ما هو الغراب الأبقع ولماذا يجوز قتله في الإسلام
ما هو الغراب الأبقع ولماذا يجوز قتله في الإسلام، فالدين الإسلامي الذي نزل على خير الخلق النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- هو الدين التام، الذي حدد كل ما يتعلق بما حرمه الله تعالى وأباحه، بما في ذلك القتل لأي كائن حي خلقه الله عز وجل، وقد نزل بذلك نصوص شرعية، ومن بين هذه المخلوقات يأتي الغُراب الأبقَع، وفي مقالنا اليوم عبر موقع اقرا سوف نتعرف على هذا الكائن وسبب تخليل قتله، وكل ما يتعلق بذلك.
ما هو الغراب الأبقع
الغراب الأبقع هو نوع من طيور الغربان التي يكون لونها أسود وبطنها أبيض، وقيل فيها أوصاف أخرى من قبل العلماء، ومن المسميات الأخرى التي يطلقها العلماء والعرب سابقاً على هذا الطير اسم “غُراب البين”، وذلك لأن منظره كان يجلب الشؤم كما في معتقد بعض الناس سابقاً، وما زال هذا المصطلح حتى الوقت الحاضر، فكثير من الناس لا زالوا يشبهون من يجلب الخبر السوء بهذا الطائر وبذات اللفظ “غُراب البين”، وهذا اللفظ أصبح شاملاً لكل أنواع طيور الغربان، والجدير بالذكر أن هذا الغراب مذكور في الأحاديث النبوية الشريفة من ضمن الحيوانات التي يجوز قتلها لأسباب معينة.[1]
شاهد أيضًا: ما هو حكم قتل الغراب في الاسلام
ما هو الغراب الأبقع إسلام ويب
لقد أورد العلماء على موقع إسلام ويب، تعريف بهذا الطائر المذكور بالأحاديث الشريفة، موضحين صفته في أكثر من قول لعلماء أهل السلف، وجاء في جوابهم عن المسألة ما يلي:[1]
قال أبو المعاني: هو واحد الغربان، وجمع القلة أغربة، وقيل: سمي غرابا لأنه نأى واغترب لما تفقده نوح عليه السلام يستخبر أمر الطوفان، ويجمع على غرب أيضا وعلى أغرب، وفي الحيوان للجاحظ: الغراب الأبقع غريب، وهو غراب البين، وكل غراب فقد يقال له: غراب البين إذا أرادوا به الشؤم إلا غراب البين نفسه، فإنه غراب صغير، وإنما قيل لكل غراب: غراب البين؛ لسقوطه في مواضع منازلهم إذا باتوا، وناس يزعمون أن تسافدها على غير تسافد الطير، وإنها تزلق بالمناقير وتلقح من هنالك، وقيل: إنهم يتسافدون كبني آدم، أخبر بذلك جماعة شاهدوه.
لماذا يقتل الغراب الأبقع
هناك عدة روايات ذكرت في سبب تحليل قتل هذا الطائر، والأكثر اعتماداً فيها هو أن هذا الغُراب يقتل؛ لأنه يبادر بالأذى وفيه خطر على الإنسان، وأما غيره من الغربان لا تبادر بذلك، والجدير بالذكر أن هناك خلافاً بين أهل العلم في تعميم المسألة، فمنهم من قال أن مل الغربان مشمولين بذلك وأولهم الأَبقع، ومنهم من قال إن الحكم مختص فقط بالأَبقع، والله تعالى أعلم.[1]
شاهد أيضًا: ما هي الخمس الحيوانات التي حرم الله قتلها؟
حديث الغراب الأبقع
حديث الغراب الأبقع هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد ذكرها في هذا الطائر إضافة إلى حيوانات أخرى معروفة، وذكر الحديث بعدة طرق حديثة منها عن الصحابة، ومنها عن الأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم- مبينين تفصيل هذه الحيوانات الخمسة وحكم قتلها، ومن هذه الطرق التي ورد فيها الحديث، نذكر ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: {خَمسُ فواسقَ يقتلن في الحِلِّ والحرم: الحيَّةُ، والغراب الأبقعُ، والفأرةُ، والكَلبُ العقورُ، والحُدَيَّا}[2]، وفي أحاديث أخرى صحيحة، ذكر التحليل بقتل الغُراب بشكل عام دون تحديد نوعه، والله تعالى أعلم.
بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو الغراب الأبقع ولماذا يجوز قتله في الإسلام، والذي تعرفنا من خلاله على هذا الطائر وسبب تحليل قتله في أقوال أهل العلم، كما أوردنا الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه.