شركة الفنون


موقع اقرا » قصص وحكايات » قصص عالمية » نبذة عن رواية الليالي البيضاء

نبذة عن رواية الليالي البيضاء

نبذة عن رواية الليالي البيضاء


نبذة عن رواية الليالي البيضاء

نشرت رواية الليالي البيضاء أول مرة في عام 1848م، وهي من تأليف الروائي الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي، وعلى الرغم من أنَّ هذه القصة تعدُّ أولى أعماله القصصية، إلا أنَّ بعض النقَّاد اعتبرها أفضل أعمال دوستويفسكي القصصية، وقد عرضَت هذه الرواية في السينما في روسيا، وفرنسا، والهند، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا.[١]

ملخص رواية الليالي البيضاء

تدور أحداث رواية الليالي البيضاء على لسان راوي مجهول الهوية، يعيش في مدينة سانت بطرسبرغ ويعاني من الوحدة الدائمة، ويعيش علاقة حب، وفيما يأتي تلخيص قصة الليالي البيضاء:

الليلة الأولى

يبدأ الراوي الحديث عن تجربته في التجول عبر شوارع مدينة سانت بطرسبرغ، وعن حبِّه الشديد لتلك المدينة خلال الليل، والراحة التي يجدها في المدينة ليلًا والتي تزول عند حلول النهار، فقد كانت وجوه الناس في النهار تشعره بالوحدة بعكس الليل، ويقيم بطل الرواية في شقة صغيرة في المدينة مع الخادمة المسنة ماتريونا، وهي امرأة انطوائية إلى درجة كبيرة.[٢]

كما يدخل في علاقة مع ناستينكا، فقد رآها أول مرة وهي تبكي على السياج، ثمَّ أنقذها من الرجل الذي كان يضايقها بعد أن سمع صراخها، وأخبرها أنَّه شخص وحيد ولم يتعرف على فتاة واحدة طوال حياته وأنَّه يشعر بالخجل منها، ولكنها أخبرته أنها تحبُّ الخجل، ويخبرها أنه يحلم طوال حياته أن يلتقي بفتاة تخاطبه بكلام بسيط ولا تنفر منه، وأنه يحلم بالحديث إلى فتاة تحدثه باحترام وشغف.[٢]

الليلة الثانية

تقابل الراوي والفتاة في الليلة الثانية، وطلبت ناستينكا منه أن يخبرها عن حياته، وأخبرها أنه لا يتذكر تفاصيل حياته لأنَّها قضاها في وحدة مطلقة، وعندما أصرَّت أخبرها أنَّه شاب حالم، وهو من النوع الانتقالي، ويصف نفسه بالبطل خلال وصفه لنفسه، فهو يحلم بكل شيء مثل مرافقة الشعراء، وقضاء الشتاء إلى جانب فتاة في منزله، وغير ذلك.[٢]

أمَّا ناستينكا فقد نشأت مع جدتها بتربية صارمة ومنعزلة، وكان لديهما منزلًا يؤجرنه لأحد الشباب، وبدأ الشاب المستأجر بمغازلتها وتشجيعها على قراءة الروايات، ثم دعاها إلى حضور مسرحية مع جدتها، وقد كانت تشجعه على الزواج منها، ولكنه كان يرفض لأنَّه لا يملك المال اللازم لذلك، ويخبرها أنَّه سيعود، وقد مر عام دون أن يرسل لها أية رسالة.[٢]

الليلة الثالثة

يتأكد الراوي من أنَّ العلاقة بينهما سوف تبقى صداقة لا أكثر، رغم أنَّه وقع بحبها، ولكنَّه لن يصرح لها بذلك، ويساعدها على كتابة رسالة لحبيبها، ويخفي مشاعره المؤلمة، وينتظر هو وهي الرد على رسالتها من حبيبها السابق، ولكن ناستينكا ترتاح بالقرب من الراوي، وتخبره أنها تحبه لأنَّه لم يقع في حبها.[٢]

الليلة الرابعة

تصاب ناستينكا باليأس لأنَّها تعلم أنَّ حبيبها في سانت بطرسبرغ وترفض التواصل معه، ويظل الراوي يواسيها، ولكنَّه بشكل مفاجئ يعترف بحبه لها، وتظلُّ مشوشة بعض الوقت، ولكنها تخبره أنه قد تصبح العلاقة بينهما رومانسية يومًا ما، وعند عودتهما يصادفان شابًا يبدو أنَّه حبيبها القديم، فتذهب إليه وتترك صديقها بعد أن تودعه كسير القلب.[٢]

اقتباسات من رواية الليالي البيضاء

تعبِّر أقوال دوستويفسكي عن مكنونات النفس البشرية، ويمكن التعرف على أجواء الرواية من خلال الاقتباسات، وفيما يأتي اقتباسات دوستويفسكي في رواية الليالي البيضاء:[٣]

  • “كانت نفسي تمتلئ حزنًا من ذلك الصباح، وكان يخيل إلي أن العالم كله يهجرني، وأن الناس جميعًا يهربون مني”.
  • “كانت السماء مرصعة بالنجوم، جميلة جمالًا لا نراه إلا حين نكون فى ريعان الشباب، السماء تتلألأ فيها النجوم، وهي تبلغ من الصفاء أنَّ المرء يتساءل رغمًا عنه حين ينظُر إليها: هل يمكن تحت مثل هذه السماء أن يعيش أناس يملأ قلوبهم البغض وتعبث بنفوسهم النزوات”.
  • “كم سيكون حزينًا أن يبقى المرء وحيدًا، وحيدًا تمامًا، وألا يكون لديه حتى شيء يتأسف عليه، لا شيء إطلاقًا، لأن كل ما فقدته، كل هذا ليس شيئًا، إلا صفرًا غبيًا، كل هذا لم يكن إلا حلمًا”.
  • “لقد خدعتك وخدعت نفسي، لقد كان حلمًا خيالًا، ما أشد ما أتألم من أجلك اليوم، فاصفح عني سامحني”.
  • “عندما نكون تعساء فإننا نحس بمحنة الآخرين بصورة أفضل، إن الإحساس لا يتبدد، بل إنَّه يشتد”.

المراجع

  1. “White Nights”, goodreads, Retrieved 7/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “Summary of the novel by F. M. Dostoevsky “White Nights””, gallerix, Retrieved 7/9/2022. Edited.
  3. “اقتباسات كتاب الليالي البيضاء”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب