حديث موسى مع الله عن أمة محمد
قصة موسى عليه السلام
موسى نبي الله -عليه الصلاة والسلام- أحد أهم الأنبياء والرسل في الديانات السماوية من يهوديَّة وإسلام ومسيحيّة، كلّ المعلومات عنه جاءت من الكتب المقدسة كالتوراة والقرآن الكريم، ومن السور القرآنيّة التي جاء ذكر قصة نبي الله موسى -عليه السلام- فيها سورة طه وسورة يونس وسورة الأعراف وغيرها، ومن المحطات الأساسيَّة من حياته التي جاءت في القرآن قصة انقاذه من النهر وخروج من مصر إلى أرض مدين هاربًا، وتكليم الله له في الوادي المقدس وانشقاق البحر له ونجاته من فرعون ومعه بني إسرائيل، وستحدث هذا المقال عن حديث موسى مع الله عن أمة محمد.[١]
معجزات موسى عليه السلام
قبل الحديث عن حديث موسى مع الله عن أمة محمد من الجيد التحدث بشيءٍ من التفصيل عن معجزات نبي الله موسى -عليه السلام-، تلك المعجزات التي أيده الله بها تأكيدًا على صدق نبوءته، ككلِّ الأنبياء والرسل المؤيدين بالمعجزات، ومعجزاته -عليه الصلاة والسلام- هي الآتية:[٢]
- انقلاب عصى موسى -عليه السلام- إلى حية تسعى: وابتلاعها لحبال السحرة الذين أحضرهم فرعون لتكذيب موسى، وقد جاء ذكر هذه المعجزة في القرآن في سورة الأعراف، في قوله تعالى: {فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ}.[٣]
- معجزة اليد: وهي عندما أدخل موسى -عليه السلام يده في جيبه، فأخرجها منها بيضاء لا سوء فيها أي لم يكن ذلك البياض لمرض أو علَّة، بل كانت آيةً تسرُّ كلَّ من ينظر إليها، وقد جاء ذكرها في سورة الأعراف في القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}،[٤]كما جاء ذكرها في سورة طه في قوله تعالى: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ}.[٥]
- معجزة الرجز: وهي أنواع رجز سنوات الحدب والقحط بسبب قلة المياه في نهر النيل وعدم نزول الأمطار، ورجز النقص في الثمرات والجراد والقمل والدم والضفادع، وجاء ذكرها في القرآن الكريم من قوله تعالى في سورة الأعراف: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}،[٦]إلى قوله تعالى من السورة ذاتها: {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}.[٧]
- معجزة انفلاق البحر: فقد فلق الله تعالى البحر لنبيه موسى وبني إسرائيل معه ونجاهم من فرعون وجنوده، وقد جاء ذكر هذه المعجزة في القرآن الكريم في قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}.[٨]
حديث موسى مع الله عن أمة محمد
قال علماء الحديث أنَّ حديث موسى مع الله عن أمة محمد حديث ضعيف جدًا، وليس من الصحيح نسبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو من المرويات التي رواها أهل الكتاب، والحديث هو: “إنَّ موسى بنَ عِمْرانَ كان يَمْشِي ذاتَ يومٍ في طريقٍ فناداه الجَبَّارُ يا موسى فالتفت يمينًا وشمالًا فلم يَرَ أحدًا ثم ناداه الثانيةَ يا موسى بنَ عِمْرانَ فالتفت يمينًا وشمالًا فلم يَرَ أحدًا فارتَعَدَتْ فرائصُه ثم نُودِيَ الثالثةَ يا موسى بنَ عِمْرانَ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فقال لَبَّيْكَ وخَرَّ للهِ ساجدًا فقال ارفعْ رأسَك يا موسى بنَ عِمْرانَ فرفع رأسَه فقال يا موسى إني أَحْبَبْتُ أن تسكنَ في ظِلِّ عرشي يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلِّي يا موسى فكن لليتيمِ كالأبِ الرحيمِ و كن للأرملةِ كالزوجِ العَطوفِ يا موسى ارحمْ تُرْحَمْ يا موسى كما تَدِينُ تُدانُ يا موسى نَبِّىءْ بني إسرائيلَ إنه مَن لَقِيَني وهو جاحدٌ لمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُه النارَ ولو كان خليلي إبراهيمَ وموسى كَلِيمِي فقال: إلهي ومَن أحمدُ؟ فقال يا موسى وعِزَّتِي وجلالي ما خلقتُ خلقًا أكرمَ منه كتبتُ اسمَه مع اسمي في العرشِ قبل أن أخلقَ السمواتِ والأرضَ والشمسَ والقمرَ بأَلْفَيْ ألفِ سنةٍ وعِزَّتِي وجلالي إنَّ الجنةَ لَمُحَرَّمةٌ على جميعِ خَلْقِي حتى يَدْخُلَها مُحَمَّدٌ وأُمَّتُه قال موسى ومَن أُمَّةُ أحمدٍ؟ قال أُمَّتُه الحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ صُعودًا وهُبوطًا وعلى كلِّ حالٍ يَشُدُّونَ أوساطَهم ويُطَهِّرونَ أطرافَهم صائمونَ بالنهارِ رُهْبانٌ بالليلِ أَقْبَلُ منهم اليسيرَ وأُدْخِلُهم الجنةَ بشهادةِ أن لا إله إلا اللهُ قال : إلهي اجْعَلْنِي نبيَّ تلك الأُمَّةِ قال نَبِيُّها منهم قال اجعلني من أُمَّةِ ذلك النبيِّ قال استَقْدَمْتَ واستأخَروا يا موسى ولكن يا موسى سأجمعُ بينَك وبينه في دارِ الجلالِ”،[٩] والله أعلم.[١٠]
المراجع[+]
- ↑ “موسى”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 02-07-2019. بتصرّف.
- ↑ “معجزات كليم الله عليه الصلاة والسلام”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 107.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 108.
- ↑ سورة طه، آية: 17.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 130.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 136.
- ↑ سورة الشعراء ، آية: 63.
- ↑ رواه الألباني ، في تخريج كتاب السنة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 696 ، إسناده ضعيف جدًا بل موضوع.
- ↑ “هل صح أن موسى عليه السلام تمنى أن يكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 02-07-2019. بتصرّف.