو بَطَلٌ، وهي غالبًا ما تدل على صفات دائمة.
    • فَعْلٌ مثل: سَهُلَ فهو سَهْلٌ، صَعُبَ فهو صَعْبٌ.
    • فَعَال مثل: جَبُنَ فهو جَبَان، حَصُنَ فهو حَصَان.
    • فُعَال مثل: شَجُعَ فهو شُجَاع.
    • فَعُلَ مثل: وَقُرَ فهو وَقُور.
    • فعيل مثل: عَظُمَ فهو عَظيم و كَرُمَ فهو كريم.
    • فَعْل مثل: ضَخُمَ فهو ضَخْمٌ، صَعُبَ فهو صَعْبٌ.
    • فِعْل مثل: مَلُلَ فهو مِلْحٌ.

أوزان صيغ المبالغة

تعدّ أوزان صيغة المبالغة الآتية الذكر أوزانًا قياسيّة، وهي على اختلافها وتنوعها تضفي على الأفعال الفائدة الاشتقاقية نفسها إذ تعمل على تقوية المعنى المشتق من الأفعال الأصلية والمبالغة فيه وهي على النحو الآتي:

  • فعّال مثل : علّام، جبّار، كذّاب، سمّاع، لمّاح.
  • مِفْعَال مثل: مِقْدَام ، مِغْوَار، معوان.
  • فَعُول مثل: غفور، شكور، كذوب، عطوف.
  • فَعيل مثل: عليم، خبير،عظيم.
  • فَعِل مثل : فَطِن، حَذِر، لَبِق.
  • فاعول مثل: فاروق.
  • فِعّيل مثل: صِدّيق، قِدّيس.
  • فُعَلَة مثل: هُمَزَة، لُمَزَة.
  • فُعّال مثل: كُبّار.

إعراب الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

تُعرَب أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة حسب موقعها في الجملة، إذ ليس لها إعرابًا محددًا تختص به بينما يقع الخلاف في إعراب الاسم الواقع بعدها، وقد تعمل أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة عمل الفعل، فتحتاج فاعلًا أو مفعولًا به أو نائب فاعل، وبناء على ذلك يكون إعراب الاسم الواقع بعد الصفة المشبهة كما يأتي:

  • إذا لم تعمل الصفة المشبهة عمل الفعل، فإنّها تُعرَب حسب موقعها في الجملة، في حين يكون ما بعدها مضافًا إليه مجرور مثل: أنتَ “كريمُ” الخُلُق.
  • إذا عملت الصفة المشبهة عمل الفعل فإنها تعرب حسب موقعها في الجملة، وقد ترفع الاسم الواقع بعدها على أنه فاعل لها[٢] مثل: الاختبارُ “صعبةٌ” أسئلتُه.
  • وقد تعمل الصفة المشبّهة عمل الفعل فتنصب الاسم المعرف الواقع بعدها على أنه مفعول به، مثل: أخوكَ “شَهمٌ” طبعُهُ.
  • وقد تعمل الصفة المشبهة عمل الفعل إلّا أنّ ما يليها يكون نكرة فينصب على وجه التمييز مثل: منزلُكَ “جيّدٌ” بناءً.
  • أما صيغة المبالغة، فهي لا تعمل عمل عمل الفعل إلا إذا كانت معرفة بِـ أل التعريف، مثل: الصّنّاعُ الخيرَ محبوبون لدى الناس.
  • كما تعمل صيغة البالغة في حال كانت نكرة ودلّت على حال أو استقبال، أو إذا كانت نكرة تستند إلى نفي أو استفهام أو مبتدأ أو خبر[٣]، مثل: اللهُ “وهّابٌ” النِّعَمَ.

المراجع[+]

  1. أيمن أمين عبد الغني (2007)، الصرف الكافي (الطبعة الخامسة)، القاهرة : دار التوفيقية للتراث، صفحة 189.
  2. عزام عمر الشجراوي (2003)، النحو التطبيقي (الطبعة الثانية)، عمّان: دار البشير، صفحة 322. بتصرّف.
  3. محمود حسني مغالسة (2007)، النحو الشافي الشامل (الطبعة الأولى)، عمّان: دار المسيرة، صفحة 524. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب