موقع اقرا » العناية بالذات » العناية بالأظافر » أسباب ازرقاق الأظافر

أسباب ازرقاق الأظافر

أسباب ازرقاق الأظافر


أسباب ازرقاق الأظافر

الازرقاق أو الزرقة (بالإنجليزية: Cyanosis) هي حالة يحدث فيها ازرقاق الأظافر نتيجة انخفاض أو انعدام الأكسجين الموجود في الدم أو خلايا الدم الحمراء، مما يجعل الجلد أو الغشاء الذي تحته يميل للون الأزرق الأرجواني،[١] وفيما يأتي بعض الأسباب المؤدية لازرقاق الأظافر:

درجة الحرارة المنخفضة

قد يسبب انخفاض درجة الحرارة ازرقاق الأظافر، والتي تُعد استجابة طبيعية من الجسم لإبقاء الأعضاء الداخلية في درجة حرارة مناسبة، إذ تسبب درجة الحرارة الباردة تضّيق الأوعية الدموية، والتي تؤدي لصعوبة وصول دم محمل بالأكسجين للأظافر، وفي هذه الحالة يكفي تدليك أو تدفئة اليدين لعودة الأظافر للونها الطبيعي، ولكن إذا استمر اللون الأزرق بعد التدليك فقد يكون السبب وجود مرض كامن أو تشوهات هيكيلة تسبب صعوبة إيصال الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم.[١]

الأدوية

قد تُسبب بعض الأدوية جعل سرير الظفر (بالإنجليزية: Nailbeds) أزرق اللون، مثل:[٢]

  • مضادات الملاريا (بالإنجليزية: Antimalarials).
  • الأدوية المنظِّمة لضربات القلب، كدواء الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
  • الأدوية المستخدمة في علاج الذهان (بالإنجليزية: Psychosis)، كالفينوثيازين (بالإنجليزية: Phenothiazines).
  • دواء المينوسيكلين (بالإنجليزيّة: Minocycline) المستخدم في علاج الوردية (بالإنجليزية: Rosacea)؛ حيث تبين أن هناك حالة واحدة على الأقل من ازرقاق الأظافر نتجت من استخدام هذا الدواء.

المخاطر المهنية

قد يحدث ازرقاق الأظافر لدى ممارسين بعض المهن المعينة، كمستخدمي منظفات المعادن ومزيلات الطلاء، أو الذين يصنعون الأحبار أو الأصباغ، والميكانيكيين نظرًا لاستخدامهم حمض الأوكساليك (بالإنجليزية: Oxalic Acid) في تنظيف المشعاع (بالإنجليزية: Radiator).[٢]

التسمم بالفضة

يُعد التسمم بعنصر الفضة أو ما يعرف بالتصبغ بالفضة (بالإنجليزية: Argyria) أحد أسباب ازرقاق الأظافر، ويكون سرير الظفر من أول الأماكن التي قد تظهر عليها علامات ترسب الفضة؛ نظرًا لعدم احتوائه على صبغات جلدية، وفي المراحل المتقدمة قد تظهر على المناطق الجلدية المعرضة للشمس، ونُشير إلى أنّ هذه الحالة قد تزداد سوءًا عند زيادة التعرض لعنصر الفضة، كما أنها حالةٌ غير قابلة للإرجاع، ويزداد خطر الإصابة بها لدى العاملين بالفضة كعمال مناجم الفضة وصانعي الفضيات.[٢]

الحالات التي تسبب ازرقاق الاظافر

تسبب بعض المشاكل الصحية ازرقاق الأظافر، كمشاكل القلب، أو الرئة، أو كريات الدم، أو الأوعية الدموية،[١] وفيما يأتي بيانها بشيءٍ من التفصيل:

أمراض الرئة

من الأمثلة على مشاكل الرئة التي قد تسبب ازرقاق الأظافر ما يأتي:

  • مرض الانسداد الرئويّ المُزمن: (بالإنجليزيّة: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) والمعروف اختصارًا (COPD) وهو أحد أمراض التهاب الرئة المزمنة الذي يحدث نتيجة التعرض للغازات أو الجزئيات الدقيقة المهيجة لفترات طويلة، كدخان السجائر غالبًا، مما يسبب إعاقة تدفق الهواء من الرئتين، وتشمل أعراضه السعال، وصعوبة التنفس، والصفير، وإنتاج المخاط أو البلغم.[٣]
  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma) وهي حالة تُصيب الممرات الهوائية، وتؤدي إلى تضييقها، وتورّمها، وقد ينتج عنها مخاط إضافي، مما يحفز السعال، ويجعل التنفس صعبًا وضيقًا، ويسبب صدور صوت صفير عند الزفير.[٤]
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: (بالإنجليزية: Acute Respiratory Distress Syndrome) والمعروفة اختصارًا (ARDS) والتي تحدث نتيجةً لتراكم السوائل في الرئتين، مما يعيق امتلائها بالأكسجين، وبالتالي صعوبة حصول الدم على الأكسجين اللازم نقله للجسم، لذا قد يتوقف عمل بعض الأعضاء كالكلية بسبب نقص الأكسجين الواصل إليها، ونُشير إلى أن هذه المتلازمة تُعد من أنواع الفشل التنفسي الحاد.[٥]
  • التهاب الرئة: قد ينتج التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia) عن العديد من الكائنات الدقيقة كالفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، مما يسبب التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما وامتلائها بالسوائل أو القيح، ويصاحبه العديد من الأعراض كالسعال المصحوب بوجود البلغم أو القيح، وصعوبة التنفس، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة.[٦]
  • الانصمام الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary embolism) وهي حالة تتمثل بانسداد أحد الشرايين الرئوية في الرئة، نتيجة حالة تُعرف بالتخثر الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis-DVT)؛ حيث تنتقل خثرات دموية موجودة بأوردة عميقة في الجسم والتي غالبًا ما تكون أوردة الساقين إلى الرئتين.[٧]

أمراض القلب

من أمراض القلب التي تؤدي لازرقاق الأظافر ما يأتي:

  • المرض القلبي الخلقي: (بالإنجليزية: Congenital heart defect) وهو أكثر أنواع العيوب الخلقية (بالإنجليزية: Birth Defect) شيوعًا، ويُعزى سبب حدوثته لوجود مشكلة في تركيبة القلب، ويظهر على الطفل منذ ولادته، وقد تكون هذه العيوب في جدار القلب، أو صماماته، أو الشرايين والأوردة القريبة منه، وينتج عنه عرقلة تدفق الدم الطبيعي بواسطة القلب، مما يؤدي لتباطؤ تدفق الدم، أو انقطاعه بالكامل، أو تدفقه في اتجاه خاطئ، أو إلى مكان خاطئ.[٨]
  • متلازمة آيزينمينغر: تظهر متلازمة آيزينمينغر (بالإنجليزية: Eisenmenger syndrome) كأحدى المضاعفات طويلة الأمد نتيجة المعاناة من المرض القلبي الخلقيّ غير المُعالج لدى الشخص منذ ولادته،والتي تؤدي إلى إحداث ضرر في الأوعية الدموية في الرئة بصورة دائمة، بسبب عدم تدفق الدم بشكل طبيعي نتيجة خلل في دوران الدم في القلب والرئتين، ويُشار إلى أن التدفق غير الطبيعي للدم يؤدي لزيادة الضغط في شرايين الرئة أي فرط ضغط الدم الشرياني الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Arterial Hypertension)، بالإضافة لتصلّب وتضيّق الأوعية الدموية في الرئتين.[٩]
  • قصور القلب أو فشل القلب: (بالإنجليزية: Heart Failure) يُعرّف على أنه عدم قدرة القلب على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بصورة سليمة، ويُعزى ذلك لوجود ضعف شديد أو تصلب في القلب غالبًا.[١٠]

اضطرابات كريات الدم

تشمل اضطرابات الدم المؤدية لازرقاق الأظافر ما يأتي:

  • ميتهيموغلوبينيّة الدم: (بالإنجليزيّة: Methemoglobinemia) هو اضطراب في الدم يصاحبه عدم قدرة الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) على تحرير الأكسجين بشكلٍ فعال إلى أنسجة الجسم بالرغم من حمله له، إذ يحدث هذا الخلل بسبب زيادة إنتاج الميتهيموغلوبين (بالإنجليزية: Methemoglobin) بصورة غير طبيعية، والذي يُعد شكلًا من أشكال الهيموغلوبين، وفي سياق الحديث يشار أن الهيموغلوبين هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء مسؤول عن حمل الأكسجين وتوزيعه في جميع أنحاء الجسم،[١١] ويُشار إلى وجود نوعان من ميتهيموغلوبينيّة الدم وهما:[١]
    • ميتهيموغلوبينية الدم المكتسبة: (بالإنجليزية: Acquired) وتحدث عندما يتناول الشخص بعض الأطعمة، أو الأدوية، أو المواد الكيميائية، وتُعد الأكثر شيوعًا.
    • ميتهيموغلوبينية الدم الخلقية: (بالإنجليزية: Congenital) إذ يُعاني منها الشخص منذ الولادة.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون: (بالإنجليزية: Carbon Monoxide Poisoning)، يعد أول أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon Monoxide) ورمزه الكيميائي (CO) غاز سام و عديم اللون والرائحة، وعند استنشاق كمية قليلة منه يرتبط هذا الغاز بالهيموغلوبين مما يسبب إزالة جزيئات الأكسجين منه، وعادةً ما تأتي هذه الكمية عن طريق الخطأ من مصادر الاحتراق المختلفة، ويُعتبر الهيموغلوبين كما ذكرنا سابقًا جزيء بروتين غني بالحديد والذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وكما أنه المسؤول عن لونها.[١٢]
  • كثرة الحمر الحقيقيّة: (بالإنجليزيّة: Polycythemia Vera) وهو نوع من أنواع سرطان الدم، إذ يزداد فيه كثافة الدم و يتباطأ تدفقه، وذلك نتيجة زيادة انتاج نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow) لكريات الدم الحمراء، وقد ينجم عن هذا مشاكل خطيرة كتخثر الدم.[١٣]

الحالات الأخرى

إضافة لما ذكر سابقًا، توجد حالات أخرى تؤدي لازرقاق الأظافر، ومنها ما يأتي:

  • متلازمة رينود: (بالإنجليزيّة: Raynaud’s Syndrome) وتعرف أيضًا بمرض رينود (بالإنجليزية: Raynaud’s Disease)، وهي حالة يتغير فيها لون أطراف أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق أو الأبيض في درجات الحرارة الباردة، إضافة إلى أنها تُصبح مؤلمة، ويعود ذلك لعدم وصول الدم إلى الأطراف؛ بسبب حدوث تضّيق في الأوعية الدموية.[١٤]
  • انخفاض ضغط الدم أو هبوط الضغط: (بالإنجليزية: Hypotension or Low Blood Pressure) وهي حالة تُعبر عن عدم كافية ضخ الدم والأكسجين إلى اليدين والقدمين مما يُسبب ازرقاق الأظافر.[١٤]
  • مشاكل في الأوردة والشرايين: تُعزى هذه المشاكل لوجود عدّة أسباب محتملة كالقصور الوريدي (بالإنجليزية: Venous Insufficiency)، أو انسداد الأوردة أو الشرايين، أو أمراض الأوعية الطرفية، والتي قد تؤدي لعدم قدرة الجسم على إيصال كمية كافية من الدم والأكسجين لليدين والقدمين.[١٤]
  • صدمة نقص حجم الدم: (بالإنجليزية: Hypovolemic Shock) وهي حالة يتحول فيها اتجاه الدم من الجلد إلى الأعضاء الداخلية.[١٤]
  • مشاكل في الجهاز اللمفاوي: يعود عدم تدفق السائل اللمفاوي (بالإنجليزية: Lymph Fluid) وتفريغه كما يجب لحالة تسمى الخلل الوظيفي اللمفاوي (بالإنجليزية: Lymphatic Dysfunction)، وغالبًا ما ينتج عن ذلك انتفاخ الأنسجة بسبب امتلاءها بالسائل اللمفاوي.[١٤]

فيديو أسباب ازرقاق الأظافر

هل تفاجأت بلون أظافرك الزرقاء ولا تعرف السبب! :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث JC Jones (11-4-2019), “Why Are My Fingernails Blue?”، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis, MD, PhD (23-10-2019), “Nail Disorders: What Your Nails Say About Your Health”، www.onhealth.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  3. “COPD”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  4. “Asthma”, www.nchmd.org,8-11-2020، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  5. “ARDS (Acute Respiratory Distress Syndrome)”, www.drugs.com,4-3-2021، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  6. “Pneumonia”, www.stclair.org,13-6-2020، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  7. “Pulmonary embolism”, middlesexhealth.org,13-6-2020، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  8. “Congenital Heart Defects”, medlineplus.gov,30-3-2021، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  9. “Eisenmenger syndrome”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-2-2021. Edited.
  10. “Heart failure”, www.nhs.uk,26-10-2018، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  11. “Methemoglobinemia”, medlineplus.gov,2-4-2021، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  12. Rod Brouhard, EMT-P (13-11-2019), “Causes and Risk Factors of Carbon Monoxide Poisoning”، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  13. “Polycythemia vera”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج Gillian D’Souza (24-7-2018), “Peripheral cyanosis: Causes of blue hands and feet”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب