قائد عربي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء
قائد عربي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء ، كما وكان قائد جيش المسلمين عند فتح مصر، وبعد فتح مصر حكمها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذا القائد العربي المسلم، كما وسنذكر أهم إنجازات هذا القائد.
قائد عربي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء
عمرو بن العاص هو قائد عربي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء، ويمكن تقسيم حياة عمرو بن العاص إلى مرحلتين، وهما قبل الإسلام وبعده:[1]
عمرو بن العاص في الجاهلية
هو من بني سهم من قبيلة قريش، وهو احد أثرياء مكة، وكان عمرو بن العاص من سادة قريش في الجاهلية، وعرف بالدهاء والحنكة والذكاء، وكان سياسياً ماهراً، وأبوه هو العاص بن وائل السهمي كان تاجراً ثرياً، كما وكان عمرو فارساً من فرسان قريش المعروفون بالقوة والشجاعة، وبسبب ذكاءه وفطنته أرسلته قريش إلى أصحمة النجاشي ملك الحبشة، ليطلب منه أن يرد من هاجر من المسلمين إلى بلاده.
عمرو بن العاص في الإسلام
أسلم عمرو بن العاص بعد صلح الحديبية في السنة الثامنة للهجرة، هو وخالد بن الوليد رضي الله عنهما، وقد أسلم بإسلامهما الكثيرون من مكة، بعد إسلامه أرسله النبي في سرية إلى ذات السلاسل، ثم في سرية أخرى لهدم صنم سواع، ثم بعثه النبي إلى ملكي عُمان بكتاب يدعوهما إلى الإسلام، كما وعينه رسول الله صل الله عليه وسلم على جمع الزكاة والصدقات، وفي حروب الردة، كان أحد قادة الجيوش الإسلامية التي تحارب المرتدين في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، كما وشارك في معركتي أجنادين ومعركة اليرموك، وكان قائد الجيش عند الفتح الإسلامي لجنوب غرب فلسطين، كما وكان قائد جيش المسلمين عند فتح مصر.
ولاية عمرو بن العاص على مصر
حكم عمرو بن العاص مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وأجرى عمرو بن العاص العديد من الإصلاحات الساسية والإصلاحات المتعلقة بنهر النيل والزراعة والفلاحين، كما وخفف عن المصريين كثيراً من الضرائب التي فرضها البيزنطيون، حيث حكم في مصر الناس بالعدل، وتقرب من المصريين عامة من دون التمييز بين الأقباط والمسلمين، ولكن بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب، وتولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة، عزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر، وفي حكم معاوية بن أبي سفيان كانت ولاية عمرو بن العاص مرة أخرى على مصر، وحكمها ثلاث سنوات حتى مات.[2]
وفاة عمرو بن العاص
مرض عمرو بن العاص مرضاً شديداً فدخل عليه ابنه عبدالله، فوجده يبكي حتى توفي، وتوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه، في مصر في العام الثالث والأربعين من الهجرة النبوية، وقد تجاوز عمره التسعين عام، ودفن عمرو بن العاص في سفح جبل المقطم في مصر.[2]
وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على عمرو بن العاص رضي الله عنه هذا القائد العربي الذي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء، حيث تحدثنا عن تاريخه في الجاهلية وفي الإسلام، كما ووضحنا فترة ولايته على مصر الأولى والثانية، وذكرنا نبذة عن وفاته رضي الله عنه.