X
X



أبرز شعراء الأندلس

أبرز شعراء الأندلس


ابن زيدون

كيف وظّف ابن زيدون حُبه لولادة بنت المستكفي في شعره؟

أبو الوليد، أحمد بن عبدالله المخزومي (1003م – 1071م)، نشأ ابن زيدون في بيئة مثقفة، وكان والده من وجهاء قرطبة وأغنيائها، فأحضر له الأدباء والمعلمين، لكنه توفي عندما كان عمر ابن زيدون الحادية عشر، فاعتنى به جده لأمه، إذ تثقف ثقافة غزيرة، حتى نظّم الشعر باكرًا، وفي شبابه أحب ولادة بنت المستكفي، فكتب بها شعر الغزل العذري، وامتدح جمالها، كما له مدائح كثيرة بالخلفاء، ومن مدائحه قصيدة مدحة لأبي الحزم بن جهور، وله رثاء به، أما عن المدح والرثاء في تجربته فقد كان يستهل مدائحه

غالبًا على طريقة القدماء، أما مراثيه فيبدأها بذكر فداحة المصاب، أو بحكمة تشير للدهر وتقلبه، كما عمد في شعره إلى المبالغة المعنوية واللفظية[١]، ومن أشعاره:[٢]

أَما عَلِمَت أَنَّ الشَفيعَ شَبابُ

فَيَقصُرَ عَن لَومِ المُحِبِّ عِتابُ

عَلامَ الصِبا غَضٌّ يَرِفُّ رُواؤُهُ

إِذا عَنَّ مِن وَصلِ الحِسانِ ذَهابُ

وَفيمَ الهَوى مَحضٌ يَشِفُّ صَفاؤُهُ

إِذا لَم يَكُن مِنهُنَّ عَنهُ ثَوابُ

وَمُسعِفَةٍ بِالوَصلِ إِذ مَربَعُ الحِمى

لَها كُلَّما قِظنا الجَنابَ جَنابُ

تَظُنُّ النَوى تَعدو الهَوى عَن مَزارِها

وَداعي الهَوى نَحوَ البَعيدِ مُجاب

وَقَلَّ لَها نِضوٌ بَرى نَحضَهُ السُرى

وَبَهماءُ غُفلُ الصَحصَحانِ تُجابُ

لقراءة المزيد من أشعار ابن زيدون، اخترنا لك هذا المقال: شعر ابن زيدون في الحب.

ابن زمرك

كيف قُتل ابن زمرك؟

محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (1333م – 1392م)، وُلد في غرناطة، يعد من أشهر شعراء الأندلس، تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب، وغيره، كما يُعد وزير كبار الشعراء والكُتاب في الأندلس، واستمر حتى ترقى بالنثر والأعمال الكتابيّة فعيّنه صاحب غرناطة الغني بالله كاتم سره سنة 773هـ، وفي نهاية شبابه كان يُسيء إلى بعض رجال الدولة في أعماله الأدبية والكتابيّة، فبُعث إليه من قتله وكان رافعًا يديه بالمصحف، وبعد وفاته جمع السلطان ابن الأحمر موشحات ابن زمرك وشعره في مجلد أسماه “البقية والمدرك من كلام ابن زمرك”[٣] ومن أشعاره:[٤]

لمن قبةٌ حمراء مُدْ نُضارُها

تطابق منها أرضُها وسماؤُها

وما أرضها إلا خزائنُ رحمةٍ

وما قد سما من فوق ذاك غطاؤُها

وقد شبّه الرحمن خلقتنا به

وحسبُك فخرًا بان منه اعتلاؤُها

ومعروشةِ الأرجاء مفروشةٍ بها

صنوفٌ من النعماء منها وطاؤُها

ترى الطير في أجوافها قد تصفّفت

على نعم عند الإله كفاؤُها

ونسبتها صنهاجة غير أنها

تُقَصِّرُ عمَّا قد حوى خلفاؤها

أبو البقاء الرندي

كيف عبّر الرندي عن حزنه لوفاة ابنه؟

صالح بن أبي الحسن بن يزيد بن صالح النغزي (601هـ – 684هـ)، وُلد في مدينة رندة في جنوب الأندلس، يعود أصله إلى قبيلة نفزة وهي أحد قبائل البربر، أما عن أسرته فلم يُذكر ذلك بكُتب التراجم إلا الحديث عن ابن له يُدعى بأبي بكر، توفي صغيرًا في عمر 8 سنوات، إذ رثاه الرندي في قصائده، إضافة إلى أن التجربة الشعريّة للرندي كانت مواكبة للحركة الشعريّة في القرن السابع عشر، وهي الحركة التي شهدت النشاط والغزارة في الإنتاج، ووفرة الشعراء، لذلك فقد تميّز شعر الرندي بالنفس القوي، فهو كان

شاعر البلاط المدّاح، له الصلة الوثيقة بالدولة وأمرائها، ومن أبرز أغراضه الشعريّة شعره في المدح والغزل، والوصف والرثاء، والحكمة[٥]، ومن أشعاره قوله:[٦]

يا سالبَ القَلبِ مِنّي عِندَما رَمَقا

لَم يُبقِ حُبُّكَ لِي صَبرًا وَلا رَمَقا

لا تَسألِ اليَومَ عَمّا كابدت كَبدي

لَيتَ الفِراقَ وَلَيتَ الحُبَّ ما خُلِقا

ما باِختياريَ ذُقتُ الحبَّ ثانيةً

وَإِنّما جارَتِ الأَقدارُ فاتّفَقا

وَكنتُ في كَلَفي الداعي إِلى تَلَفي

مِثلَ الفراشِ أَحَبَّ النارَ فَاِحتَرَقا

يا مَن تَجَلّى إِلى سرّي فَصيّرني

دَكّاً وَهزَّ فُؤادي عِندَما صعقا

اِنظُر إِليَّ فَإِنَّ النَفس قَد تَلِفت

وَارفُق عَليَّ فإنَّ الرُوحَ قَد زهِقا

لسان الدين بن الخطيب

لماذا لم يكن ابن الخطيب صادقًا في بعض أشعاره؟

محمد بن عبدالله بن سعيد بن علي السلماني الخطيب (1313م – 1334م)[٧]، كان ابن الخطيب يعيش في بيئة مثقفة تحثه على أن يشحذ قريحته ليأتي بالشعر الغزير، فكان ابن الخطيب منذ شبابه شابًا طموحًا يُريد أن يحقق طموحه وأن يتفوق على الشعراء في تجربته الشعريّة في قصور الأمراء، ومنهم قصر الأمير أبي الحجاج يوسف، أما عن شعره فلم يكن ابن الطيب صادقًا في شعره بداية شبابه، بل كان يقوله بدافع المُحاكاة حينًا، وبدافع المُعارضة حينًا آخر، كما أنّ شعره كان يطفح بالشكوى، إضافة إلى بعض إشارات الحزن واليأس من الحياة، إضافة إلى أنّه استعان في أسلوبه من التراث ومن الشعر العربي القديم كذلك[٨]، ومن قصائده:[٩]

يَا جُمْلَةَ الفَضْلِ وَالْوَفَاءِ

مَا بِمَعَالِيكَ مِنْ خَفَاءِ

عِنْدِي لِلْوُدِّ فِيكَ عَقْدٌ

صَحَّحَهُ الدَّهْرُ باكْتِفَاءِ

مَا كُنْتُ أَقْضِي عُلاَكَ حَقّاً

لَوْ جِئْتُ مَدْحًا بِكُلِّ فَاءِ

فأوْلِ وَجْهَ القَبُولِ عُذْرِي

وَجَنِّبِ الشَّكَّ فِي صَفَاءِ

لقراءة المزيد عن الشّاعر، اخترنا لك هذا المقال: نبذة عن لسان الدين بن الخطيب.

ابن خفاجة

كيف استطاع ابن خفاجة أن ينهض بالقارئ في شعره؟

أبو إسحاق، إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله (1058م – 1138م)، وُلد في جزيرة شقر الواقعة في شرق الأندلس، فكان لمسقط رأسه أثره في تكوينه الشخصي والذهني، وخاص ة في نزعته الأدبية وخياله الشعري، وفي التجربة الشعريّة فإنّ ابن خفاجة يُعدّ مداحًا وراثيًا ولكنه أكثر ما يكون شعره في الوصف والغزل، إذ كان وصفه متعدّد الألوان بالصور والتشبيه، أمّا غزله فقد كان رقيقًا وصادقًا، أما عن ألفاظ شعره فقد كان يختلط بين الرصانة والطرافة، إذ كان يتميّز بِحبك شعري متين، فكان يأخذ القارئ إلى آفاق وصفية مشبعة بالروح والرومانسية[١٠]، ومن أشعاره:[١١]

خُذها إِلَيكَ وَإِنَّها لَنَضيرَةٌ

طَرَأَت عَلَيكَ قَليلَةَ النُظَراءِ

حَمَلَت وَحَسبُكَ بَهجَةٌ مِن نَفحَةٍ

عَبَقَ العَروسِ وَخَجلَةَ العَذراءِ

مِن كُلِّ وارِسَةِ القَميصِ كَأَنَّما

نَشَأَت تُعَلُّ بِريقَةِ الصَفراءِ

نَجَمَت تَروقُ بِها نُجومٌ حَسبُه

بِالأَيكَةِ الخَضراءِ مِن خَضراءِ

وَأَتَتكَ تُسفِرُ عَن وُجوهٍ طَلقَةٍ

وَتَنوبُ مِن لُطفٍ عَن السُفَراءِ

يَندى بِها وَجهُ النَدِيِّ وَرُبَّما

بَسَطَت هُناكَ أَسِرَّةَ السَرّاءِ

لقراءة المزيد عن الشّاعر، اخترنا لك هذا المقال: نبذة عن ابن خفاجة.

أبو إسحاق الألبيري

لماذا نُفي الألبيري من موطنه؟

إبراهيم بن مسعود بن سعد الغرناطي الألبيري الأندلسي (985م – 1968م)، يعود أصله من أهل حصن العقاب، فكان أديبًا وشاعرًا مشهورًا في غرناطة، له الكثير من القصائد التي تتوزع على مختلف الأغراض الشعريّة، كالمدح والرثا، والغزل وغيرها، ويُقال إنّه وقع خلاف شديد بينه وبين ملك غرناطة، فنفاه الملك إلى البيرة، وبسبب هذا النفي ألّف الألبيري قصيدة أدّت إلى ثورة أهل صنهاجة على الوزير اليهودي فقتلوه، إذ كان هذا الوزير هو السبب في نفي الألبيري، وجُمع له أكثرمن أربعين قصيدة، ولكنه يغلب على شعره الحكمة والموعظة، ومن أشهر قصائده، قصيدته في الحث على العلم[١٢]، والتي يقول في مطلعها:[١٣]

تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا

وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا

وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ

أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا

أَراكَ تُحِبُّ عِرسًا ذاتَ غَدرٍ

أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا

تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ

:بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهنا

فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى

مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى

أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا

إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا

لقراءة المزيد عن الشّاعر، اخترنا لك هذا المقال:نبذة عن أبي إسحاق الألبيري.

ابن دراج القسطلي

لماذا يُعد ابن دراج الشاعر المدّاح؟

أحمد بن محمد بن العاصي ابن دراج (958م – 1030م )، يعود أصله إلى عائلة ذات مكانة مرموقة في بلدة قسطلة غرب الأندلس، وهو من ذات أصول بربرية، أما عن تجربته الشعرية فقد بدأ يتألق بشعره بعد أن قدم إلى قرطبة ومنها صلته بالمنصور بن عامر ومدحه له، ثم مضى إلى شعر الغزل ووصف الرحلة، والحديث عن فراق الأهل والاستقرار، ثم إنه بقي يعمل في بلاط المنصور شاعرًا له، يمتدحه ويتحدث عن انتصاراته بنظم القصائد الشعرية، وبعد أن مات المنصور عمل مع الحاجب الجديد عبد الملك

المظفر، فمضى يمدحه ويُسجل انتصاراته، وبعد أن رحل من قرطبة واستقر في الأندلس استمر بمدح الخلفاء والأمراء، وذلك ليجد استقرارًا بينهم[١٤]، ومن أشعاره مادحًا:

[١٥]

حسْبِي رِضاكَ من الدهرِ الَّذِي عَتَبا

وجُودُ كَفَّيْكَ للحَظِّ الَّذِي انْقَلَبا

يا مالِكًا أَصبحَتْ كَفِّي وَمَا مَلَكَتْ

ومُهْجَتِي وحَياتِي بَعْضَ مَا وَهَبا

ما أَقْلَعَ الغيثُ إِلّا رَيْثَما خَفَقَتْ

مَجَادِحُ الجودِ من يُمْناكَ فَانْسَكَبا

ولا نَأَى السَّعْدُ إِلّا وَهْوَ تَجذِبُهُ

شوافِعُ المجدِ عن عَلْيَاكِ فاقْتَرَبا

أَنتَ ارْتَجَعْتَ المنى غُرّاً مُحَجَّلَةً

نحوِي وَقَدْ أَعجَزَتْنِي دُهْمُها هَرَبا

لَئِنْ دَهَتْنِي شَمالًا حَرْجَفًا عَصَفَتْ

بماءِ وَجْهِي لقد أَنشأْتَها سُحُبا

يحيى بن هذيل

من ماذا برئ يحيى بن هذيل في شعره؟

أبي بكر، يحيى بن هذيل (305هـ – 389هـ)، هو أديب وشاعر من أبرز شعراء قرطبة، أما عن أصله فهو من قرطبة وُلد ونشأ هناك بيد أن نسبه لم يُحدد ويُعرف، فهناك خلاف حول نسبه، عاش كفيف البصر، ولكنه عُوِّض ببصيرته، إذ كانت تجربته الشعريّة دالة على ذلك، فإنه أبدع بالوصف، فوصف الديار والأطلال، كما كبرت مشاعره بهذا الوصف لدرجة البكاء والصراخ، فانتقل شعره إلى طلب عدم اللوم على هذه المشاعر الجياشة، وأجمل ما جاء في شعره هو قدرة ألفاظه وعباراته، مما يدل على فن بديع لا يخرج إلا من شاعر متمكن، يُصوّر ما جاشت به قرائحه بكل صدق ودقة، [١٦] ومن أشعاره:[١٦]

لا تَلُمني على البُكاءِ بِدارِ

أهلها صَيَّروا السّقام ضَجيعي

جَعلوا لِي الوِصال سَبيلًا

ثُمَّ سَدّوا عَليَّ باب الرّجوعِ

الرصافي البلنسي

كيف تميّز الرصافي في شعره وما السبب وراء إعجاب الأدباء به؟

أبو عبدالله، محمد بن غالب البلنسي، أحد أعلام الأدب في الأندلس، وُلد في رصافة بلنسية، لكن لم تُحدد المصادر زمن ولادته، ولكنه توفي في 1177م، أما عن شخصيته فقد تحدثت عنه المصادر بإسهاب، وأشارت أنه كان شابًا متدينًا، من أهل الخير متواضعًا، فانعكس ذلك على شعره، فقد كان شاعرًا متمكنًا، نظّم شعره بمختلف الأغراض الشعريّة المعروفة كالمدح والرثاء والغزل والتهنئة والحنين إلى الديار والوصف وغيرها، فكان أدبه يُنمق بالسجع ووضوح الفكرة، إضافة إلى توظيف الثقافة، كما أنه نال ثناءً وإعجابًا من الباحثين القدامى والمحدثين، ومنهم: المقتضب، وعبد الواحد المراكشي، وابن الخطيب، وغيرهم الكثير[١٧]، ومن أشعاره:[١٨]

عَفَا اللَّه عَنِّي فإنّي امرؤ

أتيتُ السَّلامَة مِن بابِها

عَلة أنَّ عِندي لِمنْ هَاجني

كَنائِن غَصَّت نشابها

ولو كُنتُ أرمي بِها مُسلمًا

لكانَ السُّهَيلي أولى بها

عبادة بن ماء السماء

لماذا لُقب عبادة بابن ماء السماء؟

عبادة بن عبدالله بن محمد بن عبادة الخرجي الأنصاري، لم تذكر المصادر تاريخ ولادته، ولكنه توفي سنة 422هـ، يعود أصله إلى أسرة عربية أصيلة من الأنصار، لُقب بابن ماء السماء نسبة إلى جده الأعلى، أمّا عن تجربته الشعريّة فقد كانت الفترة التي عاشها الشاعر وهي في ظل الأحداث الدامية، والعصيبة، التي مرت بها الأندلس في نهاية عصر الخلافة، والتي فتحت ذهن الشاعر للحياة، وإلى دراسة اللغة والنحو والأدب، محاولًا تصوير هذه الأحداث في أدبه، أما عن شعره فيقال إنه هو المخترع الحقيقي لفن الموشحات، وأن الموشح لم يسمع إلا منه، كما أنه وصل في شعره إلى المكانة والشهرة[١٩]، ومن أشعاره:[٢٠]

سَقى اللهَ أيَّامي بِقرطبة المُنى

سرورًا كريّ المُنتشي مِن شَرابِهِ

وكَم مَزجت لي الرَّاح بالرِّيقِ مِن يَدي

أغر يُريني الحُسن مِلء ثِيابِهِ

أوان عَذاري لَم يَرع بِمشيبِهِ

شَبابي ولَم يُوحش مطارغَرابِهِ

تُعللني فيهِ الأماني بِوَعدِها

وهَيهات أنْ أروى بوِردِ سَرابِهِ

سَل العنم البادي من السّجف دانفًا

لتعذيبِ قَلبي هل دمي من خضابِهِ

ابن الأبار الخولاني

ما علاقة الأزهار والرياحين بشعر ابن الأبار؟

أبو جعفر، أحمد بن محمد الخولاني الإشبيلي، من قبيلة خولان بن عمرو القحطانية، توفي سنة 433هـ، يُعد الخولاني من أشهر الشعراء في الشعر الأندلسي، كما أنه شاعر الدولة العبادية في إشبيلية، وفي شعره مدح المعتضد بن عبّاد، وعشق وصف الطبيعة، فكان من أبرز الشعراء الذي وصف الرياض والأزهار والرياحين، وفي تجربته الشعرية كان يُتقن نظم الشعر وفنونه وصناعته، وفي شعره فقد تنوعت الموضوعات وأغراضه، إلا أنه أكثر من تصوير العلاقات الإجتماعية، والإخوانيات، كما أنه عبّر في شعره عن المحبة والمودة أدق تعبير[٢١]، ومن أشعاره:[٢٢]

ولا ترضَى للحظِ غضّهْ

والمَحْ من النَّوْرِ غضّهْ

خدّ الربيعِ تبدّى

فصِلْ بلحظِكَ عضهْ

شقائِق شقَّ قلبي

رواؤها واقتضّهْ

كأنّما الأرضُ منها

خريدةٌ مفتضّهْ

ونرجِسٌ مُتفاضٍ

كأنما الحزنُ مضّهْ

يرنو بطرفٍ كليلٍ

كمَنْ يُحاولُ غمضهْ

المراجع[+]

  1. ابن زيدون، ديوان ابن زيدون، صفحة 14-15. بتصرّف.
  2. ابن زيدون، ديوان ابن زيدون، صفحة 35.
  3. “الأعلام للزركلي”، الموسوعة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
  4. “لمن قبة حمراء مد نضارها”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021.
  5. زياد طارق لفتة، أبو البقاء الرندي حياته وشعره، صفحة 331-335. بتصرّف.
  6. زياد طارق لفتة، أبو البقاء الرندي حياته وشعره، صفحة 337.
  7. “لسان الدين بن الخطيب”، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021. بتصرّف.
  8. محمد مفتاح، ديوان لسان الدين ابن الخطيب، صفحة 17-27. بتصرّف.
  9. محمد مفتاح، ديوان لسان الدين بن الخطيب، صفحة 45.
  10. عمر فاروق الطباع، ديوان ابن خفاجة، صفحة 5-8. بتصرّف.
  11. عمر فاروق الطباع، ديوان ابن خفاجة، صفحة 9.
  12. أبي إسحاق الألبيري، منظومة أبي إسحاق الألبيري، صفحة 4. بتصرّف.
  13. أبي إسحاق الألبيري، منظومة أبي إسحاق الألبيري، صفحة 5.
  14. أحمد هيكل، الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، صفحة 303-307. بتصرّف.
  15. أحمد هيكل، الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، صفحة 305.
  16. ^ أ ب محمد عبيد صالح السبهاني، المكان في الشعر الأندلسي: من الفتح حتى سقوط الخلافة، صفحة 47. بتصرّف.
  17. خالد شكر محمود صالح الرصافي، شعر الرصافي الرفاء البلنسي، صفحة 12-19. بتصرّف.
  18. خالد شكر محمود صالح الفراجي، شعر الرصافي الرفاء البلنسي، صفحة 91.
  19. عدنان محمد آل طعمة، محمد حسن عبدالله المهداوي، ضعر عبادة بن ماء السماء، صفحة 21-22. بتصرّف.
  20. عدنان محمد آل طعمة، محمد حسين عبدالله المهداوي، شعر عبادة بن ماء السماء، صفحة 23.
  21. محمد حسين المهداوي، عدنان محمد آل طعمة، ديوان ابن الأبار الخولاني، صفحة 13-19. بتصرّف.
  22. محمد حسين المهداوي، عدنان محمد آل طعمة، ديوان ابن الأبار الخولاني، صفحة 28.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب