X
X


موقع اقرا » الآداب » حكم وعبارات وشخصيات أدبية » أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه

أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه

أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه


الإمام علي كرم الله وجهه

هو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، ولد عام 23 قبل هجرة النبيّ، وهو ابن عمّ رسول الله وزوج ابنته فاطمة الزهراء، ولد الإمام علي في مكة المكرمة، وأمّه هي فاطمة بنت أسد الهاشمية، وهو من صحابة رسول الله، ومن آل بيته الكرام، كما أنّه أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين، وهو الأمام الأول عند الشيعة، أسلم علي بن أبي طالب قبل الهجرة النبوية وهو أول من أسلم من الصبية، وثالث الناس إسلامًا على الإطلاق، وهاجر بعد هجرة رسول الله بثلاثة أيام، واستشهد كرم الله وجهه في شهر رمضان من عام 40هجرية، وسيأتي هذا المقال على ذكر أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه.[١]

أقوال الإمام علي كرم الله وجهه

كان لسان الإمام علي كرم الله وجهه لا ينطق إلا حكمة وصوابًا، فقد كان حكيمًا يفهم الأمور بوجهها الصحيح، وينزلها منزلها الصحيح، وقد ترك كرم الله وجهه للأمة الإسلامية باقةً نافعةً من كلامه في الإيمان والزهد ما يستلهم منه كل ذي لبِّ وقلب العبرة والعظة، ومن أقواله ما يأتي:[٢]

  • إنّما أخشى عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإنَّ طول الأمل يُنسي الآخرة، وإنَّ إتباع الهوى يصدُّ عن الحقّ.
  • كونوا في الناس كالنحلة في طيرانها، ليس من الطير شيءٌ إلا وهو يتضعفها، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإنَّ للمرء ما كسب، وهو يوم القيامة مع من أحبّ.
  • أيُّها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإنَّ عزب عنكم فلا يغلبُ الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.
  • اعلموا أنَّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا ما قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوا من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنَّ فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنَّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا أنَّه شافع ومشفّع، وقائل مصدّق، وأنَّه من شفع له القرآن يوم القيامة صدق عليه.
  • العجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنَّة، ونعم القرين الرِّضى، العلم وراثة كريمة، والأدب حُلل مجددة، والفكر مرآة صافية، صدر العاقل صندوق سرِّه، البشاشة حبالة المودة، الاحتمال قبر العيوب، من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه، الصدقة داوء منج، إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه، أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيَّع من ظفر به منهم.

أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه

بالإضافة للأقوال التي تفيض بالحكمة، فلا بدّ من ذكر أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه، وهي كثيرة جدًا، فقد كان لسان عليٍّ يفيض شعرًا وحكمة، وفيما يأتي ذكر لمقتطفات من قصائد الإمام عليّ:

  • قصيدة محمد النبي أخي وصهري:[٣]

مُحَمَدٌ النَّبيُّ أَخي وَصِهري

وَحَمزَةُ سَيِّدِ الشُهداءِ عَمّي

وَجَعفَرٌ الَّذي يُضحي وَيُمسي

يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ اِبنَ أُمّي

وَبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وَعُرسي

مَشوبٌ لَحمُها بِدَمي وَلَحمي

وَسبطا أَحمَدٌ وَلَداي مِنها

فَمَن منكم لَهُ سَهمٌ كَسَهمي

سَبَقتُكُمُ إِلى الإِسلامِ طُرّاً

غُلاماً ما بَلَغَتُ أَوانَ حلمي

أَنا البَطَلُ الَّذي لَن تُنكِرَوهُ

لِيَومِ كَريهَةٍ وَلِيَومِ سِلمِ

وَأَوجَبَ لي وِلايَتَهُ عَلَيكُم

رَسولُ اللَهِ يَومَ غَديرِ خَمِّ

وَأَوصاني النَبيُّ عَلى اِختيارٍ

بِبَيعَتِهِ غَداةَ غَدٍ بِرَحمِ

وَأَوصى بِي لِأُمَتِهِ لِحُكمي

فَهَل فيكُم لَهُ قدمٌ كَقدمي

فَوَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ

لِجاحِدِ طاعَتي مِن غَيرِ جُرمِ
  • قصيدة وكم لله من لطف خفي: [٤]

وَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيٍّ

يَدِقُّ خَفاهُ عَن فَهمِ الذَكيِّ

وَكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ

فَفَرَّجَ كَربَهُ القَلبُ الشَجيِّ

وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً

وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ

إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً

فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ

تَوَسَّل بِالنَبِي في كُلِ خَطبٍ

يَهونُ إِذا تُوُسِّلَ بِالنَبيِّ

وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ

فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
  • قصيدة ومحترس من نفسه خوف ذلة:[٥]

وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ

تَكونُ عَلَيهِ حُجَّةٌ هِيَ ماهِيَا

فَقَلَّصَ بَردَيهِ وَأَفضى بِقلبِهِ

إِلى البِرِّ وَالتَقوى فَنالَ الأَمانيا

وَجانِبَ أَسبابَ السَفاهَةِ وَالخَنا

عَفافاً وَتَنزيهاً فَأَصبِح عاليا

وَصانَ عِن الفَحشاءِ نَفساً كَريمَةً

أَبَت هِمَّةً إِلا العُلى وَالمَعالِيَا

تَراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجَهلِ وَالصِبى

حَليماً وَقوراً صائِنَ النَفسِ هاديا

لَهُ حِلمُ كَهلٍ في صَرامَةِ حازِمٍ

وَفي العَينِ إِن أَبصَرَت أَبصَرَت ساهيا

يَروقُ صَفاءَ الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ

فَأَصبَحَ مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا

وَمِن فَضلِهِ يَرعى ذِماماً لِجارِهِ

وَيَحفَظُ مِنهُ العَهدَ إِذ ظَلَّ راعيا

صَبوراً عَلى صَرفِ اللَيالي وَرُزئِها

كَتوماً لِأَسرارِ الضَميرِ مُداريا

لَهُ هِمَّةٌ تَعلو عَلى كُلِّ هِمَّةٍ

كَما قَد عَلا البَدرَ النُجومُ الدَراريا
  • قصيدة ألا يا رسول الله كنت رجائيا:[٦]

أَلا يا رَسولَ اللَهِ كُنتَ رَجائيا

وَكُنتَ بِنا بَرّاً وَلَم تَكُ جافيا

كَأَنَّ عَلى قَلبي لِذِكرِ مُحَمَّدٍ

وَما جاءَ مِن بَعدِ النَبِيِّ المَكاويا

أَفاطِمَ صَلَّى اللَهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ

عَلى جَدَثٍ أَمسى بِيَثرِبَ ثاويا

فَدىً لِرَسولِ اللَهِ أُمي وَخالَتي

وَعَمّي وَزَوجي ثُمَّ نَفسي وَخاليا

فَلَو أَنَّ رَبَّ العَرشِ أَبقاكَ بَينَنا

سَعِدنا وَلَكِن أَمرُهُ كانَ ماضيا

عَلَيكَ مِنَ اللَهِ السَلامَ تَحيَةً

وَأُدخِلتَ جَناتٍ مِنَ العَدنِ راضيا
  • قصيدة أنا الذي سمتني أمي حيدره:[٧]

أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه

ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه

عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه

كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه

أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه

أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه

وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ

أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه

ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه

مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه

أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة

فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه
  • قصيدة تغيرت المودة والإخاء:[٨]

تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ

وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ

وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ

كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ

وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ

أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم

وأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ

يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني

وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ

وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني

وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ

سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي

فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ

وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو

وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ

وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ

وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ

وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ

كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ

إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ

فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى

بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
  • قصيدة للناس حرص على الدنيا بتدبير:[٩]

لِلنّاسِ حِرصٌ عَلى الدُنيا بِتَدبيرِ

وَصَفوُها لَكَ مَمزوجٌ بَتَكديرِ

كَم مِن مُلِحٍّ عَلَيها لا تُساعِدُهُ

وَعاجِزٍ نالَ دُنياهُ بِتَقصيرِ

لَم يُرزَقوها بِعَقلٍ حينما رُزِقوا

لَكِنَّهُم رُزِقوها بِالمقاديرِ

لَو كانَ عَن قُوَّةٍ أَو مُغالَبَةٍ

طارَ البُزاةُ بِأَرزاقِ العَصافيرِ

وَلُقمَةٌ بِجَريشِ الملِحِ آكُلُها

أَحَبُّ مِن لُقمَةٍ تُحشى بِزَنبورِ

كَم لُقمَةٍ جَلَبَت حَتفاً لِصاحِبِها

كَحَبَةِ القَمحِ دَقَّت عُنقَ عَصفورِ

المراجع[+]

  1. “علي بن أبي طالب”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  2. “من حكم وأقوال الإمام علي”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  3. “محمد النبي أخي وصهري”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  4. ” وكم لله من لطف خفي”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  5. “ومحترس من نفسه خوف ذلة”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  6. “ألا يا رسول الله كنت رجائيا”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  7. “أنا الذي سمتني أمي حيدره”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  8. “تغيرت المودة والإخاء”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.
  9. “للناس حرص على الدنيا بتدبير”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب