موقع اقرا » إسلام » الحج والعمرة » أسئلة عن مناسك الحج

أسئلة عن مناسك الحج

أسئلة عن مناسك الحج


أسئلةٌ عن مناسك الحج

ما هي أركان الحج وما حكم من ترك شيئاً منها؟

أركان الحج أربعة: نية الإحرام بالحج، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي، ومن ترك منها شيئاً لم يتم حجه؛ فمن ترك نية الإحرام لم يتحقق حجه من الأساس، ومن ترك الوقوف بعرفة فاته الحج، ومن ترك السعي بين الصفا والمروة أو طواف الإفاضة لم ينعقد حجه حتى يطوف ويسعى، وأدلة تلك الأركان نبينها على النحو الآتي:[١]

وهذا ما دل عليه عموم حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وجوب النية في الأعمال بقوله: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ).[٢]

ودليله قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعروة بن مضرس -رضي الله عنه-: (مَن شَهِدَ صلاتَنا هذه، ووَقَفَ معَنا حتى ندفَعَ، وقد وقَفَ بعَرَفةَ قبلَ ذلك ليلًا، أو نهارًا، فقد أتَمَّ حَجَّه، وقَضى تَفَثَه).[٣]

ودليله أن صفية بنت حيي حاضت؛ فذكرت ذلك عائشة -رضي الله عنها- لرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (لَمَّا أَرَادَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَنْ يَنْفِرَ، إذَا صَفِيَّةُ علَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً حَزِينَةً، فَقالَ: عَقْرَى حَلْقَى، إنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، ثُمَّ قالَ لَهَا: أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَومَ النَّحْرِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَانْفِرِي)،[٤] وفي الحديث دلالة على أن طواف الإفاضة لا بد من القيام به؛ لكونه ركن أساسي من أركان الحج.

  • السعي بين الصفا والمروة

ودليله قوله -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عليم).[٥]

ما هي واجبات الحجّ وما حكم من ترك شيئًا منها؟

واجبات الحجّ ثمانيةٌ، وهي:[٦]

  • الإحرام من الميقات.
  • الوقوف بعرفة نهارًا حتّى غروب الشمس.
  • المبيت بمزدلفة إلى بعد نصف الليل.
  • المبيت بمنى لياليها.
  • رمي جميع الجمار.
  • ترتيب رمي الجمرات.
  • الحلق أو التقصير.
  • طواف الوداع لغير أهل مكّة عند الخروج منها.

يقول -تعالى-: (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ)،[٧] وحكم من ترك واجبًا من واجبات الحجّ جاهلًا أو ناسيًا؛ فحجّه صحيحٌ ولا إثم عليه، ولا دم عليه؛ لكنّه ترك الأفضل والأكمل، أمّا من ترك واجبًا من واجبات الحجّ متعمِّدًا وهو عالمٌ بالحكم فهو آثمٌ، وحجّه صحيحٌ لكنّه ناقصٌ وعليه التوبة.[١]

ما هي سنن الحجّ وما حكم من ترك شيئًا منها؟

يستحب الاغتسال لدخول مكّة، وأن يُدخل الحرم من باب بني شيبة، وأن يدعو المسلم عند رؤية الكعبة ويرفع يديه، وأن يبدأ بالطواف؛ لأنّ الطواف تحيّة المسجد كالركعتين في غيره من المساجد، ومن السنن شرب ماء زمزم، والإكثار من التلبية عند قيام الشخص بالإحرام.[٨]

ويستحب الخروج يوم التروية قبل صلاة الظهر إلى منى، والمبيت بها إلى الضحى، ومن ثم مغادرتها إلى عرفة، وأن يغادر عرفة عند الغروب مباشرة،[٨] وأمّا عن حكم من ترك شيئًا من سنن الحجّ، فلا إثم عليه؛ لكنّه ترك الأكمل.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمد بن ابراهيم، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 235-239. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
  3. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عروة الطائي، الصفحة أو الرقم:1950، صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1211، صحيح.
  5. سورة البقرة، آية:158
  6. ابن نجار الفتوحي، شرح منتهى الإرادات، صفحة 255-256. بتصرّف.
  7. سورة الفتح، آية:27
  8. ^ أ ب سعاد زرزور، فقه العبادات على المذهب الحنبلي، صفحة 470. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب