أسباب صداع ما بعد الولادة وطرق العلاج

يتعرض جسم المرأة للكثير من التغيرات في الأسابيع التي تلي فترة ما بعد الولادة، مما يعرض الأم للعديد من الآثار الجانبية مثل نزيف ما بعد الولادة، وصداع ما بعد الولادة، لكن هل يعد الصداع علامة مقلقة؟

تختلف أنواع الصداع التي تصيب الأم بعد الولادة، يناقش المقال أنواع صداع ما بعد الولادة، وكيفية العلاج.

أنواع صداع ما بعد الولادة

يعد صداع ما بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية من الآثار الجانبية كثيرة الشيوع التي تلي الولادة، خاص ة في الأسبوع الأول وقد يمتد الصداع إلى 6 أسابيع، توجد عدة أنواع من الصداع تصيب المرأة بعد الولادة، ويختلف العلاج تبعًا لنوع الصداع، فيما يلي أنواع صداع ما بعد الولادة: (1)(2)

1. الصداع الأولي: لا ينتج الصداع الأولي أو الرئيسي عن حالة طبية أخرى، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق، ويتضمن الأنواع التالية:
   • الصداع النصفي: يصيب الصداع النصفي جانب واحد من الرأس، ويسبب ألمًا على شكل نبضات، وحساسية للضوء، والصوت، والرائحة، والغثيان، والقيء أحيانًا.
   • الصداع التوتري (بالإنجليزية: Tension Headache): يحدث الصداع التوتري على جانبي الرأس، وقد يسبب أيضًا حساسية للضوء والصوت.
   • الصداع العنقودي: يرتكز الصداع العنقودي بجانب واحد من الرأس، غالبًا خلف عين واحدة، وقد يصيب الصداع العنقودي الأم بعد الولادة يوميًا في نفس الموعد ولعدة أسابيع.
   • صداع النوم: يحدث صداع النوم في الليل، وغالبًا ما يصيب الأشخاص فوق عمر 40.
2. الصداع الثانوي: يتسبب الصداع الثانوي في الشعور بآلام قوية، وغالبًا ما يحدث بسبب حالة طبية كامنة عند السيدة.

أسباب صداع ما بعد الولادة

يحدث صداع ما بعد الولادة نتيجة الأسباب التالية: (1)(2)

1. التاريخ الصحي للأم أو العائلة، والذي يعد أحد أهم أسباب صداع ما بعد الولادة.
2. تغير مستوى هرمونات الجسم مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما ينتج عنه التعرق الليلي، تؤدي كثرة التعرق وعدم انتظام مواعيد النوم في الإصابة بصداع ما بعد الولادة.
3. التوتر والشعور بالضغط النفسي.
4. خسارة الوزن نتيجة انخفاض مستوى الهرمونات.
5. إصابة الجسم بالجفاف وعدم كفاية السوائل.
6. سوء التغذية.
7. ظروف البيئة المحيطة بالأم، كما في البيئات المزعجة على سبيل المثال.
8. شد العضلات وتوترها نتيجة دفع الطفل وقت الولادة.

اقرأ أيضًا: اسباب الصداع ومحفزاته

تتضمن أسباب الصداع الثانوي في فترة ما بعد الولادة العوامل الآتية: (1)(2)

• التوقف عن المشروبات المحتوية على الكافيين (انسحاب الكافيين).
• تناول عدد من الأدوية.
• الإصابة بتسمم الحمل.
• التهاب السحايا.
• تلقي جرعات من التخدير الموضعي والذي يعد من أسباب صداع ما بعد الولادة القيصرية.
• تخثر الأوردة والإصابة بالجلطات.
• نزيف حاد.
• إصابة بالرأس أو العنق.
• عدوى في الدماغ.
• وجود ورم في المخ.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تمدد الأوعية الدموية.
• التهابات الجيوب الأنفية.

علاج صداع ما بعد الولادة

تساعد الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية في التخفيف من ألم صداع ما بعد الولادة، لكن يمكن تجربة بعض النصائح التالية وعدم التعجل على استخدام الأدوية، بهدف علاج صداع ما بعد الولادة: (3)(4)

1. الراحة: تنصح الأم بإراحة الجسم والاسترخاء في غرفة هادئة بلا إضاءة، مع رفع القدمين للأعلى والاستغراق في غفوة قصيرة.
2. الماء: يفيد تناول كميات كافية من الماء والسوائل في ترطيب الجسم، مما يساعد في علاج صداع ما بعد الولادة.
3. وجبات صحية: يساعد تثبيت مواعيد تناول وجبات الطعام الصحية وعدم تجويع الجسم في الوقاية من الصداع، تجنبًا لانخفاض سكر الدم.
4. الكافيين: يحد كوب من الشاي أو القهوة المحتوية على الكافيين من فرص الإصابة بصداع ما بعد الولادة.
5. الاسترخاء: توصى الأم بممارسة الأنشطة التي تبعث على الاسترخاء مثل اليوجا، وحمامات الماء الدافيء، وتمارين الإطالة لإراحة العضلات.
6. طلب المساعدة: يمكن طلب المساعدة من أفراد الأسرة والأصدقاء، لرعاية الطفل، وحصول الأم على وقت من الراحة.

يمكن الاستعانة ببعض المسكنات الآمنة وقت الرضاعة، لعلاج صداع ما بعد الولادة مثل الباراسيتامول وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.

نصيحة موقع اقرا

يصيب صداع ما بعد الولادة نسبة كبيرة من النساء، وتتنوع أنواع الصداع فمنه ما هو أولي مثل الصداع النصفي، وما هو ثانوي ينتج عن حالة طبية أخرى.

توصى السيدات بعد الولادة بتجنب الجفاف وشرب الكثير من السوائل، وتنظيم مواعيد تناول الوجبات، والحصول على غفوة بين الحين والآخر، في سبيل علاج صداع ما بعد الولادة.