X
X


موقع اقرا » الآداب » كتب وروايات ومؤلفات » أبرز الروايات العربية

أبرز الروايات العربية

أبرز الروايات العربية


الرواية العربية

اختلف النقاد كثيرًا في أصل الرواية، فهل هي فن أدبي من أصل التراث العربي، أم أنها فن غربي دخيل إلى الثقافة العربية، وقد ذهبوا في ذلك إلى مذهبين، فمنهم من قال بأنها أصيلة متأصلة في التراث العربية وليست دخيلة أو وافدة إليه، ومنهم من قال أنها فن غربي انتقل إلى الثقافة العربية عن طريق التعريب والترجمة والنقل. وأيّا كان أصل فن الرواية العربية، فقد برّزت آلاف من الروايات العربية منذ نشأة الرواية العربية وتطورها حتى اليوم، ومن عدّة بلدان عربية، ولمع من خلالها اسم مجموعة كبير من الأدباء والروائيين العرب، وهذه المقالة ستعرض لمجموعة من أبرز الروايات العربية، للتعريف بها وبكتّابها.[١]

أبرز الروايات العربية

للفن الروائي مكانة معتبرة في الحياة الواقعية للمواطن العربي والحياة الجمالية والفنية، وهي فن يتلمّس المسائل الاجتماعية الخاصة، والمسائل السياسية العميقة، ومن هنا كان اشتهر عدد كبير جدًا من الروايات بوصفهن من أبرز الروايات العربية، لأنها استطاعت أن تتلمس بطريقة خاص ة قضايا الإنسان السياسية والاجتماعية، والمصاعب التي يواجهها في حياته وأزماته المتعددة وثوابته العقائدية، ومتغيراته النفسية الخاصة والحالات الانفرادية التي يعيشها الإنسان يوميًا، فكان القارئ يقرأها ويشعر أن الرواية تعبير تجربته الذاتية في الحياة، وقضية الرواية هي قضيته الخاصة، وبذلك عدت أبرز الروايات العربية على أنها وثائق سياسية وتاريخية ونفسية، واحتلت مكانها في صدارة الروايات لأهميتها وخصوصية القضايا التي تناولتها.[٢]

بقايا صور

بقايا صور، من أبرز الروايات العربية للروائي السوري حنا مينه، التي صدرت سنة 1984، وهي الجزء الأول سيرته الذاتية التي كتبها في ثلاثة أجزاء، وتصنف من ضمن “رواية السيرة”، كتبها حنا مينا في سبعينات القرن الماضي، وهو راوي الرواية وبطلها، يحكي فيها عن نفسه عندما كان طفلًا، وحبكة مبنية على أحداث واقعية عاشها وعائلته في طفولته، وما عانوه من عوز وفقر، وقد قدّم حنّا مينا في روايته هذه الصور الباقية في مخيلته من طفولته، في مكان ولادته في قرى اللاذقية، ثم انتقاله مع عائلته للبحث عن مصدر رزق.[٣]

يقول حنّا مينا في روايته “بقايا صور” التي تعتبر من أبرز الروايات العربية، تعبيرًا عن حياة الفقر التي يعيشها: “لم أحب ذلك الحقل الأقفر، كان الخريف قد جرد شجر التوت من أوراقه، ويبس العشب، واصفرّ كل شيء، حتى الشمس بدت صفراء، والريح الباردة وحدها كانت تنفخ”، وفي اقتباس آخر من الرواية، يقول: “هنا لا موسم ولا حقل ، حتى ولا بيت نغلق بابه علينا اتقاء الخوف أو طلبا للسترة منتظرين الفرج مع الصيف متسلّين بحكايا الوالدة مستدفئين بالعواطف المتبادلة للأسرة التي لما ينفرط شملها بعد، حيث غدت الأختان الآن خادمتين لدى أسرتين في المدينة لا نعرف عنهما شيئا وسقطت الأم مريضة وعجزنا عن تدبير بيت يؤوينا وغادرنا الوالد تحت هذه التينة الملعونة على جانب الطريق وتضخم الخوف واقترن بالذل حتى صارعلينا أن نلجأ ما إن تغيب الشمس إلى فراش الوالدة فنندس فيه عن جانبيها ونستسلم إلى مشاعر معذبة تعبر عنها ذراعاها الواهنتان اللتان تحاولان ضمّنا إليها”.[٣]

مدن الملح

تعدّ روايات السعودي عبد الرحمن منيف، من أبرز الروايات العربية على إطلاقها، ومنها روايته “مدن الملح” التي تتكون من خمسة أجزاء، وتصور الحياة في السعودية من بداية اكتشاف النفط، وما رافقه من تحولات متسارعة ظهرت آثارها في قرى ومدن الجزيرة العربية بعد اكتشاف النفط، أما أجزاء الرواية فهي: التيه، والأخدود، وتقاسيم الليل والنهار، وبادية الظلمات، وكل هذه الأجزاء ممنوعة من النشر والتداول في المملكة العربية السعودية. وفي استعراض سريع لأجزاء الرواية:[٤]

التيه

ويتحدث في هذا الجزء الأول عن بداية اكتشاف النفط في الجزيرة العربية، من خلال سكان الجزيرة وموقفهم من هذا الاكتشاف، ومنهم شخصية متعب الهذال الرافض للتنقيب عن النفط في أرضه، مما دفع السلطة إلى استعمال العنف معه. وفي هذا الجزء يتابع القارئ ظهور المدن الجديدة في الجزيرة وبنائها، ومنها مدينة “حرّان”، وما صاحب بناء المدن من تغييرات عصفت بالمكان والإنسان.[٤]

الأخدود

وهو الجزء الثاني من الرواية، الذي يتابع فيه عبد الرحمن منيف تصوير حال أهل السلطة، وتحول الصحراء إلى حقل بترولي، وقد بدت من انتقال السلطة من السلطان خربيط إلى خزعل ابنه الذي منح الأمريكان كل التسهيلات الممكنة لتحقيق مخططاتهم في صحراء الجزيرة البترولية. يعتبر الحكيم مستشار السلطان صبحي المحملجي هو الشخصية الرئيسة في الرواية، والحكيم من أصل لبناني، عمل في حران بداية كطبيب، ثم انتقل إلى العاصمة موران، وهناك ارتقى إلى منصب كبير جدًا وبسط نفوذه. في الرواية يشهد القارئ تحولات حادة وسريعة على الأشخاص والأماكن، بما لا يستطيع التنبؤ معه إلى أين ستؤول الأمور، حتى ينتهي هذا الجزء بانقلاب فنر على أخيه بعد مغادرته موران.[٤]

تقاسيم الليل والنهار

وهي الجزء الثالث من الرواية، ويتحدث فيه جذور العائلة الحاكمة، وعن الصراع القبلي في الجزيرة، وعن تتويج خربيط بوصفه أهم حاكم في المنطقة بعد دخول الأمريكان الصحراء، وتمكنهم من امتلاك الثروة بعد تحالفهم معه. يستغل خربيط الظروف للسيطرة على كل ما تطاله يده. ويتناول هذا الجزء الحال الذي نشأ به خزعل وفنر.[٤]

بادية الظلمات

وهو الجزء الرابع من الرواية، ويتناول فيه الروائي استقرار الأمور لفنر، ومن ثم تصوير حالة الناس، ورصد التغيرات التي طرأت عليهم مع النفط، فلم تبق العادات كما هي، وتغيرت الأمكنة، كما تغيرت أشكال الهوية والانتماءات. وفي هذا الجزء يظهر اسم الدولة الهديبية للتعبير عن الأرض، وتصبح شخصية فنر شخصية أسطورية إلى أن يقتل مغتالًا.[٤]

يقول عبد الرحمن منيف في خماسيته هذه التي تعتبر من أبرز الروايات العربية: “الغريب أن الإنسان لا يرى الأشياء القريبة. لا بدّ أن يبتعد عنها مسافة كافيه، أو وقتًا غير قصير، لكي يراها بوضوح”، كما يقول أيضا فيها: “قيمة الإنسان بالمعرفة وبخدمة الآخرين، وعلى الفرد أن لا يتوقف لحظة واحدة عن التعلم ومساعدة الناس، لأنهما المصدر الوحيد لإستمرار الإنسان على الأرض”. ويورد قولا آخر: “الذاكرة لعنة الإنسان المشتهاة ولعبته الخطرة، إذ بمقدار ما تتيح له سفرًا دائمًا نحو الحرية، فإنها تصبح سجنه. وفي هذا السفر الدائم يعيد تشكيل العالم والرغبات والأوهام”.[٤]

يتمثل تأثير مدن الملح، في أنها “نقلة نوعية في السرد التاريخي والتأريخ الشخصي لحقبة يجد الكثير من الجيل الجديد صورة غير كاملة يضيعها وصف ما بعد تلك المرحلة أو الحاضر بصورة وردية ولكن أيضا غير كاملة”. كما تتمثل أهمية الرواية في أنها تكتب تاريخ التحولات العاصفة بالحياة البدوية في الجزيرة، وانتقالها إلى الحياة الحضرية، وتحوّل الكثير إلى حالة الغنى المفاجئ.[٤]

ثلاثية غرناطة

ثلاثية غرناطة من أبرز الروايات العربية التاريخية، التي تتناول فيها الروائية المصرية رضوى عاشور فترة تاريخية من تاريخ الأندلس وهي فترة سقوط الأندلس. الرواية تتكون من ثلاثة أجزاء متضمنة في الرواية نفسها، وهذه الأجزاء الثلاثة على التوالي، هي: “غرناطة”، و”مريمة”، و”الرحيل”. تبدأ أحداث الرواية في جزء غرناطة من مملكة غرناطة، وذلك بعد أن سقطت الممالك الإسلامية جميعها في الأندلس، ويبدأ التأريخ في الرواية من عام 1491 الذي أُعلنت فيها معاهدة التنازل التي تنازل فيها آخر ملوك غرناطة “أبو عبد الله محمد الصغير” عن ملكه لها لملكي أراجون وقشتالة. وتنتهى الرواية في جزء الرحيل عندما يرفض آخر أبطال الأندلس قرار ترحيل المسلمين منها، ويكون الموت بالنسبة لهم في رحيلهم عن الأندلس لا بقائهم فيها.[٥]

ثلاثية القاهرة

تعدّ ثلاثية القاهرة للروائي المصري نجيب محفوظ، واحدة من أبرز الروايات العربية وأهمها، وهي تأتي في ثلاث روايات هي: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وقد صدرت هذه الروايات بين سنتي 1956 و1957م. يتناول الروائي في ثلاثية القاهرة تاريخ أسرة متوسطة الحال في القاهرة في حي الحسين الشعبي، فترة بداية القرن العشرين حتى أربعينياته، راصدًا ما يطرأ عليهم من تغييرات، كما يتناول الروائي في ثلاثية التي تعتبر من أبرز الروايات العربية حكاية ثلاثة أجيال، تبدأ الأجيال الثلالث من “السيد أحمد عبد الجواد” الشخصية المستبدة مع زوجته وأولاده، وهي رغم مرحها إلا أنها لاذعة اللسان فالنكات مع أصحابه، كما أنها شخصية ملتزم دينيًا، فالسيد أحمد عبد الجوا تقي يحافظ على صلواته كلها، وخارج البيت هو رجل أنيس مرح.[٦]

أما شخصية الزوجة “أمينة” في ثلاثية القاهرة، فهي مطيعة مذعنة، شغلها الشاغل إرضاء زوجها، تخاف من العفاريت، وهي تقيّة أيضًا، تحرص على زيارة مسجد الحسين لتلامس السماء، أما أبناء “السيد أحمد عبد الجواد”، فهم: “فهمي الطالب الجامعي المتمرد على مجتمعه والحالم بعالم مثالي، وياسين رجل مزواج ومحب للحياة والمرح، وكمال فيلسوف الرواية، وعائشة الجميلة الكسولة المطيعة لزوجها وأمخ، وخديجة حادة الطباع تزوجت هي وعائشة من أخوين شقيقين”، ولكل منهم حياته الخاص رغم وجودهم في بيت واحد الذي يجمعهم. وتعتبر هذه الشخصيات من أبرز شخصيات ثلاثية القاهرة، إلى جانب العديد من الشخصيات التي تظهر مع تطور أحداث الرواية التي تتناول فترة تاريخية بارزة من تاريخ مصر، إذ تدور أحداثها قبل ثورة 1919م، وبعدها.[٦]

كما تعود أهمية ثلاثية القاهرة بوصفها من أبرز الروايات العربية إلى الحديث عن أثر الاحتلال البريطاني على مصر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وكيف أسهم الاحتلال في قيام الحراكات السياسية فيها. وقد نقد لويس عوض الرواية وكتب عنها في مقاله “نجيب محفوظ: أين كنت؟”، فقال: “ما عرفت كاتبا رضى عنه اليمين والوسط واليسار ورضى عنه القديم والحديث، ومن هم بين بين مثل نجيب محفوظ، فنجيب محفوظ قد غدا فى بلادنا مؤسسة أدبية وفنية مستقرة قائمة وشامخة. والأغرب من هذا أن هذه المؤسسة التى هى نجيب محفوظ ليست بالمؤسّسة الحكومية التى تستمد قوتها من الاعتراف الرسمي فحسب بل هى مؤسسة شعبية أيضًا يتحدث عنها بمحض الاختيار في المقهى والبيت وفي نوادي المتأدبين والبسطاء”.[٦]

القوقعة يوميات متلصص

وتعدّ رواية “القوقعة: يوميات متلصص” من أبرز الروايات العربية في مجال أدب السجون، وهي للروائي السوري مصطفى خليفة، قيل في نقد الرواية: “عند قراءتك لهذه الرواية تستشعر قيمة كل شيء يحيط بك، سريرك المتواضع تراه أعظم نعمة تستحق الشكر”. والروائي في هذه الرواية يحكي تجربته الشخصية التي عاناها في السجن لمدة ثلاثة عشر عاما. لم يكن للروائي حين سجن أي توجهات سياسية، فقد درس الفن والإخراج في فرنسا، وكانت توجهاته فنية، إلى أنه فوجئ باعتقاله في مطار دمشق في ثمانينات القرن الماضي وهو عائد من عاصمة فرنسا “باريس”، وكان ينوي الاستقرار في دمشق، إلا أن الأجهزة الأمنية سجنته بسبب تقرير من أحد جواسيسها دُسَّ فيه اسمه، وذكر التقرير أحداث واحدة من السهرات الباريسية التي أقحم مصطفى خليفة في نقاشاتها السياسية، وفيها قال مصطفى خليفة نكتة سياسية نالت من الرئيس السوري حافظ الأسد، الذي كان وقتها في ذروة صراعه الشرس ليتشبث بحُكم سوريا.[٧]

في السجن ذاقَ مصطفى خليفة أنكى أنواع التعذيب النفسي والجسدي التنكيل والتعذيب والجنسي، دون أن ينال حق الدفاع عن نفسه قبل دخوله السجن، أو معرفة ملابسات القضية التي حبس على إثرها. وعندما خرج مصطفى خليفة من السجن في التسعينيات أواخرها، صدم بأن المجتمع في الخارج ما هو إلا سجن آخر، سجن كبير، وكان والداه قد توفيا، وبالتالي فإن تصنيف رواية القوقعة واحدة من أبرز الروايات العربية كان نتيجة تعبيرها عن تجربة شخصة ونفسية للروائي.[٧]

رجال في الشمس

“رجال في الشمس” ليست فقط من أبرز الروايات العربية، بل هي من أبرز 100 رواية تصدرت الروايات العربية على الإطلاق، وهي للروائي الفلسطيني غسان كنفاني، التي يقدم فيها وصفا لأثر نكبة فلسطين على الشعب الفلسطيني واللجوء بعد عام 1948، وهو يقدم أثر هذه النكبة من خلال أربع شخصيات هي: “أبو قيس- وأسعد- ومروان- وأبو الخيزران” ولكل من هذه الشخصيات جيل يختلف عن الأخرى. وقد طوّر عشان كنفاني حديثه عن قضية اللجوء “القضية الأساس في الرواية” في رواياته التالية “ما تبقى لكم” التي يقدم فيها نموذج الفلسطيني الفدائي، و”عائد إلى حيفا” التي يقدم فيها نموذج الفلسطيني الثائر، عارضًا بذلك تطور القضية الفلسطينية نفسها.[٨]

تتكون رواية “رجال في الشمس” بوصفها من أبرز الروايات العربية من 110 صفحات من صفحات القطع المتوسط، ورغم أنها رواية قصيرة إلى أنها محكمة البناء، ليس بها والروائي فيها لا يستخدم الشعارات الزائفة أو التعبيرات المباشرة، ولكنه يقدم موقفه من قضية اللجوء من خلال السرد الروائي والمنولوج الداخلي في سرد الأحداث، ويكشف أيضًا من خلالهما عن موقف شخصيات الرواية من قضية اللجوء، وقد استفاد الروائي من تقنية السيناريو السينمائي فقدم روايته من خلال الصورة أولا، وهذا ما جعل المخرج المصري توفيق صالح يتمكن من تحويل الرواية إلى فيلم عام 1972، وقد حصل الفيلم على “الجائزة الذهبية بمهرجان قرطاج للأفلام العربية والإفريقية” عام 1973، وصنف على أنه واحد من أهم مئة فيلم سياسي في “تاريخ السينما العالمية”.[٨]

المجوس

ومن أبرز الروايات العربية رواية “المجوس” للروائي الليبي إبراهيم الكوني، وهي تقع في جزأين، صدر الجزء الأول منها عام 1990 بينما صدر الجزء الثاني عام 1991، وهي مستوحاة من الأسطورة والفكر الملحمي الذي يحمله الليبيون عن الحياة الصحراوية. تكمن أهمية الرواية في أنها تطرح أسئلة عن مالمغامرة ومعنى الوجود والمصير والإنسانية والسلطة والحضارة، وكانت مادتها الأساسية “عالم الطوارق” الذي أثرى الرواية بمادة قصصية تخييلية. حصلت الرواية على “جائزة اللجنة العليا للآداب المنشورة باللغة الألمانية” من الحكومة الفدرالية السويسرية.[٩]

تقع رواية “المجوس” من أبرز الروايات العربية في 693 صفحة، وهي روايةٌ ملحمية عن الصحراء الكبرى وعن قبائلها وياناتهم وعاداتهم ورجال هذه القبائل ونسائهم، وأدب القبائل وشعرهم وغنائهم وحكمتهم ومعاركه. وقد قدم الكوني الطوارق بوصفهم شعبًا أصيلًا، أمة لها تاريخها ولغتها وحضارتها، قدمها بلغة صوفية شعرية تصل أحيانًا إلى مستوى الملاحم الكبرى، وفيها الكثير من مفردات حياة الطوارق القاسية. وقد للمرأة حضور قوي في الرواية، كما تطرح الرواية سؤالا حضاريًا مهمًا عن “هيمنة الحضارة العربية الإسلامية على شعوب كثيرة ومسح شخصيتها وإلقاؤها في الظل والهامش” كما يرى ابراهيم الكوني. وهذا السؤال هو ما فتح الباب أمامَ المستشرقين للبحث في هذه القضية عند الأمازيغ والأكراد أيضا، واستغلاله لتفتيت الأمة العربية.[٩]

الوشم

“الوشم” من أبرز الروايات العربية للروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي، وهي من الروايات العربية النادرة التي نالت نقًا وتحليلا كبيرًا جدًا تجاوز أربعة وسبعين بحثًا في المجلات الأدبية. صدرت الطبعة الأولى من الرواية عام 1972 في الوقت الذي كانت فيه الرواية تتحوّل في فهم الواقعيّة بوصفها منهجًا مستخدمًا في الكتابة الروائية.[١٠]

تستخدم رواية “الوشم” بوصفها من أبرز الروايات العربية مستويين من السّرد يفرق القارئ بينهما من خلال تغير حجم الحروف، المستوى الأول من السرد يستخدم فيه الروائي الحروف العاديّة ويتصل هذا المستوى بخطاب السّارد، أما المستوى الثاني فيستخدم الحروف الغليظة ويتصل هذا المستوى بخطاب كريم الناصري الشخصية المركزية في الرواية. أما بالنسبة للضمائر في الرواية، فالسّارد يستعمل ضمير الغائب عندما يروي “حكاية كريم الناصري”، بينما يستخدم :كريم النّاصري: ضمير المتكلم ويروي حكايته الشّخصيّة.[١٠]

المراجع[+]

  1. “الرواية العربية التكوين والصيرورة”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
  2. بلحيا الطاهر (2017)، الرواية العربية الجديدة من الميثولوجيا إلى ما بعد الحداثة: جذور السرد العربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: ابن النديم للنشر والتوزيع، صفحة 17-18. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “بقايا صور”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ “مدن الملح”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
  5. “ثلاثية غرناطة”، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت “ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.. حكاية مصر في بدايات القرن العشرين!”، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
  7. ^ أ ب “أدب السجون”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب “رجال في الشمس”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2019. بتصرّف.
  9. ^ أ ب “المجوس رواية”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2019. بتصرّف.
  10. ^ أ ب “الوشم رواية”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2019. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب