X
X


موقع اقرا » إسلام » مواضيع دينية متفرقة » أهمية المساهمة في الأوقاف

أهمية المساهمة في الأوقاف

أهمية المساهمة في الأوقاف


تحصيل الأجر والثواب الذي لا ينقطع

إنّ المساهمة في الوقف يعود على صاحبه بالأجر والثواب المستمر في حياته وبعد مماته، وذلك لما رواه أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- قال: (قَامَ أبو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يقولُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} وإنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أرْجُو برَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخٍ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، وقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ).[١][٢]

ولِما رواه أبو هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).[٣][٢]

المساهمة في تنمية قطاعات اجتماعية واسعة

إنّ تقديم الوقف لأهل الحاجة من المجتمع يعد مساهمة من صاحبها في تنمية القطاعات الاجتماعيّة، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:

وفي ذلك أجر غير منقطع، وفي الآخرة مرافقة لرسول الله في الجنة، كما أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا).[٤][٥]

  • تقديم المساعدة لكبار السنّ والمغتربين

وذلك من خلال أنّ المسلمين المعنيين ببناء المدارس الوقفية يقومون ببناء سكن خاص للطلاب المغتربين، إضافة إلى تقديم ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب، وهو ما كان ظاهراً في الحضارة الإسلاميّة منذ وقت نهضة العالم الإسلامي.[٥]

  • رعاية الفقراء والمساكين

وهو ركناً أساسياً من أركان الوقف، حيث يقوم المسؤولون عن الوقف بتقديم المساعدات المالية والعينية المختلفة، مما يساعدهم على العيش بما يكفيهم، وبخاص ة في الأوقات التي لا يتمكنون من سدّ حاجتهم بسبب غلاء الأسعاء في الأسواق.[٥]

الجمع بين عملية ادخار الأموال واستثمارها

إن عملية الوقف تجمع بين عملية حجز السلع والانتفاع من خدماتها؛ كمن يوقف مقاعد للدراسة في المدارس، أو أسرّة المرضى في المستشفيات، وبين إمكانية إنتاج هذه السلع لخدمات أخرى يمكن بيعها والاستفادة من عائداتها بما يعود على الوقف بالعائدات المالية التي تُبقيه، وبذلك فإن الوقف يجمع بين عملية ادخار الأموال واستثمارها.[٦]

تحقيق الترابط والتكافل في المجتمع 

إنّ ممّا يعود من الوقف من الآثار الإيجابيّة في المجتمع؛ تحقيق التكافل والتعاون والمحبة والتوادّ بين أفراد المجتمع، لما فيه من تقديم الخدمات لطلاب العلم، والعلماء، والفقراء، والمحتاجين.

فقد تأسّست الدول الإسلاميّة وقوي أهلها في مراحل التأسيس بما قامت عليه من تقديم الناس أموالهم وما يملكون في خدمة دولهم ونهضتها، وذلك في سبيل الله، فقاموا ببناء المدارس الوقفية، والمساجد، ودور رعاية الأيتام، والمكتبات في معظم دول العالم.[٧]

المراجع

  1. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:1461، صحيح .
  2. ^ أ ب الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 115، جزء 77. بتصرّف.
  3. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:1631، صحيح .
  4. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن سهل بن سعد الساعدي ، الصفحة أو الرقم:5304، صحيح .
  5. ^ أ ب ت يامن ، الأوقاف الإسلامية أثرها ودورها في المجتمع الإسلامي، صفحة 7-11. بتصرّف.
  6. منذر قحف (2001)، الدور الاقتصادي لنظام الوقف الإسلامي في تنمية المجتمع المدني مع نظرة خاص ة للدول العربية شرق المتوسط، صفحة 11. بتصرّف.
  7. الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، صفحة 273، جزء 48. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب