مدينة مدين
مدينة مدين
قال الله تعالى في سورة هود: “وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ”، ذكرت هذه المدينة في القرآن الكريم وذكر النبي قصّة أهلها وكيف تعاملوا مع رسول لله، وهنا نذكر المعلومات من الأسئلة حول هذه المدينة.
موقع مدين
مدينة مدين هي المدينة الذي ذهب إليها النبي موسى عليه السلام هرباً من فرعون، كما أنّها المدينة التي سكنها النبي شعيب علية السلام، وهي موجودة على الساحل الغربي من البحر الأحمر، تحديداً ما بين خليج العقبة من جهة الشمال ومن ضبا من جهة الجنوب، وفي الوقت الحالي تعدّ هذه المدينة تابعة لمحافضة تبوك بحيث تبعد عنها مايقارب 225 كيلومتراً من الجهة الشمالية الغربية لها، كما أنّ موقعها بالنسبة لخريطة العالم هو بين خطي الطول 30 ـ 34، 30 ـ 35 شمالاً وخطي العرض 00 – 28، 00 – 29 شرقاً.
تاريخ مدين
في القدم كانت هذه المدينة عبارة عن مستوطنة زراعية وتحديداً في الفترة بين العام 100 ق.م حتى العام 550م، وسكانها من العرب وخاص ة من قبيلة بني مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل، وتميزت المدينة بالعديد من المعالم الهامة الأثرية الموجودة على الواجهات النبطية فيها، ففي هذه الواجهات العديد من النقوش اللحيانية والنبطية، كما أنّ المصادر التاريخيّة أشارت إلى أنّ بالمدينة تحتوي على مواقع أثرية قديمة لمنطقة تعرف باسم الملقطة الموجودة منذ الفترة الإسلاميّة، كما أنّ في هذه المدينة خرب متناثرة تعدّ دليلاً واضحاً على كثرة الأمم التي سكنت هذه المدينة عبر التاريخ.
قصه أهل مدين
بعث الله لقوم مدين النبي شعيب، وكان شعبها قوم كفار يقطعون الطرق ويعبدون شجرة الأيكة، كما أنهم يسيؤون معاملة مع الآخرين فقد كانوا يبخسون في الكيل والميزان فيأخذون الزائد ويدفعون الناقص، وبعث الله له نبي يهديهم للصواب ولعبادة الله وحده وطاعة أوامره فكان نبيهم منهم وهو النبي شعيب الذي سعى بينهم ناشراً لدين الله الحق حتى آمن البعض منهم وكفر به الآخرون، كما أنهم لم يكتفوا بكفرهم فقط بل إنهم سعوا للتنكيل وإيذاء النبي المرسل لهم بطرق عديدة، حتى أن الله أهلكهم بعد ظلمهم وجورهم، وقد ذكر في القرآن أن الله قد أهلك هؤلاء القوم بالرجفة كما جاء في سورة الأعراف، كما أنّه ورد في القرآن أن الله أهلكهم بالصيحة كما جاء في سورة هود، أما فيما ذكر عنهم في سورة الشعراء فقد قال الله تعالى بأنه أخذهم عذاب يوم الظلة ليكونوا عبرة لمن يأتي بعدهم من أقوام.