أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب
الجلطة الدماغية
تتمثل الجلطة الدماغية بحدوث تمزق في الأوعية الدموية الخاص ّة بالدماغ ممّا يتسبّب بالنزيف، أو قد تتمثل بوجود انسداد في الأوعية الدموية يُعيق وصول الدم والأكسجين إلى الدماغ، إذ أنّ حرمان أنسجة خلايا الدماغ من الأكسجين يتسبّب ببدء موتها في غضون دقائق، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة المرضية تستدعي تلقي العناية الطبية الطارئة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنّ الجلطة الدماغية تُمثل السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدة، بحيث تؤثر سنويًا في أكثر من 795 ألف شخص في الولايات المتحدة، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب.[١]
أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب
في سياق الحديث عن أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب يُشار إلى أنّ ما نسبته 10% من حالات السكتة الدماغية تؤثر في الأفراد ممّن تقلّ أعمارهم عن 45 عامًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص هذه الحالة يتمّ بالاعتماد على العلامات والأعراض التي يشكو منها المريض إضافة إلى إجراء مجموعة من الاختبارات، وتتضمن أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب ظهور مُفاجئ لأعراض مُعينة، يُمكن بيانها على النّحو الآتي:[٢]
- الخدران أو الضعف.
- الارتباك أو مواجهة صعوبة في التحدّث.
- فقدان الرؤية.
- الدوار أو عدم التوازن.
- الصداع الشديد.
أسباب الجلطة الدماغية
بعد بيان أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب يجدر بيان أسباب هذه الحالة، وكما تمّ التوضيح سابقًا فإنّ هذه الحالة تُعزى إلى انسداد أحد الأوعية الدموية أو تمزّقها، وفي الحقيقة هناك أنواع عدّة للجلطة الدماغية بحيث يرتبط كلّ منها بمُسببات مُعينة، ويُمكن توضيح كلّ نوع منها على النّحو الآتي:[٣]
السكتة الدماغية الإقفاريّة
إنّ ما نسبته 80% من حالات السكتة الدماغية يأخذ شكل السكتة الدماغية الإقفارية، وتحدث هذه الحالة نتيجة تضيّق أو انسداد الشرايين المؤدية إلى الدماغ، ممّا يؤدي إلى انخفاض شديد في تدفّق الدم، وقد تحدث هذه الحالة بنوعين رئيسيين، يُمكن بيان كلٍّ منهما على النّحو الآتي:[٣]
- السكتة الدماغية الخثارية: تحدث هذه الحالة نتيجة تطوّر خثرة دموية في أحد الشرايين التي تزود الدماغ بالدم، وقد يُعزى حدوثها إلى تراكم الترسبات الدهنيّة في الشرايين مما يتسبّب بانخفاض تدفّق الدم وبالتالي حدوث تصلّب الشرايين أو غيرها من اضطرابات الشريان.
- السكتة الدماغية الصميّة: تتمثل هذه الحالة بوجود انسداد ناتج عن خثرة دموية أو حُطام في موضِعٍ آخر من الجسم بعيدًا عن الدماغ، وغالبًا ما يكون ذلك في القلب، بحيث تنتقل الخثرة الدموية عبر مجرى الدم لتستقر في الشرايين الضيقة من الدماغ.
السكتة الدماغية النزفية
تحدث السكتة الدماغية النزفية نتيجة تسرّب أو تمزّق الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي حدوث نزيف في الدماغ، وفي الحقيقة هُناك العديد من العوامل التي قد تُساهم في تطوّر هذه الحالة وسيتمّ بيانُها خلال فقرة عوامل الخطر، وبشكلٍ عامّ هناك نوعين من السكتة الدماغية النزفية، ويُمكن بيان كلّ نوع منهما على النّحو الآتي:[٣]
- النزيف داخل الدماغ: إذ تتمثل هذه الحالة بانفجار أحدّ الأوعية الدموية في الدماغ وتسرّب الدّم إلى الأنسجة المُحيطة به، ممّا يتسبّب بتلف خلايا الدماغ.
- النزيف تحت العنكبوتية: إذ تتمثل هذه الحالة بانفجار أحدّ الأوعية الدموية الموجودة على سطح الدماغ أو بالقرب منه ممّا يتسبّب بتسرّب الدم في الفراغ الذي يفصل بين سطح الدماغ والجمجمة.
النوبة الإقفارية العابرة
تتمثل النوبة الإقفارية العابرة بالمُعاناة من أعراض شبيهة بأعراض السكتة الدماغية لفترة مؤقتة، وقد يترتب على ذلك انخفاض تدفّق الدم إلى جزء من الدماغ بشكلٍ مؤقت، لمدّة تقلّ عن خمس دقائق، وفي معظم الحالات لا يتسبّب ذلك بحدوث تلف دائم في الأنسجة أو أعراض دائمة، ولكن قد تُشكّل النوبة الإقفارية العابرة عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، وبالتالي زيادة خطر حدوث تلف دائم.
عوامل خطر الجلطة الدماغية
بعد بيان أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب لا بُدّ من الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، ويُمكن تقليل ذلك باتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من السيطرة على عوامل خطر الجلطة الدماغية وتقليل احتمالية تطوّر أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب وغيرهم من الفئات العمرية، وفيما يلي بيان لأبرز عوامل خطر هذه الحالة:[٤]
- ارتفاع ضغط الدم، بحيث تبلغ قيمته 140/90 أو أعلى.
- التدخين، إذ إنّ النيكوتين من شأنه التسبّب برفع ضغط الدم وتراكم الدهون في الشرايين.
- أمراض القلب، خاص ّة اضطرابات الصمّامات الخلقية، أو الرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب.
- الإصابة بمرض السكري، إذ يتسبّب ذلك بتدمير الأوعية الدموية.
- زيادة الوزن وعدم ممارسة الأنشطة البدنية.
- استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ وبخاص ّة مُخففات الدم، أو بعض العلاجات الهرمونية.
- العمر، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في العمر؛ وتتضاعف احتمالية ذلك بعد تجاوز عمر 55 عامًا.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو السكتات الدماغية.
- الجنس، إذ تُعتبر النساء أقلّ عُرضة للإصابة بالجلطة الدماغية مُقارنة بالرجال من نفس العمر، إلّا أنّ النّساء اللاتي تعرضنّ للسكتات الدماغية في سن متأخرة يكنّ أكثر عرضة للمضاعفات في حال التعرّض للسكتة الدماغية.
- العِرق، إذ تؤثر السكتات الدماغية في الأمريكيين من أصل أفريقي والأميركيين اللاتينيين غير البيض أكثر من الأعراق الأخرى.
الجلطة الدماغية
بعد بيان أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب تجدر الإشارة إلى أنّ الجلطة الدماغية حالة خطيرة تستدعي التوجّه للطبيب فورًا واتخاذ الإجراءات المُناسبة بما يُمكّن من السيطرة على الأعراض وتقليل المضاعفات المترتبة على هذه الحالة، وبشكلٍ عامّ قد ينطوي على الجلطة الدماغية زيادة خطر تطوّر بعض المضاعفات، والتي يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٥]
- الخثرات الدموية أو الخثار الوريدي العميق.
- الاكتئاب والتقلّبات المزاجيّة.
- اضطرابات الكلام؛ بما في ذلك فقدان القدرة على الكلام أو ما يعرف بالحبس.
- شدّ العضلات اللاإرادي أو التشنّجات.
- الصّداع المُزمن.
المراجع[+]
- ↑ “stroke”، www.healthline.com، Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ “stroke”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “stroke”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ “Top Causes of Stroke”, www.webmd.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ “After Your Stroke: How to Handle 5 Common Complications”, www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.