يتركب الكروموسوم كيميائيا من
يتركب الكروموسوم كيميائيا من شيء محدد ومهم له العديد من الوظائف للخلايا، حيث أن الكروموسومات هي هياكل شبيهة بالخيوط، وتقع داخل نواة الخلايا الحيوانية والنباتية، ومصطلح الكروموسوم يأتي من الكلمات اليونانية للون (صفاء) والجسم (سوما)، وأطلق العلماء هذا الاسم على الكروموسومات لأنها هياكل خلوية أو أجسام ملطخة بشدة ببعض الأصباغ الملونة المستخدمة في البحث.
يتركب الكروموسوم كيميائيا من
يتركب الكروموسوم كيميائيا من الحمض النووي الذي ينتقل من الآباء إلى الأبناء على والذي هو أساس التعليمات المحددة التي تجعل كل نوع من الكائنات الحية فريدًا من نوعه؛ ويتكون كل كروموسوم من البروتين وجزيء واحد من الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (DNA)؛ كما ويتكون من جينات وأيضًا يتكون من حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) وبروتينات كثيرة؛ ولكي ينمو الكائن الحي ويعمل بشكل صحيح يجب أن تنقسم الخلايا باستمرار لإنتاج خلايا جديدة لتحل محل الخلايا القديمة التالفة، وأثناء الانقسام الخلوي من الضروري أن يظل الحمض النووي سليمًا وموزعًا بالتساوي بين الخلايا، وتعد الكروموسومات جزءًا أساسيًا من العملية التي تضمن نسخ الحمض النووي بدقة وتوزيعه في الغالبية العظمى من انقسامات الخلايا. ومع ذلك فإن الأخطاء تحدث في مرات نادرة، حيث قد تؤدي التغييرات في عدد أو بنية الكروموسومات في الخلايا الجديدة إلى مشاكل خطيرة، فعلى سبيل المثال: عند البشر يحدث أحد أنواع اللوكيميا وبعض أنواع السرطان الأخرى بسبب الكروموسومات المعيبة المكونة من قطع متصلة من الكروموسومات المكسورة؛ ومن المهم أيضًا أن تحتوي الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية على العدد الصحيح من الكروموسومات بحيث تكون هذه الكروموسومات لها البنية الصحيحة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فقد يفشل النسل الناتج في النمو بشكل صحيح؛ فعلى سبيل المثال يمتلك الأشخاص المصابون بمتلازمة داون ثلاث نسخ من الكروموسوم 21 بدلاً من النسختين الموجودتين في الأشخاص الآخرين.
وظائف الكروموسومات
لأول مرة اقترح ساتون وبوفر دور الكروموسومات في الوراثة في عام 1902، وفي ما يأتي أهم وظائف الكروموسومات:
- حمل المادة الوراثية الأساسية DNA: حيث يوفر الحمض النووي المعلومات الجينية للوظائف الخلوية المختلفة، وهذه الوظائف ضرورية لنمو الكائنات الحية و بقائها وتكاثرها.
- تغطي الهيستونات والبروتينات الأخرى الكروموسومات: إذ تحميها هذه البروتينات من القوى الكيميائية مثل الإنزيمات والقوى الفيزيائية، وبالتالي تؤدي الكروموسومات أيضًا وظيفة حماية المادة الوراثية (DNA) من التلف أثناء عملية انقسام الخلية.
- تحتوي الكروموسومات على بروتينات هيستون وغير هيستون: حيث تنظم هذه البروتينات عمل الجينات، وتعمل الجزيئات الخلوية التي تنظم الجينات عن طريق تنشيط أو تعطيل هذه البروتينات، وهذا التنشيط وإلغاء التنشيط يوسع أو يقبض الكروموسوم.
أمراض مرتبطة بالكروموسومات
تشوهات الكروموسومات هي أسباب شائعة للعيوب الخلقية التي يمكن أن تؤثر على الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم، وتحتوي خلية البويضة المخصبة الطبيعية على 23 كروموسومًا من الأم و 23 كروموسومًا من الأب، وبالتالي يوجد عادة 23 زوجًا من الكروموسومات في البويضة الملقحة، وتشمل اثنين من الكروموسومات الجنسية: XX للفتيات و XY للأولاد؛ كما وتحدث بعض تشوهات الكروموسومات عندما يكون هناك كروموسوم إضافي، وفيما يأتي بعض الأمثلة على تشوهات الكروموسومات التي يمكن أن تؤثر على عمل الدماغ:
- التثلث: يعني مصطلح التثلث الصبغي أن هناك ثلاثة كروموسومات بدلاً من زوج الكروموسومات المعتاد، فعلى سبيل المثال: إذا كان الطفل مصابًا بمتلازمة داون يكون لديه في معظم الحالات ثلاث نسخ من الكروموسوم 21 بدلاً من الزوج المعتاد، وبالتالي تسمى الحالة “التثلث الصبغي 21″؛ والتثلث الصبغي الشائع الآخر هو التثلث الصبغي 18 والتثلث الصبغي 13 ، مما يعني أن هناك ثلاث نسخ من الكروموسوم 18 أو 13 ، على التوالي في كل خلية من خلايا الجسم بدلاً من الزوج المعتاد.
- التثلث الصبغي 21 أو متلازمة داون: حيث يحدث التثلث الصبغي 21 عندما يكون هناك نسخة إضافية من الكروموسوم 21، وهذا يسبب حالة تسمى متلازمة داون، ويمكن تقدير مخاطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون أثناء الحمل باستخدام اختبارات الدم ونتائج الموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل، كما وتزداد خطورة إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون مع تقدم عمر الأم، ولهذا السبب تُعرض على النساء فوق سن 35 عامًا اختبارات خاصة أثناء الحمل مثل بزل السلى لفحص كروموسومات الطفل.
- متلازمة كلاينفلتر: حيث الأطفال المصابون بمتلازمة كلاينفيلتر لديهم واحد أو اثنين من الكروموسومات الجنسية الإضافية، وهؤلاء الأطفال هم دائمًا من الأولاد وبدلاً من أن يكون لديهم زوج كروموسوم XY ، يكون لديهم XXY أو XXXY كروموسومات جنسية، وعادة لا يتم تشخيص الأولاد المصابين بمتلازمة كلاينفيلتر حتى سن البلوغ، وتشمل سمات هذه الحالة العقم وانكماش الخصيتين وتطور الثديين.
- متلازمة XYY: حيث متلازمة XYY والمعروفة أيضًا باسم متلازمة 47 XYY أو النمط النووي XYY ، أو متلازمة جاكوب هي اضطراب وراثي يحدث في حوالي واحد من كل 1000 ولد حديث الولادة، وغالبًا ما ينتج عن حدث عشوائي أثناء تكون خلايا الحيوانات المنوية ان الأولاد المصابون بمتلازمة XYY لديهم ثلاثة كروموسومات جنسية بدلاً من اثنين، وهذا ما يسمى “تثلث الصبغي متلازمة تيرنر، وجنس الأطفال الذين يعانون من متلازمة تيرنر هم الفتيات، حيث دائمًا يفتقرون إلى أحد كروموسومات X الخاصة بهم ، وبالتالي لديهم فقط 45 كروموسومًا (XO)، تشمل ميزات هذه الحالة عدم وجود المبايض العاملة وقصر القامة والرقبة المكففة والتشوهات الهيكلية والصدر العريض مع حلمات متباعدة على نطاق واسع.
وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على الكروموسومات، و إجابة سؤال يتركب الكروموسوم كيميائيا من ماذا ؟ كما وتم التعرف على وظائف الكروموسومات، وأمراض مرتبطة بالكروموسومات.