معلومات عن التهاب المستقيم
عضلة المستقيم
عضلة المستقيم هي عبارة عن عضلة أسطوانية الشكل تتصل بنهاية القولون، ويخرج البراز عبر عضلة المستقيم إلى خارج الجسم، فهذه العضلة تقوم بربط آخر جزء في القولون مع فتحة الشرج، والالتهاب من الأمراض التي قد تصيب هذه العضلة، مما يؤدي لظهور العديد من الأعراض التي قد تكون مزعجة للشخص المصاب، كالإسهال، النزيف، وأيضًا شعور الشخص المصاب برغبة ملحة للقيام بالتبرز، وغيرها من الأعراض التي سيتم ذكرها بالتفصيل من خلال هذا المقال، بالإضافة للعلاجات التي يتم استخدامها عادةً من قبل الأطباء لعلاج مرض التهاب المستقيم، وغيرها من المعلومات عن التهاب المسقيم.[١]
معلومات عن التهاب المستقيم
التهاب المستقيم هو التهاب يصيب النسيج المبطن لعضلة المستقيم، ويتسبب بظهور العديد من الأعراض المزمنة أو المؤقتة عند الشخص المصاب، كما أن مرض التهاب المستقيم ينتشر بين الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، كالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون، وبشكلٍ عام هنالك العديد من المعلومات عن التهاب المستقيم، ومنها:
- من الممكن أن يكون مرض التهاب المستقيم من الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي الذي قد يخضع له بعض مرضى السرطان.[١]
- تتسبب العدوى المنقولة جنسيًا أيضًا بالإصابة بالتهاب المستقيم، ولذلك ربما يتم استخدام المضادات الحيوية في العلاج.[٢]
- التهاب المستقيم الذي يتم الإصابة به نتيجة العلاج الإشعاعي أو التهاب القولون التقرحي، وأيضًا داء كرون ربما يدوم لمدة أطول، وربما يحتاج لفترات علاج أطول، كما أنَّ الأعراض الناتجة ربما تعود للظهور بشكل مستمر من وقت لآخر.[٢]
- في بعض الحالات، قد لا تكون الأدوية ذات فعالية، وعندها ربما يتم اللجوء لعملية جراحية يتم خلالها إزالة الجزء المصاب بالالتهاب من القناة الهضمية، فالالتهاب الذي لا يتم علاجه قد يتسبب بالعديد من المضاعفات، كالنزيف الشديد، فقر الدم، التقرحات، وأيضًا الناسور.[٢]
أسباب التهاب المستقيم
هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالتهاب بطانة المستقيم، وغالبًا يكون المسبب لالتهاب بطانة المستقيم هو مرض آخر، كمرض الأمعاء الالتهابي، فهنالك ما يقارب 30 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من مرض الأمعاء الالتهابي يعانون أيضًا من مرض التهاب بطانة المستقيم، ومن الأسباب الأخرى المؤدية لالتهاب بطانة المستقيم:[١]
- العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي، وغالبًا ما تنتشر هذه العدوى عند الأشخاص الذين يمارسون الجماع الشرجي، وهنالك العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالتهاب بطانة المستقيم، كالهربس التناسلي أو الكلاميديا.
- العلاج الإشعاعي لبعض أنواع السرطان،فمن الممكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي الموجه نحو المناطق المجاورة للمستقيم أو المستقيم نفسه بحدوث التهاب بطانة المستقيم، ويمكن أن يستمر الالتهاب لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد العلاج.
- المضادات الحيوية، قد تؤدي المضادات الحيوية التي يتم استخدامها في علاج العدوى أحيانًا إلى القضاء على بكتيريا الأمعاء النافعة، وهذا الأمر قد يسمح لبكتيريا المطثية العسيرة بالنمو في عضلة المستقيم.
- بعض أنواع العمليات الجراحية في القولون، كعملية تحويل مرور البراز من عضلة المستقيم إلى فتحة يتم إحداثها.
- التهاب بطانة المستقيم نتيجةً للطعام الذي يحتوي على البروتين، ويمكن أن يصيب الأطفال الرضع الذين يتناولون التركيبات العتمدة على الصويا أو يشربون حليب البقر، ومن الممكن أن يصيب التهاب بطانة المستقيم الأطفال الرضع الذين تتناول أمهاتهم منتجات الألبان.
- التهاب القولون اليوزيني، ويصيب هذا الالتهاب فقط الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنتين، ويحدث عند تراكم نوع معين من خلايا الدم البيضاء يسمى اليوزينات في بطانة المستقيم.
أعراض التهاب المستقيم
هنالك العديد من الأعراض التي يحس بها الشخص المصاب بالتهاب بطانة المستقيم، فغالبًا ما يؤدي التهاب بطانة المستقيم إلى شعور الشخص المصاب بالحاجة الملحة للتبرز، فالتهيج أو الالتهاب الذي يحدث في بطانة عضلة المستقيم يؤدي إلى شعور الشخص بالحاجة الملحة للتبرز، ويفضل استشارة الطبيب عند الشعور بأي من أعراض التهاب بطانة المستقيم لتقديم المساعدة، ولتجنب حدوث المضاعفات، كتقرحات الشرج أو القولون، الخراج أو القيح، فقر الدم وغيرها، ومن الأعراض التي يسببها التهاب بطانة المستقيم أيضًا:[٣]
- شعور الشخص المصاب بألم في منطقة الشرج أو منطقة البطن.
- النزيف من منطقة الشرج.
- خروج المخاط من منطقة الشرج للشخص المصاب.
- الإسهال.
علاج التهاب المستقيم
يهدف علاج مرض التهاب بطانة المستقيم لتخفيف الالتهاب، السيطرة على الألم، والقضاء على العدوى، وهناك علاجات تعتمد على السبب المؤدي للإصابة بالتهاب بطانة المستقيم، فعلاج المرض الرئيس المؤدي لالتهاب بطانة المستقيم يساعد على التخلص من الأعراض، ومن العلاجات المستخدمة في حال الإصابة بالتهاب بطانة المستقيم:[٣]
الأدوية
من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف الأدوية للشخص المصاب، وتستخدم الأدوية في العادة لعلاج العدوى المنقولة جنسيًا وغيرها، وهنالك أنواع عديدة من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب بطانة المستقيم، وهنالك عدة طرق يتم من خلالها أخذ الدواء، فهنالك أدوية تستخدم موضعيًا، وأدوية تؤخذ عن طريق الفم أو في الوريد، وأيضًا هنالك أدوية على شكل تحاميل شرجية، ومن هذه الأدوية:
- مضادات الالتهاب، وتساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب، كما أنها تساعد على التخلص من الألم.
- المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات، وتعمل هذه الأدوية على التخلص من العدوى المنقولة جنسيًا، وأنواع العدوى المختلفة.
- مثبطات الجهاز المناعي، وتساعد مثل هذه الأدوية على التحكم بالأعراض الناتجة عن داء كرون.
ويقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب بناءًا على الأعراض الظاهرة عند المريض، والمسبب الرئيس لالتهاب بطانة المستقيم، وربما ينصح الطبيب بالجلوس بحمام من الماء الساخن الذي يساعد بدوره في تخفيف الالتهاب في الأعضاء الخارجية.
العمليات الجراحية
ربما يتم اللجوء في النهاية للعمليات الجراحية اذا كان المريض يعاني من التهاب القولون التقرحي أو من داء كرون، فالتهاب القولون التقرحي وداء كرون من الأمراض التي تؤثر على القناة الهضمية، وفي حال أصبح الشخص يعاني من الإصابة بالتهاب بطانة المستقيم بشكل متكرر، فعندها قد يكون إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المتضرر هو الخيار الوحيد أمام الطبيب للتخلص من الالتهاب، فالالتهاب قد يتسبب بعدة أعراض تلحق الضرر بالشخص المصاب، كالألم الشديد، الندوب في الأمعاء، النزيف، سوء التغذية، وأيضًا فقدان الوزن.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت “Proctitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 27-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Proctitis”, www.webmd.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب “What Is Proctitis?”, www.healthline.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.