تعريف حبوب اللقاح
حبوب اللقاح
يُمكن تعريف حبوب اللقاح على أنّها مسحوق أصفر اللون ناعم جدًا، ويتكوّن في الجزء التناسلي الذكري من الزهرة، وتُستخدم لتخصيب النباتات من النوع ذاته، وتنتقل حبوب اللقاح بين النباتات عن طريق الحشرات والنحل، وعادةً ما تنتشر حبوب اللقاح في فصول الخريف، والربيع، والصيف.[١]
وتُنتج النباتات عاريات البذور حبوب اللقاح داخل المخاريط الذكرية، في حين تُنتج النباتات كاسيات البذور حبوب اللقاح داخل السداة.[٢]
مكونات حبوب اللقاح
تتكوّن حبوب اللقاح من 3 أجزاء رئيسيّة، وهي كالآتي:[٣]
- الجزء السيتوبلازمي المركزي (central cytoplasmic)
وهو الجزء المسؤول عن الإخصاب.
- الجدار الخارجي (intine)
وهو الجزء الخارجي الذي يُشكّل جدار حبوب اللقاح المكوّن من طبقتين.
- الجدار الداخلي (exine)
وهو الجزء الداخلي الذي يكوّن جدار حبوب اللقاح..
يختلف عدد خلايا الخلية، إذّ يتراوح من خلية واحدة إلى عدّة خلايا، وقد يكون سطحه الخارجي أملس، أو يحتوي على أشواك، وحبيبات، ومسام، وزخرفة، ويُمكن من خلالها التعرّف عليها بسهولة.[٢]
القيمة الغذائية لحبوب اللقاح
تحتوي حبوب اللقاح على قيمة غذائية عالية، فهي تحتوي على أكثر من 250 مادة نشطة، وفيما يأتي أبرز العناصر الغذائية التي تحتويها:[٤]
- الكربوهيدرات: 40%.
- البروتين: 35%.
- الدهون: 5%.
- الماء: 4-10%.
- مواد أخرى: 5-15% وتشمل: الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والمضادات الحيوية، كما أنّها تحتوي كذلك على الأحماض الدهنية، والإنزيمات، وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أنّ محتوى حبوب اللقاح يختلف وفق الموسم الذي جُمعت به، ومصدر النبات كذلك، فمثلًا حبوب اللقاح المجموعة من نخيل التمر تحتوي على نسبة بروتين تصل إلى 35%، في حين أن حبوب اللقاح المجموعة من نبات الصنوبر تحتوي على 7% من البروتين فقط.[٤]
كما تحتوي تركيبة حبوب اللقاح المحصودة خلال فصل الربيع على تركيبة من الأحماض الأمينية، تختلف عن تلك المحصودة في فصل الصيف.[٤]
فوائد حبوب اللقاح
هناك العديد من الفوائد لحبوب اللقاح، ندرج أهمها فيما يأتي:[٥]
يُساعد تناول حبوب اللقاح على التحكّم في الحساسية الموسمية، التي يُعاني منها العديد من الأشخاص ، إذّ تدعم الجسم، وتجعله يتعلّم مُقاومة مسببات الحساسية، مما يُقلل لاحقًا من أعراض الحساسية، إذ يُمكن لحبوب اللقاح تثبيط إنتاج الهيستامين الذي تنتجه الخلايا عند الاستجابة لمسببات الحساسية، والتي تُظهر الأعراض المرتبطة بالحساسية بناءً على دراسة أُجريت في عام 2008 على الفئران.
يُقلل حبوب اللقاح من نسبة الكوليسترول المرتفع، فهو يُقلل من مستوى الكوليسترول الكلي، ومستوى الكوليسترول الضار، المعروف باسم LDL.
تحمي حبوب اللقاح خلايا الكبد من التلف الناتج عن تعاطي المخدرات والكحول، فهي تُعزز شِفاء خلايا الكبد.
تُساعد حبوب اللقاح في رفع مستوى الفوسفات، والكالسيوم في العظام، وهذا يحمي من الإصابة بهشاشة العظام.
- الأمراض المزمنة
تحتوي حبوب اللقاح على مجموعة من مضادات الأكسدة، مثل: الكاروتينات، والكيرسيتين، والفلافونويد، والكامبفيرول، والجلوتاثيون، والتي تُحارب الأمراض المزمنة كالسكري من النوع الثاني، كما تُقلل من الالتهاب المزمن، وتُكافح العدوى، وانتشار الأورام.[٦]
تُقلل حبوب اللقاح من العوامل المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع نسبة الدهون في الدم، كما تُقلل من تأكسد الدهون.
- مضادات الالتهاب
تُقلل حبوب اللقاح من الالتهاب والتورّم، بسبب احتوائها على مركبات مضادة للالتهاب، مثل: مادة كيرستين، وهذه المضادات تُثبّط العمليات البيولوجية المحفّزة لإنتاج الهرمونات الالتهابية.
- تعزّز المناعة
تُساعد حبوب اللقاح على تعزيز جهاز المناعة، وهذا يُساعد على تجنّب الأمراض المختلفة، ويُمكنها القضاء على عدّة أنواع من البكتيريا.
- التئام الجروح والحروق
تُساعد حبوب اللقاح من التئام الجروح في الجسم، وذلك لاحتوائها على مواد مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، كما ذكرنا آنفًا، ويُمكن كذلك تطبيقه على الحروق مباشرة، والذي يؤدي إلى تسريع شفائها مُقارنة بالأدوية.
- مكافحة السرطان
تحتوي حبوب اللقاح على خصائص مُضادة لمرض السرطان، وتمنع نمو الأورام، وتُحفّز موت خلايا السرطان، خاصةً في سرطان البروستات، وسرطان الدم، وسرطان القولون، كما تحتوي حبوب اللقاح على مواد ذات خصائص مُضادة لهرمون الإستروجين، وبالتالي تُقلل من خطر الإصابة بسرطاني الثدي والرحم.
- أعراض ما بعد انقطاع الطمث
تُقلل حبوب اللقاح من أعراض ما بعد انقطاع الطمث، والتي تظهر على شكل هبّات ساخنة، وتعرّق ليلي، واضطرابات في النوم، وتغيّر في الحالة المزاجية.
- التمثيل الغذائي
تُحسّن حبوب اللقاح من عمليات التمثيل الغذائي المعروفة بعمليات الأيض، وتُحسّن من امتصاص واستخدام الجسم للعناصر الغذائية؛ إذّ يمكن للجسم امتصاص كميات أعلى من الحديد، والكالسيوم، والفسفور، عند إضافة حبوب اللقاح إلى النظام الغذائي، وهذا يؤدي إلى نمو العضلات، وإطالة العمر.
تُعدّ حبوب اللقاح آمنة لمعظم الناس، ويمكن إضافتها إلى نظامهم الغذائي بسهولة ويسر، إذّ يمكن إضافتها إلى حبوب الإفطار، أو داخل العصائر المختلفة.
أضرار حبوب اللقاح
تُسبّب حبوب اللقاح بعض الأضرار، وفيما يأتي أهمها:
تُعدّ الحساسية من أكثر الأمور المُقلقة عند تناول حبوب اللقاح، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح،[٧] وعادةً ما يدافع جهاز المناعة عند تعرّضه إلى حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، وهي:[٨]
- آلام في الوجه نتيجة ضغط الجيوب الأنفية.
- الحمل والرضاعة
يُعدّ تناول حبوب اللقاح في أثناء الحمل غير آمن، فهي قد تُحفّز حركة الرحم، وتُسبّب الإجهاض، كما يجب عدم تناوله في أثناء الرضاعة الطبيعية، إذّ لا توجد دراسات كافية توضّح تأثيره على الرضّع.[٧]
- تلف الكبد والكلى
أظهرت بعض الدراسات المنفصلة عن وجود آثار جانبية تُسبب تلفًا في الكلى والكبد، بسبب تناول حبوب اللقاح، إلّا أنّها غير مثبتة، ولا يمكن الأخذ بها، إلّا بعد إجراء دراسات مستفيضة في هذا المجال.[٧]
المراجع
- ↑ “What Exactly Is a Pollen Allergy?”, zyrtec, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ^ أ ب “What is Pollen?”, utulsa, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ↑ “pollen”, britannica, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Ryan Raman (13/8/2018), “Top 11 Health Benefits of Bee Pollen”, health line, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ↑ Cathy Wong (13/9/2021), “What Is Bee Pollen?”, very well health, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ↑ Ryan Raman (13/8/2018), “Top 11 Health Benefits of Bee Pollen”, health line, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت “BEE POLLEN”, rxlist, 11/6/2021, Retrieved 30/10/2021. Edited.
- ↑ Michael Kerr (29/5/2020), “Pollen Allergies”, health line, Retrieved 30/10/2021. Edited.