بحث عن معركة وادي المخازن
معركة وادي المخازن
قامت معركة وادي المخازن بين البرتغال وبلاد المغرب الأقصى، في تاريخ 4 أغسطس من العام 1578 ميلادي، وقد قامت هذه الحرب بسبب المنافسة على السلطة الذي قام بين محمد المُتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك ليصير حربًا بينهم وبين البرتغال، وكانت المعركة بقيادة الملك سبستيان ملك إسبانيا، وقد حاول الملك سبيستيان من قبل السيطرة على شواطئ المغرب ولكن انتصر المغاربة عليه، وخسرت الإمبراطورية البرتغالية بعهد الملك سبيستيان، كما خسرت الإمبراطورية ملكها، وقوتها، وحكمها، والعديد من أفراد الشعب، ولم يبقى من العائلة المالكة إلا فرد واحد، وسُمّيت معركة وادي المخازن أيضاً باسم معركة الملوك الثلاثة، وقد عادت الإمبراطورية البرتغالية بعد 93 عام من سيطرة إسبانيا عليها وحكمها لها.[١][٢]
قادة معركة وادي المخازن
قام بقيادة الجيوش والقوات المتلاحمة في معركة وادي المخازن الشخصيات التالية أسماؤها:
- سبستيان ملك البرتغال).
- محمد المُتوكل.
- أبو مروان عبد الملك.
- أحمد المنصور.
الأطراف المُتحاربة في معركة وادي المخازن
شمل المُتحاربون في معركة وادي المخازن الأطراف الآتية:
- الجيش المغربي: كان يضمّ المغرب الأقصى والدولة العثمانية.
- الجيش البرتغالي: كان يضمّ مرتزقة ألمان، والقوات البابوية، ومُتطوعين قشتاليين.
إمكانيات أطراف معركة وادي المخازن
وتاليًا تفصيل لقوة الأطراف المتقاتلة في معركة وادي المخازن:
- الجيش المغربي: كان الجيش المغربي بقيادة أبو مروان عبد الملك قد جهز ما يقارب 40,000 مُقاتلاً مغربيًل ودُعم قوام الجيش من الأندلسيين، والقبائل العربية، وأهل فاس، وضم أيضاً الجيش ما يصل إلى 34 مدفع مغربيّ كبير، بالإضافة إلى الدعم التركي والجزائري.
- الجيش البُرتغالي: كان بقيادة سبستيان ملك البرتغال، وقد جهّز ما يُقارب 28,000 مُقاتل برتغالي ودُعم قوام الجيش بمُتطوعين من إيطاليا، وقشتالة، وألمانيا، وحُلفاء مغاربة، ومرتزقة من فلاندرزيتر، كما ضم 40 مدفعاً.
أسباب معركة وادي المخازن
ومن أهم ما يذكر عن أسباب هذه المعركة:
- حكم عرش الإمبراطورية البرتغالية الملك سبستيان عام 1557م وشمل نفوذ الإمبراطوريّة سواحل إفريقيا، وآسيا، والأمريكيتين، وأقام سبستيان حملة صليبية واتّفق مع خاله الأمير فيليب الثاني ملك إسبانيا لينضم له في مثل هذه الحملات، لكي لا تُعاد واقعة سيطرة الدولة العثمانيّة على الأندلس.
- أراد ملك البرتغال سبستيان محو العار الذي لحق بعرش البرتغال خلال الفترة التي حكم فيها والده، والتي اتّسمت بالضعف، وأراد أيضاً أن يرفع من شأنه أمام ملوك أوروبا الآخرين، فاستعان بتحقيق ذلك بالمُتوكّل الذي كان على عرش الدولة العثمانية وقتها مُقابل أن يتنازل له عن جميع الشواطئ الدولة المغربيّة.
- عندما أخبر سبيستيان إمبراطور البرتغال خاله بأنّه يُريد دخول الأراضي المغربيّة، لم يشجعه على ذلك وقام بتحذيره، وانتصر أبو مروان عبد الملك الغازي في معركة قرب مدينة فاس مع الأتراك، فدخل مدينة فاس عام 983هـ، ومن بعدها تمّ ضم مدينة مراكش، وبعدها دخل البرتغال مُستنجداً بملكها الشاب سبستيان، ولكن ملك أسبانيا رفض تقديم المُساعدة له.
أحداث معركة وادي المخازن
من أبرز أحداث هذه المعركة:
- ركب السلطان عبد الملك فرسه في صباح 4 آب عام 1578م يوم الاثنين، فقام البابا بإثارة حماس الجنود الأوروبيين وقال إنّ من يموتون في هذه الحروب فهم شهداء، وفي بداية المعركة انطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفَين المُتحاربَين.
- وعند انتهاء المعركة تُوفي السلطان عبد الملك جرّاء الجهد الذي بذله رغم مرضه الشديد في قيادة الجيش وتحميسه للجنود، ودامت معركة وادي المخازن ما يُقارب أربع ساعات وعشرين دقيقة.
- وفي هذه المعركة أيضًا، لقي ثلاثة ملوك حتفهم، وهم ملك البرتغال”سبستيان”، والمُتوكل، وعبدالملك، أمّا البرتغال فانتهت في هذه المعركة سُلالة عائلتها المالكة ولم يبقَ منهم إلّا شخص واحد، وقد قام فيليب الثاني ملك إسبانيا باستغلال الفُرصة واحتلّ الإمبراطورية البرتغالية سنة 1580م وورث العرش السعدي في فاس أحمد منصور.
نتائج معركة وادي المخازن
من النتائج التي ترتّبت على معركة وادي المخازن ما يأتي:
- انهيار البرتغال عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً بعد موت ملك البرتغال، وموت النُّبلاء البرتغاليين.
- ضم الإسبان البرتغال لبلادهم.
- انتشار ظاهرة مرضية اسمها (السبستيانية) وهي اعتقاد البعض أنّ سبستيان لم يمُت وسيعود للحُكم مرة أخرى، وأصبح العديد ممّن يأتون إلى البرتغال يقولون أنا سبيستيان.
- فرار موالي الناصر أخ محمد المُتوكل إلى مدينة لشبونة، وفرار ابن أخ مولاي إلى قرمونة حيث تمّ استقبالهم من قِبَل ملك إسبانيا.
المراجع
- ↑ “معركة وادي المخازن “، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “Battle of the Three Kings”, britannica, Retrieved 12/4/2022. Edited.