أنواع الأسلوبية

أنواع الأسلوبية

هناك أنواع عديدة للأسلوبية وقُسمت حسب طريقة الباحث أو الكاتب في سرده للنص أدبياً كان أو غير أدبيٍ، والأنواع كالآتي:[١]

الأسلوبية التعبيرية

رائد هذا النوع هو شارل بالي والأسلوبية هنا فرع من فروع العلوم اللغوية فهي تدرس الوقائع الأسلوبية، وتأثيرها الوجداني ولا تهتمّ بالقِيم الجمالية، ففي البداية حصر بالي دائرة هذا العلم في دراسة العناصر الوجدانية ثمّ ظهر وصف الوجدانية أضيق ممّا ينبغي فستبدل به وصف (التعبيرية).[٢]

حاول بالي أن يُخرج الأسلوب الأدبي من مجال علم الأسلوب وأن يقتصر هذا العلم على دراسة الكلام العادي، ولقد اهتمّ تلاميذه بدراسة جميع أشكال اللغة سواء كانت أدبية أم غير أدبية.[٢]

الأسلوبية التكوينية (أسلوبية الفرد)

رائد الأسلوبية التكوينية هو النمساوي ليو سبيتزر، وهي تدرس العلاقة العضوية بين الأسلوب والفرد والمُؤلف وهي مرتبطة بالنقد الأدبي ويُمكن إطلاق (الأسلوبية النفسية التحليلية) عليها، إذ إنّها تُفسّر الوقائع الأسلوبية تفسيراً نفسياً.[٣]

الأسلوبية البنيوية أو البنائية

رائدها يُدعى فرديناند دي سوسير وهو من وضع أسسها، والأسلوبية البنيوية هي أسلوبية النص إذ ترى أنّ المُؤلف لا يبقى منه إلّا العمل كما أنّ استجابات القرّاء تأتي نتيجة لمُكوّنات النص ومُثيراته.[٤]

الأسلوبية الإحصائية

يُعد بيار جيرو أحد رواد الأسلوبية الإحصائية، وهي تنطلق من فرضية إمكان الوصول إلى الملامح الأسلوبية للنص عن طريق الكمّ كما تقترح إبعاد الحدس لصالح القيم العددية وتحقيق الهدف بتعداد العناصر المُعجمية في النص أو بالنظر إلى مُتوسّط طول الكلمات.[٥]

الأسلوبية السميوطيقية

وهي عُنصر لغوي يُنظر إليه من حيث استخدامه لأغراض أدبية في عمل مُعيّن، أمّا التحليل السميوطي للأسلوب فينظر إلى الواقعيّة الأسلوبية على أنّها مظهر لعلاقة مُتبادلة بين المُرسل والمُستقبل يقوم فيها النظام الرمزي للأدب بدور الوسيط.[٦]

فهي إذاً أقرب لفلسفة الظواهر التي خرجت من دائرة الذاتية والموضوعيّة في عمليات الإدراك بمفهوم (الذاتية التبادُلية)، فالعمل الأدبي إذاً لا يكون منسوباً إلى مُبدعه بل هو مُشاركة بين المُبدع والمُتلقّي.[٦]

المراجع

1. ↑ شكري الماضي، مقاييس الأدب _ مقالات في النقد الحديث والمعاصر، صفحة 201. بتصرّف.
2. ^ أ ب شكري الماضي، مقاييس الأدب _ مقالات في النقد الحديث والمعاصر، صفحة 201. بتصرّف.
3. ↑ شكري الماضي، مقاييس الأدب _ مقالات في النقد الحديث والمعاصر، صفحة 202. بتصرّف.
4. ↑ شكري الماضي، مقاييس الأدب _ مقالات في النقد الحديث والمعاصر، صفحة 202. بتصرّف.
5. ↑ هنريش بليث، البلاغة والأسلوبية، صفحة 58. بتصرّف.
6. ^ أ ب شكري الماضي، مقاييس الأدب _ مقالات في النقد الحديث والمعاصر، صفحة 203. بتصرّف.