موقع اقرا » إسلام » فقهاء وأئمة » ابن احمد الحميدي

ابن احمد الحميدي

ابن احمد الحميدي


التعريف بعبد الواحد بن أحمد الحميدي

أبو محمد، فقيه ومفسر لكتاب الله، ولد بفاس وعرف عنه العدل إذ وُلّي قضاءها في عام 970 هجرياً، فكان من أعدل قضاة المغرب في زمانه، ومن أطولهم مدة في القضاء، درس التفسير في جامع القرويين، وتتلمذ على يده الكثيرون،

توفي رحمه الله سنة 1003 هجرياً في فاس عن ثلاثة وسبعين عاماً، وكانت جنازته مشهودة وتولى الصلاة عليه العالم العامل: الشيخ يحيى بن محمَّد السراج.[١]

وهو قاضي الجامعة في فاس، ولما جرى ذكر قاضي الجماعة ؛ فقد جرى العرف بالمغرب وتونس، والأندلس، وغيرهم ذكر قاضي الجماعة وذكر قاضي الأنكحة فإنه جرى الأمر من قبل الأمر بأن نظر قاضي الجماعة عامّ حتى على قاضي الأنكحة، وأنه كالنائب عن قاضي الجماعة.[١]

شيوخه وتلامذته

أخذ عن أحمد بابا وعبد الوهاب بن محمد بن علي الزقاق الفاسي التجيبي وعبد الواحد بن أحمد الونشريسي الفاسي،

وتتلمذ على يده عدد كبير؛ منهم عبد العزيز بن محمد المركني المغراوي أبو محمد، وأحمد بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو العباس الفهري القصري الفاسي،  ومحمد بن علي القنطري القصري أبو عبد الله، وأبو القاسم بن أبي محمد قاسم بن سودة المري، وابي الحسن أحمد المنصور.[٢]

ومن تلامذته كذلك عمر بن علي بن سعد الحصيني اللجائي العقبيأ وأبي فارس عبد العزيز بن محمد إبراهيم الفشتالي وعبد بن أحمد بن محمد بن عبود على بن أبي العافية المكناسي ومحمد بن أحمد بن مطرف بن سهل بن محمد التجيبي.[٢]

وكذلك أبو القاسم بن محمد بن محمد بن قاسم ابن أبي العافية المكناسي، وأبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن أبي نعيم الغساني الفاسي،

تتلمذ على يده أيضًا علي بن محمد بن أبي العيش الأنصاري، وكذلك أخوه أبو المحاسن وأولاده علي وأحمد والعربي وعبد العزيز المركني، وابن أبي نعيم والحسن الزياتي، وأخوه أبو العباس رحمهم الله تعالى جميعا، وغيرهم من فقهاء وطلبة علم عصره.[٢]

المناصب التي تولاها

حمل أبو محمد، عبد الواحد الحميدي لواء المذهب المالكي في المغرب ولا سيما مدينته ومسقط رأسه فاس في وقته، وكذلك ولّي كمفتٍ لفاس وقاضيها لمدة طويلة زادت عن ثلاثين عاماً إلى أن أعفي من منصبه في آخر عمره،

حيث يذكر أن لم يصل غيره لهذه المدة في هذا المنصب إلا القاضي المكناسي اليفرني والقاضي بوخريص وقد أكثر علماء فاس من النقل عنه.[٣]

مؤلفات عبد الواحد بن أحمد الحميدي

عرفت له “رسالة” بخطه تعليقاً على مسألة في باب بالإيمان من مختصر خليل، قال الزركلي: لم يتعرض أحد لتحقيقها، ولعل له غيرها أيضًا.

  • الرد على أبي عبيد في غريب القرآن.

والذي يشتمل على ألف حديث صحيح، وألف حديث غريب، وألف حكاية، وألف من أبيات الشعر.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب عادل نويهض، كتاب معجم المفسرين من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر، صفحة 785. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد بن رزق الطرهوني، التفسير والمفسرون في غرب افريقيا، صفحة 251.
  3. محمد الجعفري الفاسي (1995)، كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 322، جزء الثاني. بتصرّف.
  4. خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 174. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب