شركة الفنون


موقع اقرا » صحة » أمراض الدم » مرض هودجكن ليمفوما

مرض هودجكن ليمفوما

مرض هودجكن ليمفوما


هودجكن ليمفوما

هودجكن ليمفوما  المعروف أيضًا باسم مرض هودجكين، هو أحد أنواع سرطانات الجهاز اللمفاوي، والذي هو جزء من نظام المناعة لدى الإنسان، وقد يصيب هذا المرض الأشخاص من أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين15 و30 عامًا والذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وفي هودجكن ليمفوما تنمو الخلايا في الجهاز اللمفاوي بشكل غير طبيعي وقد تنتشر خارجه، وهو واحد من نوعين شائعين من أنواع السرطان في الجهاز اللمفاوي، حيث يسمى النوع الآخر ليمفوما اللاهودجكين وهو الأكثر شيوعًا، وقد ساعدت التطورات الطبية الحديثة في تشخيص وعلاج هودجكن ليمفوما، مما زاد فرصة إعطاء المصابين بهذا المرض فرصة للشفاء التام.

أعراض هودجكن ليمفوما

إنّ أكثر الأعراض شيوعًا بين المصابين بمرض هودجكن ليمفوما هو تورّم الغدد اللمفاوية، والتي تتسبب في تكوين كتلة تحت الجلد، والتي عادةً لا تكون مؤلمة، وقد يكون تورم الغدد عادةً ظاهرًا على جانب الرقبة أو تحت الإبط أو حول الفخذ، أما الأعراض الأخرى فتشمل كل مما يأتي:[١]

  • تعرق ليلي وأرق في بعض الأحيان.
  • حكة في الجلد وفي فروة الرأس.
  • حُمى وإعياء وتعب عام.
  • فقدان الوزن غير المقصود وعادةً ما يكون ملحوظ عند العظم أسفل العينين.
  • السعال المستمر وصعوبة التنفس وألم في الصدر.
  • ألم في الغدد اللمفاوية بعد تناول الكحول.
  • تضخم الطحال.

أسباب مرض هودجكن ليمفوما

يحدث مرض هودجكن ليمفوما بسبب تغيير -طفرة- في الحمض النووي DNA لنوع من خلايا الدم البيضاء، والتي تسمى الخلايا اللمفاوية B، ولا زال السبب الدقيق لحدوث ذلك غير معروف، ويعطي الحمض النووي خلايا الإنسان بشكل عام مجموعة أساسية من التعليمات، مثل متى تنمو وتتكاثر، فتعمل هذه الطفرة والتي هي عبارة عن تغيير في الحمض النووي على إعطاء تعليمات معينة ينتج عنها استمرار الخلايا في النمو والتكاثر، فتتكاثر الخلايا بشكل مفرط لا يمكن السيطرة عليه، وتبدأ الخلايا اللمفاوية غير الطبيعية عادةً في التكاثر في عقدة لمفاوية واحدة أو أكثر في منطقة معينة من الجسم، مثل الرقبة أو الفخذ، وبمرور الوقت، يمكن أن تنتشر هذه الخلايا اللمفاوية غير طبيعية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: نخاع العظم والطحال والكبد والبشرة والرئتين.[٢]

تشخيص مرض هودجكن ليمفوما

لتشخيص مرض هودجكن ليمفوما، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وطرح بعض الأسئلة على المريض عن التاريخ المرضي الخاص به، كما يقوم أيضًا بإجراء اختبارات معينة حتى يتمكن من إجراء التشخيص الدقيق، ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء الاختبارات الآتية:[١]

  • اختبارات الأشعة، مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
  • خزعة من الغدة اللمفاوية المشكوك بإصابتها بالمرض، وهي أخذ عينة من العقدة اللمفاوية، والتي تتضمن استئصال جزء من نسيج العقدة اللمفاوية لفحصها مجهريًا والتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية.
  • اختبارات الدم، مثل تعداد الدم الكامل CBC، لقياس مستويات خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
  • التنميط المناعي لتحديد نوع خلايا الليمفوما الموجودة.
  • اختبارات وظائف الرئة ومخطط صدى القلب.
  • خزعة نخاع العظم، والتي تشمل أخذ وفحص النخاع الموجود داخل العظام لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إليه.

عوامل الخطر في مرض هودجكن ليمفوما

على الرغم من عدم اكتشاف الرابط الرئيس والمباشر بين هذه العوامل والإصابة بالمرض، إلّا أن بعض العوامل ترفع فرصة خطر الإصابة بمرض هودكن ليمفوما وتشمل ما يأتي:[٣]

  • العمر: غالبًا ما يتم تشخيص مرض هودجكن ليمفوما في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة والذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة.
  • تاريخ عائلي من الأورام اللمفاوية: حيث إن وجود قريب مصابًا بمرض هودجكن ليمفوما أو لاهودجكين ليمفوما يزيد من خطر الإصابة بمرض هودجكن ليمفوما.
  • الجنس: حيث أن االذكور أكثر عرضةً للإصابة بمرض هودجكن ليمفوما من الإناث ولكن بنسبة قليلة.
  • الإصابة بفيروس Epstein-Barr: حيث إن الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض بسبب هذا الفيروس، مثل عدوى كريات الدم البيضاء والتهابها، هم أكثر عرضةً للإصابة بمرض هودجكين ليمفوما من الأشخاص الذين لم يصابوا بالتهابات بسبب هذا الفيروس.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية AIDS.

علاج مرض هودجكن ليمفوما

العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي هما العلاجات الرئيسة لمرض هودجكن ليمفوما، فبالاعتماد على الحالة، قد يتم استخدام واحد من هذين العلاجين أو كليهما، كما أنه من الممكن أن يتم علاج بعض المرضى بالعلاج المناعي أو زرع الخلايا الجذعية، خاصةً إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، ولا تستخدم الجراحة في علاج مرض هودجكن باستثناء الخزعة التي تستخدم أثناء تسخيص المرض، وبشكلٍ عام، يعتبر مرض هودجكن ليمفوما من الأمراض التي تحمل احتمالية شفاء عالية، وغالبًا ما يتم علاج معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض بنجاح وبشكل كامل، ويمكن أيضًا الاستعانة ببعض العلاجات الأخرى مثل:[٢]

  • ريتوكسيماب Rituxmap: وهو نوع من العلاج البيولوجي يسمى بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، حيث يعلق نفسه على سطح الخلايا السرطانية ويحفز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلية وقتلها، ويعطى من خلال التنقيط مباشرة في الوريد على مدار بضع ساعات.

  • برنتوكسيماب فيدوتين Brentuximab vedotin: وهو دواء جديد نسبيًا يستخدم لعلاج نوع معين من أنواع مرض هودجكن ليمفوما.

الوقاية من مرض هودجكن ليمفوما

يمكن السيطرة على عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة لمرض هودجكن ليمفوما، فلذلك يصعب الوقاية  من مرض هودجكن ليمفوما في معظم الحالات، ومن المعروف أن العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، تزيد من فرص الإصابة بمرض هودجكن ليمفوما، لذا فإن إحدى طرق الوقاية هي تجنب عوامل الخطورة المعروفة لفيروس نقص المناعة البشرية، مثل تعاطي المخدرات عن طريق الوريد IV أو ممارسة الجنس بدون حماية مع العديد من الشركاء، كما أنّ عامل خطر آخر لمرض هودجكن ليمفوما هو الإصابة بفيروس Epstein-Barr، لكن لا توجد طريقة معروفة للوقاية من هذا الفيروس.[٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب Hodgkin’s Disease, , “www.healthline.com”, Retrieved in 01-12-2018, Edited
  2. ^ أ ب Hodgkin lymphoma, , “www.nhs.uk”, Retrieved in 01-12-2018, Edited
  3. Hodgkin”s lymphoma (Hodgkin”s disease), , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 01-12-2018, Edited
  4. Can Hodgkin Lymphoma Be Prevented?, , “www.cancer.org”, Retrieved in 01-12-2018, Edited






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب