أضرار إزالة الشعر بالليزر على المدى البعيد
أضرار نادرة لإزالة الشعر بالليزر على المدى البعيد
تعد إزالة الشعر الزائد إحدى الأمور الروتينية، والتي غالبًا ما تتم من خلال النتف أو الحلاقة، وحديثًا أصبح هناك ميل لاستخدام الليزر لإزالة الشعر وذلك لفاعليته، ويقوم مبدأ عمله على تسليط أشعة ضوئية محملة بالطاقة ضمن بصيلات الشعر،</strong>[١] وهنا تمتصّ صبغة البصيلات هذا الضوء وتحوّله لحرارة، وبهذا يتم تحطيم بنية الشعرة،[٢] وإيقاف نمو الشعر الجديد من البصيلات.[٣]
وتكمن الميزة الجوهرية لهذه الطريقة بكونها آمنة إن تمّ إجراؤها على يد طبيب تجميلي أو مختص مدرّب، وبالكاد تتم ملاحظة أي آثار نادرةٍ لإزالة الشعر بالليزر، فإن الآثار التي تظهر مؤقتة وطفيفة، ويمكن تخفيف حدّتها إن تم الالتزام بإرشادات السلامة،[٣] مع الانتباه إلى المنتجات المستخدمة والمرافق في حال إجرائها في الصالونات العادية.[٢]
إن إزالة الشعر بالليرز آمنة إن خضعت للإشراف الطبّي، ولا ترتبط بإحداث آثار جانبية شديدة، إذا إن أغلب الآثار تزول بعد مدّة قصيرة، ولكنّ عدم الالتزام بإجراءات السلامة قد يرتبط بأضرار نادرة لإزالة الشعر بالليزر،[٣] وهي مفصلةٌ كالآتي:
تغيرات في لون البشرة ونسيجها
قد تحدث تغيرات طفيفة في لون البشرة ضمن المنطقة الخاضعة لإزالة الشعر بالليزر، فقد يلاحظ المستخدم أن اللون البشرة قد أصبح أفتح أو أغمق بعد انتهاء الجلسة، وغالبًا ما يحدث التغير تبعًا لنوع البشرة وفقًا للنقاط الآتية:[٤]
- الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة: قد يلاحظون أن الجزء المعالج قد أصبح أغمق بقليل.
- الأشخاص ذوي البشرة السمراء: قد تتفتّح لديهم ألوان البشرة قليلًا، لتبدو أكثر بياضًا.
إن تغير لون الجلد ونسيجه مؤقتٌ، أي يزول مع مرور الوقت وتعود البشرة للونها الأساسيّ،</strong>[٤]وتجدر الإشارة لكون التعرّض لضوء الشمس قبل أو بعد العلاج بالليزر قد يزيد من احتمالية حدوث هذا العرض.</strong>[٢]
إصابة العين
غالبًا ما تحدث إصابة العين ضمن الشبكيّة، وقد تتفاقم وصولًا لحدوث اعتلال البقعة، ولكن تجبّ الإشارة مجددًا لكون مشكلات العينِ المتعلقة بإزالة شعر الوجه بالليرز تعدّ مشكلات يمكن تلافيها وتقليل تبعاتها الصحيّة أو المالية،[٥]وذلك باختيار النظارات الوقائية ذات المقاس المناسب أو ارتداء العدسات الواقية تحت إشراف الطبيب.</strong>[٦]
إن إصابة العين نادرة الحدوثِ إن تمت إزالة الشعر بالليزر على يدي مختصّ مدرّب ومدركٍ للأدوات الوقائية المستخدمة، إذ إن الوقاية من إصابة العين تتم بارتداء نظارات وقائية، وبهذا يتمّ منع وصول الإشعاع نحو العين.[٥]
خطر الإصابة بعدوى الجلد
تؤدي إزالة الشعر بالليزر إلى إتلاف بصيلات الشعر، وهذا الأمر قد يزيد من مدى تعرض الجلد للعدوى، ولكنّ الوقاية من العدوى ممكنةٌ، بالأخص إن تم تطبيق النصائح الآتية:[٤]
- العناية بالمنطقة المصابة: يجب التعامل مع منطقة العدوى الجلدية كأنّها جرح، أي تتم العناية بها وفقًا لإجراءات علاج الجروح.
- تجنب استخدام الأدوية: يجدر تجنب استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، وكما يوصى بعدم تطبيق المضادات الحيوية الموضعية إن كانت العدوى الجلدية ممتدة ومنتشرة.
- الاستشارة الطبية: لا بدّ من عرض الحالة الصحية على الطبيب المختص، بالأخص إن تمت ملاحظة أي من علامات انتشار العدوى.
إن استخدام الليرز لإزالة الشعر يعمد إلى إتلاف البصيلات، وهذا ما يهيّئ لانتشار العدوى ضمن الجلد، وبالرغم من كون هذا العرض نادر الحدوث، لكنّ استشارة الطبيب عند ملاحظته واجبة.
تشكّل الندب
تنشأ الندبات بعد إزالة الشعر بالليزر جرّاء حدوث تقشر الجلد،[٤]حيث تحدث هذه الحالة عند تلف الطبقة الواقية للجلد، وهذا ما يهيئ لتجمع الدم المتخثر ضمن المنطقة المعالجة، ليصبح مظهر الجلد عندئذٍ صلبًا ومتندبًا.[٧]
إن تشكل التندب يعدّ عرضًا طفيف الحدوث، وغالبًا ما يحدث تبعًا لخطأ أثناء إزالة الشعر بالليزر أو بسبب قلة الاهتمام بالمنطقة المعالجة، وهنا ينصح بتطبيق لنصائح الآتية للعناية بالمنطقة:[٤]
- علاج حروق الشمس التي تسهم في زيادة ظهور الندبات.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المعالجة وترطيبها المستمر.
- الابتعاد عن تعريض المنطقة المعالجة للضوء المباشر.
- الفحص الدوري والمستمر لأي عرضٍ أو علامة تشير لعدوى الجلد.
نستدل مما سبق أن تشكل الندب لا يعد ضررًا ناجمًا عن إزالة الشعر بالليزر، بل إنه يحدث جراء خطأ المختص أو إهمال الشخص لصحة المنطقة المعالجة.
إرشادات السلامة لإزالة الشعر بالليزر
تبدأ إرشادات السلامة بالتعرف على كيفية الاستعداد للجلسة، حيث ينطوي الأمر في المقام الأولِ على زيارة الطبيب المختص، وحواره بعدد الجلسات التي يمكن أن تمتد حتّى 2-6 جلسة، أو نقاشه حول مدة الانتظار اللازمة بين الجلسة والأخرى، وهنا يمكن تقسيم إراشادات السلامة وإيضاحها تبعًا للمرحلة التي يتوجب أن تجرى ضمنها، وذلك يتضح ضمن التقسيم الآتي:[٢]
- قبل الجلسة:
- إخبار الطبيب بالسجل الطبي للشخص، بالأخص فيما يتعلق بالمحاور الآتية:
-
- المشاكل الجلدية.
- الأدوية المستخدمة.
- عمليات إزالة الشعر السابقة.
- تحديد المنطقة المراد إزالة الشعر ضمنها، وهذا يقتضي الاهتمام بالأمور الآتية:
- الالتزام بعدد الجلسات اللازم لإتمام الإزالة.
- حوار الطبيب بالمنافع المحتملة، وذلك لتقبّل النتائج النهائية.
- الاحتفاظ بصور دورية، وهذا لتوثيق التغيرات الحادثة ضمن المنطقة.
- التعرف على الإجراءات الطبية اللازمة لبدء الجلسة، والتي تتمثل بالآتي:
- تجنب بعض المواد والأفعال التي قد تؤثر على نتيجة إزالة الشعر بالليزر، وهي موضحة كالآتي:
- تجنّب التعرض لأشعة الشمس: حيث يفضل الابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان عنها، وفي حال الاضطرار للخروج فيجب استخدام واق للشمس.
- تجنّب منتجات تفتيح أو تسمير البشرة: حيث إن هذه المنتجات قد تؤثر على لون البشرة بما يتعارض مع ظهور نتائج إزالة الليزر، وهنا يمكن للطبيب المختص وصف بعضكريمات تفتيح البشرة إن لاحظ أنك قد استخدمت منتجات تسمير البشرة مؤخرًا.
- تجنب إزالة الشعر بطرق أخرى: يجب وقف إزالة الشعر من خلال النتف أو الشمع أو التحليل الكهربائي، وذلك قبيل 4 أسابيع على الأقل من بدء العلاج، حيث إن هذه الطرق قد تتسبب باضطراب بويصلات الشعر.
- تجنب استخدام الأدوية: تقتضي هذه النقطة استشارة الطبيب، بالأخص إن كانت الأدوية المستخدمة متعلقة بتخثّر الدم، والأسبرين كمثالٍ لهذه المجموعة.
- أثناء الجلسة:
- يوصي الطبيب باستخدام النظارات الوقائية، وذلك لحماية العينين من إشعاع الليزر.
- يعمد الطبيب إلى تبريد جهاز الليزر المستخدم،وذلك لحماية الجلد من أي آثار محتملة.
- يهيئ الطبيب الشخص للانتظار، وذلك بتحديد الوقت اللازم لإزاله الشعر حسب المنطقة، ويتضح الأمر بالتقسيم الآتي:
- المناطق الصغيرة: والتي تحتاج لدقائق معدودة، وتطرح الشفاه كمثال عليها.
- المناطق الواسعة: والتي قد تتطلب ساعةً أو أكثر، ويعد الظهر مثالًا عليها.
- بعد الجلسة:
- يمكن تطبيق كمادات الثلج على المنطقة المعالجة.
- قد يلجأ الطبيب لاستخدام الكريمات الستيرويدية، بالأخص إن حدثت حساسية الجلد.
- يتوجب تجنّب أشعة الشمس وأسرة تسمير الجلد لمدّة 6 أسابيع على الأقل.
- يوصى باستخدام واقٍ شمسي، حيث يمتلك معامل مقاومة يبلغ 30 SPF.
يفضل دائمًا مراجعة المختص قبيل البدء في العلاج، وذلك لتقديم النصائح والتحذيرات وشرح المخاطر، وكما يفضل الالتزام ببضع القواعد للحصول على أفضل النتائج ولتجنب تفاقم أي مشكلة مرتبطةٍ بإزالة الشعر بالليزر.
أسئلة شائعة
قد يكون أوّل سؤال متعلقًا بمدى ارتباط إزالة الشعر بالليزر مع حدوث بالألم، وتشير الطبيبة راشيل وارد للأمر مجيبة بالآتي، “قد تتصف إزالة الشعر بالليزر بأنها إجراء غير مريح، وذلك لأنّ بصيلات الشعر متصلة مع الأعصاب”،[٨] ولكنّ الإجراء ذاته غير مؤلم، بحيث إن عدم الإحساس بالراحة لا يعني بالضرورة الشعور بالألم،[٩] وكما أن هنالك العديد من الأسئلة الشائعة الأخرى، والتي سنجيب عنها ضمن الآتي:
هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟
شاع بين العديد احتمالية تسبب الليزر ببعض أنواع سرطانات الجلد، وهذا الأمر معاكسٌ تمامًا للحقيقة، حيث قد صرّحت منظمة سرطان الجلد العالمية، “يتمّ استخدام الليزر لعلاج الآفات المحتملة للتسرطن”.[٣]
فهناك عدة أنواع من أشعة الليرز، والتي تسخدم لغايات عدّة تتمثل بعلاج الأضرار الناتجة عن الشمس أو الوقاية من التجاعيد، ولكنّ نوع الليرز المستخدم لإزالة الشعر يحوي على أقلّ إشعاعٍ ممكن، وبهذا لا ترتبط إزالة الشعر بالليزر بحدوث السرطان.[٣]
هل إزالة الشعر بالليزر تسبب العقم؟
إن إزالة الشعر بالليزر تتم ضمن سطح الجلد، أي أن الأشعة المستخدمة لا تصل إلى أي الأعضاء التناسليّة،[٣]وكما لا توجد أي أدلة تشير لكون إزالة الشعر بالليزر تقلل من فرص حدوث الحمل مستقبلًا.[١٠]
لا بدّ من نقاش الطبيب المختصّ حيال تبعات استخدام الليزر لإزالة الشعر، بالأخصّ إن كان الرجل أو المرأة يخططان للحمل، فهذا يمنح فهمًا وإدراكًا لكون الليزر المستخدم لا يسبب العقم،[٣] وكما أنه إجراء آمن حتّى إن استخدم للمناطق الحساسة المتمثلة بالفخذين.[١١]
هل إزالة الشعر بالليزر آمنة أثناء الحمل؟
لا يوجد ما يكفي من الأدلة والدراسات ليتم الإجابة عن هذا السؤال تمامًا، وهذا السبب ذاته الذي يدفع الأطباء لتأجيل جلسات إزالة الشعر بالليزر، حيث يتمّ جدولتها بعد أن تضع الحامل مولودها.[١٢]
هناك عدّة أسباب تجعل من إزالة الشعر بالليرز خلال الحمل غير محبذ، فالجلد قد يبدو أغمق وأكثر تصبغًا، وكما أن نمو الشعر وتساقطه يختلفان تبعًا للتغير الهرمونيّ الحاصل أثناء الحمل، وهذا ما قد يجعل النتائج غير مرضية.[١٢]
فيديو عن أنواع أجهزة إزالة الشعر
ننصحكم بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث فيه استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر، الدكتور ليث عكاش عن أنواع أجهزة إزالة الشعر.[١٣]:
المراجع[+]
- ↑ “Laser Hair Removal”, webmd, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Laser hair removal”, mayoclinic, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ “What Are the Side Effects of Laser Hair Removal?”, healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج “What are the side effects of laser hair removal?”, medicalnewstoday, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب “Inadvertent macular burns and consecutive psychological depression secondary to Alexandrite laser epilation: A case report”, sciencedirect, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ “Protecting your eyes in the laser operating room”, www.pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ↑ “How to Get Rid of Scabs”, www.healthline.com, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ↑ “Considering Laser Hair Removal? Answers to Your 10 Best Questions”, health.clevelandclinic, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ “What are the side effects of laser hair removal?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ↑ “Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?”, www.healthline.com, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ↑ “What are the side effects of laser hair removal?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ^ أ ب “Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?”, https://www.healthline.com/health/laser-hair-removal-pregnancy#how-it-works, Retrieved 30/4/2021. Edited.
- ↑ “أنواع أجهزة إزالة الشعر”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-13.