X
X


موقع اقرا » إسلام » حكم ومواعظ دينية » أقوال الصحابة رضي الله عنهم

أقوال الصحابة رضي الله عنهم

أقوال الصحابة رضي الله عنهم


يقول أقوال الصحابة عن أخلاقهم مع الله

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن أخلاقهم مع الله -سبحانه-، ومن ذلك ما يأتي:

  • يقول أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “استحيوا من الله فو الله إني لأدخل الكنيف فأسند ظهرى إلى الحائط وأغطى رأسى حياءً من الله”.[١]
  • يقول واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه-: “من خاف من الله -تعالى- خوَّف الله منه كل شيء، ومن لم يَخف الله -تعالى- خَوَّفه اللهُ من كل شيء”.[٢]
  • يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “إن الله -تعالى- إذا أحب عبداً حبَبَهُ إلى خلقه”.[٣]

أقوال الصحابة عن النبي

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك ما يأتي:

  • تقول عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن)[٤]

حيث جمعت -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- كل الفضائل في هذه الكلمات.

  • يقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فى حب النبي صلى الله عليه وسلم: (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمإ).[٥]
  • يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فوالله ما قال لي أف قط، ولا قال لشيء صنعته: لم صنعت كذا، وهلا صنعت كذا وكذا)[٦]

وهنا يقدم أنس بن مالك -رضي الله عنه- نموذجًا لخلق النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع الخادم الصغير، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يرأف به، ولا يكثر عليه، ولا يلومه أو يعاتبه في عمل.

أقوال الصحابة عن العمل  

فهم الصحابة رضوان الله عليهم أهمية العمل للدين والدنيا، وطبقوا ذلك في حياتهم، ومن أقوالهم في ذلك ما يأتي:

  • يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “إني لأكره لأحدكم أن يكون خاليًا، لا في عمل دنيا ولا دين”،[٧] فترك العمل من الأسباب التي تقلّل من قدر الإنسان في نظر الفاروق رضي الله عنه.
  • يقول أبو الدّرداء -رضي الله عنه-: “إنّما أخاف أن يكون أوّل ما يسألني عنه ربّى أن يقول: قد عَلِمتَ فما عَمِلتَ فيما عَلِمتَ”،[٨] فيشير -رضي الله عنه- إلا أن قيمة العلم بمقدار ما تعمل.
  • يقول عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل”،[٩] فهذه دعوة لاستثمار أيام الدنيا في العمل بما يرضي الله تعالى، فالآخرة دارالجزاء.

أقوال الصحابة عن الأخلاق

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن الأخلاق، ومن ذلك ما يأتي:

  • قال علي بين أبي طالب -رضي الله عنه-: “حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتّوسعة على العيال”،[١٠] فقد جعل علي -رضي الله عنه- حسن الخلق مقسوم بين العمل لله -تعالى- والعمل للعيال، وفي العمل للدنيا والعمل للآخرة.
  • يقول عبد الله بن مسعود: “ما من شيء أولى بطول سجن من اللسان”،[١١] حيث عَلِم -رضي الله عنه- آفات اللسان وحذر منها.
  • قال علي بن طالب -رضي الله عنه-: “حسن الظنّ بالله ألا ترجو إلا الله، ولا تخاف إلا ذنبك”،[١٢] فحسن الظن بالله -تعالى- بإظهار الرجاء منه، فالله عدل، لِذا يخشى المسلم من ذنبه وحسب.

أقوال الصحابة عن العلم

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن العلم، ومن ذلك ما يأتي:

  • قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: “علم لا يقال به، ككنز لا ينفق منه”،[١٣] هذه قيمة العلم وتعليمه عند الصحابة -رضوان الله عليهم-، فهو ككنز الذهب والفضة.
  • قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “اغُد عالمًا أو متعلمُا أو مستمعًا، ولا تكونن الرابع فتهلك”،[١٤] يبيّن -رحمه الله- أن المسلم يهلك إذا ما ترك العلم فيلحقه الجهل، وأن النجاة في طلب العلم ولو بالاستماع فقط.
  • قال عبد الله بن مسعود: “إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها”،[١٣] فمن شؤم المعصية أنها تحرم صاحبها من العلم.

أقوال الصحابة عن العبادة 

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن العبادة، ومن ذلك ما يأتي:

  • يقول أبو الدرداء -رضي الله عنه-: “أما بعد: فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله، حببه إلى خلقه”،[١٥] فعبادة الله -تعالى- هي السبب في حب الله -تعالى- ثم حب الخلق للعبد.
  • يقول شداد بن أوس الأنصاري -رضي الله عنه-: كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول: “اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح”،[١٦] فقد آثر -رضي الله عنه- فراش الجنة على فراش الدنيا.
  • يقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: “لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة”،[١٧] فالعبادة لا تكون فقط في الصلاة والصيام، بل إن القيام بحاجة الناس أولى من عبادات النوافل.

أقوال الصحابة عن الصبر

تعددت أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في بيان منزلة الصبر وثوابه، ومن ذلك ما يأتي:[١٨]

  •  قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “وجدنا خير عيشنا الصّبر”، فالصابر لا يفوته شيء من دنياه، ولا يتأذى بفقد شيء لأنه بالصبر قد نال خير العيش في الدنيا.
  •  قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “الصّبر مطيّة لا تكبو”، فالصبر عاقبته حميدة، وقد يجرب المسلم المال أوالسلطان فيكبو، إلا أن الصبر يوصل صاحبه إلى مراده لا محالة.
  • يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “الصّبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كلّه”، فالمؤمن يعلم أن الطاعة تحتاج إلى الصبر، وكذا المعصية تحتاج إلى صبر عنها، وهذا يوصل صاحبه إلى اليقين بما عند الله -تعالى- فيكون محصلًا للإيمان كله.

أقوال الصحابة عن السعادة 

هناك العديد من الأقوال التي قالها الصحابة -رضوان الله عليهم- عن السعادة، ومن ذلك ما يأتي:

  • قال أبي هريرة -رضي الله عنه-: “أسعد الناس في الفتن كل خفي تقي إن ظهر لم يعرف وإن غاب لم يفتقد”،[١٩] ففي زمن الفتن السعيد من كان عابدًا تقيًا لا يخوض في فتنة ولا يعرض نفسه إليها.
  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “ثلاث تثبت لك المحبة في صدر أخيك؛ أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء”،[٢٠] فقول الفاروق فيه إدخال السعادة على قلب أخيك المسلم.
  • قال عمر بن الخطاب رضي عنه: “اللهم إن كنت كتبتني من أهل السعادة فأثبتني فيها”،[٢١] وهذا دعاء الفاروق -رضي الله عنه- بأن يثبته في السعادة في الدنيا والآخرة.

المراجع

  1. السيوطي ، جامع الحديث، صفحة 88. بتصرّف.
  2. محمد السخاوي، المقاصد الحسنة، صفحة 645. بتصرّف.
  3. ابن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، صفحة 166. بتصرّف.
  4. رواه الترمذي، في جامع الترمذي، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:3425، حسن صحيح.
  5. القاضي عياض ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى، صفحة 52. بتصرّف.
  6. محمود خليل، سبيل الرشاد، هَدْي محمد صلى الله عليه وسلم، صفحة 404. بتصرّف.
  7. محمد طنطاوي، التفسير الوسيط، صفحة 441. بتصرّف.
  8. أحمد الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، صفحة 213. بتصرّف.
  9. وكيع بن الجراح، الزهد، صفحة 439. بتصرّف.
  10. مجموعة مؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 1584. بتصرّف.
  11. المعجم الكبير، سليمان الطبراني، صفحة 149. بتصرّف.
  12. خالد الحسينان، هكذا كان الصالحون، صفحة 9. بتصرّف.
  13. ^ أ ب مجموعة مؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2976. بتصرّف.
  14. زهير بن حرب، العلم، صفحة 28. بتصرّف.
  15. وكيع بن الجراح، الزهد، صفحة 847. بتصرّف.
  16. أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، صفحة 264. بتصرّف.
  17. محمد الكاندهلوي، حياة الصحابة، صفحة 438. بتصرّف.
  18. مجموعة مؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2470. بتصرّف.
  19. حمود التويجري، إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، صفحة 26. بتصرّف.
  20. برهان الوطواط، غرر الخصائص الواضحة، صفحة 557. بتصرّف.
  21. محمد المغراوي، موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية، صفحة 30. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب