شركة الفنون


موقع اقرا » صحة » أمراض معدية » ما هو إسهال برينيرد

ما هو إسهال برينيرد

ما هو إسهال برينيرد


ما هو إسهال برينيرد

يُعرف إسهال برينيرد بأنَّه متلازمة الإصابة بالإسهال المائي غير الدموي لثلاث مرات أو أكثر يوميًا، ولمدة تصل إلى 4 أسابيع أو أكثر من ذلك ، سمي إسهال برينيرد نسبةً إلى مدينة برينرد مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لاكتشاف أول حالة تفشي لإسهال برينيرد فيها عام 1983، لم يتم اكتشاف سبب المرض إلى هذا اليوم، ولكن من المتعارف ظهوره بحالات تفشٍ أو كحالات متفرقة، يعاني المصابون بإسهال برينيرد من عدة أعراض مرافقة للإسهال المائي غير الددموي كسلسل البراز، الشعور بالإلحاح لقضاء الحاجة، الإرهاق، بالإضافة إلى الغازات والتشنجات الخفيفة في البطن، ومن الأعراض نادرة الحدوث التي قد يشعر بها المريض الحمى وفقدانٍ طفيف بالوزن.[١]

تشخيص إسهال برينيرد

بالنظر إلى أنَّ السبب الرئيسي لإسهال برينيرد غير معروف، فإنِّ من الصعب تأكيدُ تشخيصهِ نظرًا لعدم وجود فحوصات مخبرية تؤكد سبب الإصابة، وعليه فيشتبه بكل من يصاب ببداية إسهال حاد غير دموي يستمر لأكثر من 4 أسابيع، بالإَضافة إلى من كانت نتيجة زراعة البراز، فحوصات البويضات والطفيليات لديه سلبية، من جهةٍ أخرى يجب توخي الحذر لاستبعاد جميع مسببات الإسهال المزمن المعدي منها وغير المعدي مثل التهاب القولون الليمفاوي، التهاب القولون الكولاجيني، الأورام وتفاعلات الأدوية، لا تكشف عينة المختبر لإسهال برينيرد عن أي تشوهات أو خصائص غير طبيعية، أما عند إجراء تنظير القولون يمكن ملاحظة بعض نمشات القولون أو القرحة القلاعية، وفي أغلب الأحيان يكشف الفحص المجهري للعينات التي تُجرى على خزعة الأنسجة القولونية عن التهاب طفيف بالإضافة إلى زيادة في عدد الخلايا الليمفاوية في كل من القولون الصاعد والمستعرض، ولكن وعلى الرغم من ذلك لا يظهر أي خلل في كل من المعدة والأمعاء الدقيقة بشكلٍ عام.[٢]

انتشار إسهال برينيرد

أما عن انتشار إسهال برينيرد ففي عام 1996 تم الإبلاغ عن حالة تفشٍ لإسهالٍ مزمن من قبل وزارة الصحة في تكساس، وتم دراسة د هذهِ الحالة عن طريق أخذ عينات من 114 مصابًا بإسهالٍ استمر لمدة تصل إلى 4 أسابيع أو أكثر من ذلك، حيثُ ظهرت الأعراض على 102 مريض بالنسب التالية ؛ الشعور بالإلحاح لقضاء الحاجة87%، الإرهاق والتعب العام 86%، سلس البراز 74%، فقدان الوزن 73%، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ نسبة المرضى الذين استمرت اصابتهم بالإسهال لمدة تزيد عن 6 أشهر كانت 87% أمَّا من استمرت لمدة عام كانت 70%، من جهةٍ أخرى أظهرت النتائج بأنَّ من بين 59 مريضًا من المصابين؛ 51 مريضًا كانوا قد تناولوا الطعام في مطعمٍ معيّن قبل 4 أسابيع من ظهور المرض، وعلى سبيل التحديد فإنَّ المرضى غير المتأثرين بالطعام المُتناول في المطعم كانوا أكثرَ عرضةٍ للإصابة جرَّاء شربهم لماء الصنبور، بالإَضافة إلى تناولهم للعديد من المواد الغذائية المحددة، حيثُ يُمكن أن يكون السبب في إصابتهم يعود إلى عيوب السباكة بالإضافة إلى العيوب الصحية التي كان المطعم يعاني منها، ولكن وعلى الرغم من ذلك لم تحدَّد وتكشف الفحوصات المخبرية والبيئية الشاملة للعوامل البكتيرية، الطفيلية، الفطرية والفيروسية بكونها عاملًا رئيسيًا مسببًا للمرض.[٣]

انتقال إسهال برينيرد

عند ظهور أول حالة تفشٍ للإسهال، تم اعتبار الحليب غير المبستر بأنَّه وسيلة تساهم في انتقال المرض، كما تم تضمين المياه الملوثة وغير المعالجة بالكلور، أو تلك التي لم يتم غليها كأحد أسباب انتقال إسهال برينيرد وتفشيه، فعلى سبيل الذكر لا الحصر ارتبط شرب مياه الآبار غير المعالجة بالكلور بتفشي مرض إسهال برينيرد في مقاطعة هندرسون، فالأشخاص الذين شربوا الماء نفسه بعد غليانه لم يصابوا بالمرض، من جهةٍ أخرى تفشى المرض أيضًا في جزيرة غالاباغوس بسبب شرب المياة الملوثة من قبل المرضى، ولكن وعلى الرغم من ذلك من المهم الإِشارة إلى أنَّ إسهال برينيرد لا ينتقل من شخص إلى آخر.[٢]

علاج إسهال برينيرد

لم يتم اكتشاف علاج محدَّد لإسهال برينيرد، ولكن من المهم الإشارة إلى أنَّ تجنب شرب الحليب غير المبستر الذي لم يغلى بشكلٍ صحيح يساعد على التقليل من خطر الإصابة بإسهال برينيرد وغيره من الأمراض الأخرى، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ تحديد سبب إسهال برينيرد يساهم في صياغة وأخذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تفشي المرض وانتشارهِ بشكلٍ كبير، تمت تجربة مجموعة كبيرة من العوامل المضادة للميكروبات دونَ أيِّ نجاحٍ يُذكر، ،كالتريميثوبريم- سلفاميثوكسازول، سيبروفلوكساسين، دوكسيسيكلين، أمبيسيلين، ميترونيدازول وبروموميسين، ومن المؤسف القول أنَّه لم يكن هناك أيَّةُ استجابة للمنشطات أو العوامل المضادةِ للإلتهابات، ومن الجدير بالذكر أنَّ ما نسبته 50% من المرضى قد أظهروا ارتياحًا في بعض أعراض إسهال برينيرد عند أخذهم لجرعات مرتفعة من الأدوية المضادة الأفيونية كـ loperamide و diphenoxylate و paregoric.[٢]

وعلى الرغم من أنَّ المرض قد يزول من تلقاء نفسه، أو حتى بدون علاجٍ طبيٍّ محدد، إلا أنَّ الأعراض التي تستمر لفترة طويلة هي ما يشكل انزعاجًا كبيرًا لدى المرضى، فقد تستمر هذهِ الأعراض لمدة عام أو ما يزيد عنها، حيثُ أظهرت الدراسات التي تابعت أعراض المرضى لفترات طويلة المدى والتي عنيت بالبحث بدرجات تحسنهم من المرض، أنَّ جميع المرضى على وجه التقريب يتحسنون بنهاية السنة الثالثة لإصابتهم بالمرض، ونظرًا لاقتراح بعض الأطباء بإجراء مسح للجهاز الهضمي تبيَّن أنَّ الكثير من المرضى لا يرتبطون بحالات التفشي التي تحصل للعديد من المرضى، حيثُ أنَّهم يحاولون التماس العلاج من خلال العلاجات المتاحة للأمراض المتوافقة مع مرضهم، وعليه فمن المهم الإستمرار بالبحوثات والدراسات التي تعنى بالكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض للحد من أعراضهِ وتفشيه بين الكثير من النَّاس.[٢]

المراجع[+]

  1. “Medical Definition of Brainerd diarrhea”, www.medicinenet.com, Retrieved 13-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Brainerd Diarrhea”, www.cdc.gov, Retrieved 13-04-2020. Edited.
  3. “A Large Outbreak of Brainerd Diarrhea Associated With a Restaurant in the Red River Valley, Texas”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-04-2020. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب