موقع اقرا » تعليم » جسم الإنسان » تعريف ومكونات الجهاز العصبي

تعريف ومكونات الجهاز العصبي

تعريف ومكونات الجهاز العصبي


الجهاز العصبي

يتفاعل جسم الإنسان مع العديد من المؤثرات الدّاخلية والخارجية عبر جهاز مُتخصّص يٌسمّى الجهاز العصبيّ، وذلك من خلال العديد من الخلايا العصبية التي تَنقُل المعلومات من حواس الجسم الخمسة، وهي اللمس، والذوق، والرائحة، والبصر، والسّمع.[١] ويُعتبر الجهاز العصبي مركز التحكُم، والتنظيم، والتواصل في جسم الإنسان، وكذلك مركز الفكر، والتعلم، والذاكرة.[٢]

مكوّنات الجهاز العصبي

يَنقسم الجهاز العصبي في جسم الإنسان إلى جزأين رئيسيين، هما:[٣]

الجهاز العصبي المركزي

مُعظم وظائف جسم الإنسان يتحكم بها الجهاز العصبي المركزي، لذلك فهو يُعرف بمركز التحكم والتكامل،[٣] ويُقسم إلى جزأين، هما:

الدماغ

يقوم جسم الإنسان بالعديد من المهام، مثل الحركة، والإحساس، والتفكير، والكلام، والذاكرة، وغيرها، حيث إن جميع هذه المهام يتحكم بها الدماغ (بالإنجليزية: Brain)،[٤] ودماغ الإنسان يَنقسم إلى ثلاثة أجزاء حسب الموقع، وهي:[٥]

  • الدماغ الخلفي (بالإنجليزية: Hindbrain): يوجد في الجُزء الخلفي السُّفلي من الدماغ، ويحتوي على ثلاثة أجزاء،هي:[٦][٧]
    • النخاع (بالإنجليزية: Medulla): تلتقي مُعظم الأعصاب في النخاع، حيث إنه الأقرب للحبل الشوكي، ويقوم بتنظيم الحركات اللاإرادية في جسم الإنسان، مثل التنفُّس، ومُعدل ضربات القلب، وضغط الدم.
    • الجسر (بالإنجليزية: Pons): يَرتبط الدماغ العلوي بالسُّفلي عن طريق الجسر، الذي يتحكم بدورة النوم والاستيقاظ عن طريق إفراز بعض المواد الكيميائية.
    • المُخيخ (بالإنجليزية: Cerebellum): يقع المُخيخ بين الجسر وما تبقى من جذع الدماغ، إذ يحتوي على خلايا بوركينجي التي تمتلك تَفرُعات مُعقدة تُمكنها من معالجة مجموعة كبيرة من الإشارات في وقت واحد، إذ يُنظم المخيخ الحركات الإرادية من خلال تنظيم حركة العضلات، بالإضافة إلى تنظيم مشاعر الإنسان مما يُمكنه من التوازن.
  • الدماغ المتوسط (بالإنجليزية: Midbrain): هو جزء صغير في الدماغ لكنه مهم، حيث يُعتبر مركز الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي، إذ يَربُط الدماغ الأمامي بالدماغ الخلفي، وله دور مهم في التحكم بحركة العين.[٨]
  • الدماغ الأمامي (بالإنجليزية: Forebrain): يَحتل الجزء الأكبر من الدماغ، ويحتوي على:[٩]
    • المخ (بالإنجليزية: Cerebrum): تَنقُل حواس جسم الإنسان المُنبهات إلى المُخ، وهناك يتم تفسير ومعالجة هذه المُنبهات، وكذلك يتم فيه عمليات التفكير، والتخطيط، وفهم اللغات، ويتكون المُخ من نصفي كرة (بالإنجليزية: cerebral hemispheres)، حيث يُحيط بالجزء الخارجي منها طبقة تُسمّى القشرة المُخيّة (بالإنجليزية: Cerebral Cortex)،[٩] ويحتوي نصف الكرة على أربعة فُصوص (بالإنجليزية: Lobes)، وهي:[٤][١٠]
      • الفص الأمامي (بالإنجليزية: Frontal Lobe): المزاج العاطفي، وحل المُشكلات، والحركة الإرادية هي من مسؤولية هذا الجزء من المخ.
      • الفص الجداري (بالإنجليزية: Parietal Lobe): يَستطيع الإنسان الإحساس بالحرارة، والألم، والتذوق عن طريق الفص الجِداري، والذي يُمكّن الإنسان أيضاً من فِهم الأرقام والمعرفة المكانية لجسم الإنسان.
      • الفص الصدغي (بالإنجليزية: Temporal Lobe): يتم التحكُم بذاكرة جسم الإنسان من خلال الفص الصدغي، والذي يتحكَم أيضاً بالسمع.
      • الفص القذالي (بالإنجليزية: Occipital Lobe): يُميّز جسم الإنسان الأشياء التي يراها عن طريق الفص القذالي، إذ يقوم بمُعالجة المعلومات البصرية.
    • الدماغ البيني (بالإنجليزية: Diencephalon): يحتوي على مجموعة من الأجزاء الصغيرة التي لها وظائف تنظيمية في جسم الإنسان، هي:[٤][٩]
      • المِهاد (بالإنجليزية: Thalamus): تُترجم الإشارات الناتجة من الحواس المختلفة إلى الدماغ والحبل الشوكي عن طريق المهاد، الذي يقع في الجزء المتوسط السُّفلي من الدماغ.
      • تحت المِهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus): عندما يَشعُر الإنسان بالعطش، أو البرد، أو الجوع، يقوم تحت المِهاد بتنظيم ضغط الدم، ودرجة الحرارة، وإفراز الهرمونات المهمة لجسم الإنسان. لذلك يُعتبر تحت المهاد الرابط بين الجهاز الهرموني والجهاز العصبي.
      • الغدة الصّنوبرية (بالإنجليزية: Pineal gland): تُشبه كوز الصنوبر الصغير، لذلك سُمّيت الغدة الصّنوبرية، وتُنظم الغدة الصّنوبرية دورات النوم والاستيقاظ بإفراز هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: melatonin).

الحبل الشوكي

يَبلُغ طول الحبل الشوكي في جسم الإنسان 45سم، وقطره 2سم، وهو عبارة عن أُسطوانة طويلة تنقسم إلى عِدّة فقرات، إذ يوجد في كل فقرة زوجين من الجذور العصبية مكوّنة من مجموعة من الألياف العصبية، حيث إن أحد هذه الأزواج تقع باتجاه الظهر ويُسمّى الجذر الظهري (بالإنجليزية: Dorsal)، وأحدها باتجاه بعيد عن الظهر يُسمّى الجذر البطني (بالإنجليزية: Ventral)، ويقوم الحبل الشوكي بنقل المعلومات من وإلى الدماغ، وكذلك التَّحكُم في انقباض وانبساط العضلات أثناء المشي، بالإضافة إلى الاستجابات اللاإرادية وردود الأفعال.[١١]

أنسجة الجهاز العصبي المركزي

يوجد نوعان من الأنسجة في الجهاز العصبي المركزي، وهي:[٥]

  • المادة الرمادية (بالإنجليزية: Grey Matter): تُشكل المادة الرمادية الجزء الخارجي من الدماغ، وتكون على شكل فراشة في الجزء الداخلي من الحبل الشوكي، وتتألف من الخلايا العصبية، وأجسام العصبونات، والأوعية الدموية.
  • المادة البيضاء (بالإنجليزية: White Matter): عكس المادة الرماديّة فإن المادة البيضاء تُشكّل الجزء الداخلي من الدماغ، وتحتوي على محاور الخلايا العصبية المُغطاة بمادة المايلين (بالإنجليزية: myelin)، التي تُسرّع نقل المُنبهات في الدّماغ.

الجهاز العصبي المُحيطي

الأعصاب، والعُقد العصبية هي المكوّنات الأساسية للجهاز العصبي المُحيطي، والذي يقع خارج الجهاز العصبي المركزي، ويُقسّم الجهاز العصبي المُحيطي وظيفيّاً إلى قسمين، هما:[١٢]

الجهاز العصبي الجسدي

الحركات الإرادية ونقل المعلومات الحسيّة من وإلى الجهاز العصبي المركزي يقوم بها الجهاز العصبي الجسدي، وخلايا هذا الجهاز تنقسم إلى نوعين، هما:[١٣]

  • الخلايا العصبية الحسيّة (بالإنجليزية: Sensory neurons): تنتقل المُنبهات الحسيّة من الأعصاب إلى الجهاز العصبي المركزي من خلال هذا النوع من الخلايا، لذلك تُسمّى أيضاً بالخلايا العصبية الواردة (بالإنجليزية: afferent neurons).
  • الخلايا العصبية الحركية (بالإنجليزية: Motor neurons): يَتعرّض جسم الإنسان لمُنبهات تتطلب الحركة، فيُصدر الجهاز العصبي المركزي المعلومات للألياف العضلية عن طريق الخلايا العصبية الحركية، لذلك تُعرف بالخلايا الحسيّة الصادرة (بالإنجليزية: efferent neurons).

الجهاز العصبي اللاإرادي

تدفّق الدم، ونبض القلب، والتنفّس، وغيرها من الحركات اللاإرادية يتمّ تنظيمها عن طريق الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتفرّع إلى فرعين، هما:[١٣]

  • الجهاز العصبي الودّي (بالإنجليزية: Sympathetic System): يَتعرّض جسم الإنسان لمواقف خطرة تتطلب الهروب والاستجابة السريعة، فيزيد الجهاز الودّي مُعدل ضربات القلب، ومُعدل التنفُّس، وتدفُّق الدم في العضلات، وإفراز العرق، ويُوسِّع حدقة العين.
  • الجهاز العصبي نظير الودّي (بالإنجليزية: parasympathetic system): يعود جسم الإنسان إلى وضعه الطبيعي عند انتهاء التهديد، فيُبطئ هذا الجهاز مُعدل ضربات القلب، والتنفُّس، ويُقلّل من تدفق الدم، وإفراز العرق، ويضيُّق حدقة العين.

خلايا الجهاز العصبي

يتكوّن الجهاز العصبي من نوعين من الخلايا، هي:[١٤]

الخلايا العصبية

تنتقل المعلومات في الجهاز العصبي عن طريق الخلايا العصبية (بالإنجليزية: Neurons)، التي تتواصل فيما بينها من خلال إفراز مادة كيمائية تُسمّى الناقلات العصبية (بالإنجليزية: neurotransmitters) في منطقة بين الخلايا العصبية تُسمّى منطقة التشابُك العصبي (بالإنجليزية: synapses)،[١٤] حيث تَنقسم الخلية العصبية إلى ثلاثة أقسام، هي:[١٥]

  • جسم الخلية (بالإنجليزية: Cell Body): يوجد بها النُّواة والعديد من العضيات السيتوبلازمية.
  • الزّوائد الشجرية (الإنجليزية: Dendrites): يَتفرّع السيتولازم من جسم الخلية على شكل شجرة، لاستقبال المُنبِهات من الخلايا العصبية الأُخرى.
  • المحور (بالإنجليزية: Axon): تنتقل المُنبهات إلى الخلايا العصبية الأُخرى عن طريق المحور.

الخلايا الدّبقية

تُعتبرالخلايا الدبقية (بالإنجليزية: Glial Cells) خلايا داعمة للخلايا العصبية، ويوجد عِدّة أنواع منها، منها:[١٦]

  • الخلايا النّجمية: يتمّ إعادة تدويرالناقلات العصبية، والتخلص من الأيونات الزائدة عن طريق الخلايا النّجمية، لذا فدورها يُعتبر تنظيميّاً، وشكل الخلية الذي يُشبه النجمة يدعم إمدادت الدم إلى الخلايا العصبية.
  • الخلايا قليلة التغصُّن (بالإنجليزية: Oligodendrocytes): تُغطي الخلايا العصبية طبقة رقيقة تُسمّى مايلن، والتي تُفرزها هذه الخلايا لتسريع عملية نقل المُنبهات.
  • خلايا البطانة العصبيّة (بالإنجليزية: Ependymal cells): تُفرز السائل الشوكي، وتحتوي على أهداب تُسهل حركته في الحبل الشوكي والدّماغ.
  • خلايا شوان (بالإنجليزية: Schwann cells): تُغلّف الخلايا العصبية بمادة المايلن.[١٤]
  • الخلايا الدّبقية الصغيرة (بالإنجليزية: microglia): تُعتبر الجهاز المناعي للدماغ، فعند الإصابة بالضرر في الجهاز العصبي، تقوم هذه الخلايا بإزالته.[١٤]

المراجع

  1. Erica Cirino (03-05-2017), “11 Fun Facts About the Nervous System”، www.healthline.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  2. “Introduction to the Nervous System”, www.training.seer.cancer.gov, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jasvinder Chawla (28-06-2016), “Central Nervous System Anatomy”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Fernando Dangond (09-01-2019), “CNS (Central Nervous System Anatomy)”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Central Nervous System: brain and spinal cord”, www.qbi.uq.edu.au, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  6. Jasvinder Chawla (28-06-2016), “Central Nervous System Anatomy”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  7. “The hindbrain”, www.qbi.uq.edu.au, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  8. “The midbrain”, www.qbi.uq.edu.au, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت “The forebrain”, www.qbi.uq.edu.au, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  10. Matthew Hoffman (27-02-2017), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  11. “Spinal cord anatomy”, www.myvmc.com,15-05-2018، Retrieved 23-03-2019. Edited.
  12. “Organization of the Nervous System”, www.training.seer.cancer.gov, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  13. ^ أ ب Kendra Cherry (26-10-2018), “What You Should Know About the Peripheral Nervous System”، www.verywellmind.com, Retrieved 23-03-2019. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث “Neurons and Glia”, www.canvas.brown.edu, Retrieved 24-03-2019. Edited.
  15. “Nerve Tissue”, training.seer.cancer.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  16. Tim Newman (22-12-2017), “All about the central nervous system”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-03-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب