شركة الفنون


موقع اقرا » صحة » منوعات طبية » ما هو الإجهاد التأكسدي، وما تأثيره على الجسم؟

ما هو الإجهاد التأكسدي، وما تأثيره على الجسم؟

ما هو الإجهاد التأكسدي، وما تأثيره على الجسم؟


ما هو الإجهاد التأكسدي، وما تأثيره على الجسم؟

يعد الإجهاد التأكسدي عملية طبيعية تحدث في جسم الإنسان، تحدث نتيجة زيادة ما يسمى بالجذور أو الشوارد الحرة في الجسم، يمكن أن تؤدي تلك الجذور الحرة إلى تلف خلايا وأنسجة الجسم؛ لذلك قد يتسبب الإجهاد التأكسدي في العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، والسرطان، وداء السكري.[1]

سنتناول في هذا المقال الحديث عن أسباب الإجهاد التأكسدي وتأثيره الضار على الصحة، وكذلك كيفية الوقاية.

ما هو الإجهاد التأكسدي؟

يعرف الإجهاد التأكسدي بأنه اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، ونتيجة لذلك قد يحدث تلف في الأعضاء والأنسجة مما يسبب العديد من الأمراض.[1]

تنتج خلايا الجسم الجذور الحرة أثناء عمليات التمثيل الغذائي العادية، لكنها تنتج أيضًا مضادات الأكسدة التي تحيد هذه الجذور الحرة، ويستطيع الجسم عادة الحفاظ على التوازن بين مضادات الأكسدة والجذور الحرة، لكن إذا اختل هذا التوازن وزادت الجذور الحرة مقابل مضادات الأكسدة يحدث الإجهاد التأكسدي.

تساهم عدة عوامل في الإجهاد التأكسدي والإفراط في إنتاج الجذور الحرة، تشمل تلك العوامل ما يلي:[1]

  • النظام العذائي.
  • نمط الحياة غير الصحي.
  • العوامل البيئية، مثل التلوث والإشعاع.

يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم أيضًا إلى تحفيز الإجهاد التأكسدي بشكل مؤقت، هذا النوع من الإجهاد التأكسدي يسبب التهابًا خفيفًا يزول بعد أن يقاوم الجهاز المناعي العدوى أو يصلح الإصابة.

يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي غير المنضبط إلى تسريع عملية الشيخوخة وقد يساهم في حدوث عدد من الحالات المرضية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحطيم أنسجة الخلايا، وتلف الحمض النووي، مما يسبب حدوث الالتهابات، بالإضافة إلى العديد من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، أو السرطان في بعض الحالات الأخرى.[2]

نبذة عن مضادات الأكسدة

تساعد مضادات الأكسدة هي على تحييد أو إزالة الجذور الحرة عن طريق منح إلكترون، إذ  يساعد التأثير المعادل لمضادات الأكسدة على حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي، لذلك تلعب مضادات الأكسدة دورًا مهمًا في الجسم، كذلك يمكن أن تساعد على حماية الخلايا من التلف، حيث أن لها دوررًا أساسيًا في منع أو تقليل الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والعديد من الأمراض الأخرى.[3]

يعد النظام الغذائي للشخص مصدرًا هامًا لمضادات الأكسدة، حيث توفر الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات العديد من مضادات الأكسدة الأساسية الضرورية في شكل فيتامينات ومعادن لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده.[3]

توجد مضادات الأكسدة الطبيعية في فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والكاروتينات، والفلافونويد، ويمكن الحصول على تلك العناصر من الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، والتوابل، يمكن أيضًا العثور على مضادات الأكسدة في الكاكاو، والشاي، والقهوة.[3ٍ]

تأثير الإجهاد التاكسدي على الجسم 

يختلف تأثير الإجهاد التأكسدي على الجسم، ولا يشترط أن يكون ضارًا دائمًا، فقد يكون الإجهاد التأكسدي الناتج عن النشاط البدني له تأثير مفيد على الجسم، حيث يمكن أن تزيد التمارين من تكوين الجذور الحرة التي تسبب ضغطًا مؤكسدًا مؤقتًا في العضلات، يساعد على الحفاظ على أنسجة العضلات.[2]

لكن نجد أن الإجهاد التأكسدي طويل الأمد يضر بخلايا الجسم، والبروتينات، والحمض النووي، كذلك يمكن أن يساهم في حدوث الشيخوخة المبكرة، بجانب زيادة فرص الإصابة بمجموعة من الحالات المرضية، تشمل ما يلي:

الأمراض العصبية

قد يؤدي تأثير الإجهاد التأكسدي إلى العديد من حالات التنكس العصبي، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، إذ يكون الدماغ عرضة بشكل أكبر للإجهاد التأكسدي؛ وذلك لأن خلايا الدماغ تحتاج إلى كمية كبيرة من الأكسجين، حيث يستهلك الدماغ 20 ٪ من إجمالي كمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم للحصول على الطاقة. [1]

كذلك تستخدم خلايا الدماغ الأكسجين لأداء أنشطة التمثيل الغذائي المكثفة التي تولد الجذور الحرة، تساعد تلك الجذور الحرة في الحالات الطبيعية على دعم نمو خلايا الدماغ ، والمرونة العصبية، والوظائف المعرفية.[1]

لكن إذا تزايدت أعداد الجذور الحرة وحدث الإجهاد التأكسدي، يمكن أن تتسبب تلك الجذور الحرة الزائدة في إتلاف الهياكل داخل خلايا الدماغ، وتؤدي إلى موت الخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون. [1]

الالتهابات المزمنة

يمكن أن يسبب الإجهاد التأكسدي التهابًا مزمنًا، إذ تؤدي العدوى والإصابات إلى حث الجهاز المناعي للجسم على إنتاج الخلايا المناعية التي تسمى البلاعم، تنتج تلك الخلايا المناعية الجذور الحرة أثناء مقاومتها للعدوى، وتتسبب الجذور الحرة في إتلاف الخلايا، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.[1]

عادًة ما يزول الالتهاب بعد أن يتخلص الجهاز المناعي من العدوى أو يصلح الأنسجة التالفة، لكن في حالة الإجهاد التأكسدي يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية، التي بدورها تنتج المزيد من الجذور الحرة، مما يؤدي إلى مزيد من الإجهاد التأكسدي، وحدوث الالتهاب المزمن.[1]

قد يؤدي الالتهاب المزمن الناتج عن الإجهاد التأكسدي إلى العديد من الحالات المرضية المزمنة، مثل: [1]

  •  مرض السكري .
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • التهاب المفاصل .

طرق مقاومة الإجهاد التأكسدي 

لا يمكن تجنب حدوث الإجهاد التأكسدي بشكل كامل، لكن يمكن القيام ببعض العادات الصحية التي قد تساعد على تقليل تأثيره الضار على الجسم، تشمل تلك العادات الصحية ما يلي: [2]

  •  التأكد من الحصول على ما يكفي من مضادات الأكسدة في النظام الغذائي، والحرص على تناول خمس حصص يوميًا من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات؛ لتزويد الجسم بما يحتاجه لإنتاج مضادات الأكسدة.
  • الحصول على روتين رياضي منتظم ومعتدل.
  •  تجنب التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي.
  • توخي الحذر مع المواد الكيميائية، مثل مواد التنظيف الكيميائية، أو المبيدات الحشرية المستخدمة في الطعام أو في البستنة.
  • تجنب الإفراط في تناول الطعام، حيث يؤدي إلى بقاء الجسم في حالة من الإجهاد التأكسدي، لذلك يجب الحرص على تناول الطعام على فترات متباعدة بشكل مناسب، وتناول كميات صغيرة أو معتدلة.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب