ما هو الخولنجان، الخولنجان هي أحد أنواع الأعشاب سنتعرف عليها أكثر في هذا المقال وسنتطرق للحديث عن فوائدها على الجسم وأضرارها وقيمتها الغذائية.
ما هو الخولنجان
الخولنجان هو أحد النباتات التي تُشبه الكركم والزنجبيل كونه من نفس عائلة الزنجبيل ويُعرف أيضًا باسم “الزنجبيل السيامي”، وهو شائع الاستخدام في المأكولات الآسيوية كالأطباق الماليزية والصينية والإندونيسية ويكثر استخدامها في الطعام التايلاندي، ويتميز مذاقه بأنّ له نكهة الفلفل الحادة ونكهة الحمضيات، وهو يختلف عن الزنجبيل ليس فقط بمذاقه فالخولنجان لا يمكن بشره فهو يُقطع أو يطحن قبل الاستخدام، كما أنّ هذا النبات استخدم في الطب الهندي القديم لمدة قرون لعلاج العديد من الأمراض.
وهذا النبات ذا الدرنات له العديد من الفوائد الصّحية فهو مُفيد في علاج التهاب المفاصل، ويساعد في زيادة الخصوبة عند الرجال إضافة لقدرته في محاربة بعض أنواع السرطان
[2].
ما هي فوائد الخولنجان
لعشبة الخولنجان فوائد صحية وطبية عديدة سنتعرف عليها فيما يلي:
يساعد في معالجة الالتهابات
إذ ترتبط قوة الخولنجان المضادة للالتهابات بتهدئة الالتهاب في جميع أجزاء الجسم، كما يُعتقد بقدرته على مساعدة مرضى التهاب المفاصل على الشفاء.
يحمي من السرطان
ذكرنا فيما سبق الخولنجان ينتمي لعائلة الكركم والزنجبيل ، ويُعرف عن هذه المجموعة من النباتات احتوائها على كيميائية نباتية لها الفضل في الوقاية من مرض السرطان، ويقول العلماء أنّ جذور الخولنجان فعالة ضد سرطان الثدي والكبد والجلد والبنكرياس والمعدة.
يحتوي على مضادات الأكسدة
فجذور الخولنجان تُعدّ مصدر غني بمضادات الأكسدة، وهي عبارة عن مركبات نباتية لها فعالية في مكافحة الأمراض، وحماية الخلايا من إتلاف الجذور الحرة.
وهذا النبات الرائع غني بشكل خاص بالبوليفينول، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة التي لها العديد من الفوائد الصّحية منها تحسيت الذاكرة وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، والمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم، كما يُعتقد قدرة البوليفينول على الحماية من أمراض القلب والتدهور العقلي ومرض السكري من النوع الثاني.
مفيد للبشرة
فبما أنّ الخولنجان غني بمضادات الأكسدة فهذا بالطبع يجعله داعم لصحة الجلد، إذ لديه القدرة على محاربة علامات الشيوخة، فقد أكدت الدراسات احتواء الخولنجان على حمض الهيالورونيك وعند تجربته على بعض الأشخاص أكد المشاركين في التجربة عن انخفاض الخطوط في بشرتهم وزيادة إشراق الوجه وكثافة الجلد.
وهذا ليس كل شيء إذ يتميز أيضًا بقدرته في تخفيف الحكة والحروق والالتهابات الفطرية، وعند اقتران تناوله مع جرعات من فيتامين سي تزيد قدرته على تجديد شباب الجلد.
يعالج أمراض الجهاز التنفسي
فمنذ آلاف السنين ويُعرف هذا النبات بفعاليته بعلاج التهاب الحلق والسعال ونزلات البرد في جميع أنحاء آسيا، كما يساعد تحضير كوب من شاي الخولنجان في توسيع الرئتين وتخفيف البلغم وهذا بفضل خصائصه الطاردة للبلغم، وبالإضافة لهذه الفوائد يساعد نباتنا في السيطرة على الربو ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
يمكن أنّ يعزز صحة القلب
فهذا النبات يحمي القلب بطرق مُختلفة فقد ثبت قدرته على تحسين الدورة الدموية، وتقليل الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، ما أشارت الأبحاث والدراسات قدرة الخولنجان في التقليل من تقلصات القلب والحماية من الإغماء والنوبات القلبية، كما يحتوي هذا النبات الصحي على كمية جيدة من الألياف وهذا يجعله من التوابل صديقة القلب.
يمكن أنّ يساعد في علاج الغثيان
فالخولنجان علاج شائع لعلاج غثيان الصباح ودوار البحر ودوار الحركة وهذا ما أثبته العلم الحديث، إذ تشير الدراسات بأنّ العنصر النشط فيه هو الجينجيرول وهذا العنصر له أهمية في إراحة العضلات وتحسين الجهاز الهضمي مما قد يساعد في علاج القيء والغثيان.
مفيد لصحة فروة الرأس والشعر
فنباتنا لهذا اليوم يُعدّ مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة، لذلك فهو يتميز بخصائصه المطهرة لفروة الرأس، وعلاج بعض مشاكل الشعر كالتقصف والتساقط، كما له مفعول السحر في تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس.
طرق استخدام الخولنجان
يمكن الاستفادة من مذاق الخولنجان وفوائده سابقة الذكر من خلال استخدامه بعدة طرق منها إضافته للشوربات من خلال فرمه أو تقطيعه لشرائح رقيقة ليمنح نكهة قوية، لكن يجب التنبيه لضرورة إزالة القطع من الشوربة قبل تقديمها على سفرة الطعام؛ لأنّ مذاقه قوي وغير صالح للأكل، وبدلًا من تقطيعه كشرائح ووضعه في أطباق الشوربة يمكن طحنه وإضافته لطبق الحساء.
علاقة الخولنجان بخصوبة الرجال
تُشير الدلائل والدراسات قدرة الخولنجان في تعزيز خصوبة الرجال، ففي دراسة اُجريت على عدد من الحيوانات تبين زيادة حركة الحيوانات المنوية للفئران التي أُعطيت جذر الخولنجان.وفي دراسة أخرى استمرت لمدة 3 أشهر شملت 66 رجلًا كانوا يعانوا من انخفاض جودة الحيوانات المنوية، أدى تناولهم لمكمل يومي يحتوي على جذر الخولنجان ومستخلص فاكهة الرمان لزيادة نسبة حركة الحيوانات المنوية لديهم بنسبة 62% أي بنسية ثلاثة أضعاف.
كما أنّ هذا النبات من النباتات التي من الشائع في جنوب شرق آسيا وبعض دول الشرق الأوسط استخدامها كمنشط جنسي للرجال، ويستخدمها البعض كعلاج لاضطرابات ومشاكل الدورة الشهرية.
أضرار الخولنجان
الخولنجان كغيره من النباتات سيكون آمن عند استخدامه بكميات مُعتدلة ويصبح ضار في حال المبالغة بتناوله، أو تناوله بكميات كبير، منها:
التبول المُفرط.
الإسهال.
انخفاض مستويات الطاقة.
الغيبوبة.
فقدان الشهية.
يجب على الحامل تناوله بكميات أقل من المُعتاد.
تزيد جذوره من إنتاج حمض المعدة لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي أمراض أو مشاكل في المعدة تجنب تناول الجذور.
ملاحظة: الخولنجان من الأطعمة التي لم يثبت أنها تُسبب الحساسية لذلك من المُحتمل عدم معاناة أي شخص من حساسية الأمعاء والجلد عند تناوله.
ما هو الخولنجان، نتمنى في نهاية مقالنا أنّ نكون قدمنا تعريف كافي عن نبات الخولنجان وعن فوائده وأضراره وكيفية استخدامه.