أسباب مرض الكزاز
مرض الكزاز
مرض الكزاز هو التهاب بكتيري يصيب الجهاز العصبي، ويتسبب بحدوث شد في عضلات الجسم، ويُعرف أيضًا بتصلب الفك؛ لأنه يتسبب بانقباض عضلات الرقبة والفك، لكنه ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، قد يكون الكزاز مهدد لحياة الفرد إذا ما ترك دون علاج، وحوالي 10-20% من التهابات الكزاز قاتلة بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويعتبر مرض الكزاز حالة طبية طارئة، وتتطلب علاجًا فورًا في المستشفى، ولحسن الحظ يمكن الوقاية منه عن طريق استخدام المطاعيم، لكن هذه المطاعيم لا يستمر مفعولها للأبد؛ لذا لا بد من جرعات معززة كل عشر سنوات.[١]
أعراض مرض الكزاز
يصيب مرض الكزاز الأعصاب التي تتحكم بالعضلات، وقد يترتب على ذلك حدوث صعوبة في البلع، وقد يصاب الفرد بتشنجات وتيبس في عضلات مختلفة، خاصةً عضلات الفك والبطن والصدر والظهر والرقبة، وهناك أعراض أخرى لمرض الكزاز وتشمل:[١]
- تسارع في نبضات القلب.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تعرّق.
- ارتفاع في ضغط الدم.
وفترة الحضانة، أي الوقت بين التعرّض للبكتيريا وحدوث المرض، تستمر من 3-21 يوم، وتظهر الأعراض خلال 14 يوم من حدوث العدوى، والعدوى التي تحدث في وقت أسرع بعد التعرض للبكتيريا تكون أشد، وسير المرض يكون في هذه الحالة أسوأ.
أسباب مرض الكزاز
يحدث مرض الكزاز بسبب البكتيريا المطثية الكزازية، وأبواغ هذه البكتيريا قادرة على العيش لفترة طويلة خارج الجسم، حيث توجد غالبًا في روث الحيوانات والتربة الملوثة، لكنها قد توجد تقريبًا في أي مكان، وعندما تدخل البكتيريا المطثية الكزازية إلى الجسم، تنتج تتانوسبازمين، وهي مادة عصبية بشكلٍ سريع ومتكرر، وعندما يدخل التتانوسبازمين إلى الدم، ينتشر بسرعة في أنحاء الجسم، متسببًا بأعراض الكزاز، وتتعارض تتانوسبازمين مع الإشارة المنتقلة من الدماغ إلى الأعصاب في النخاع الشوكي، ثم إلى الأعصاب الموجودة في العضلات، مما يتسبب بحدوث تشنج وتيبس في العضلات، والبكتيريا المطثية الكزازية تدخل الجسم في الغالب عن طريق الجروح، وتنظيف هذه الجروح يساعد على منع حدوث الالتهاب، وأكثر طرق حدوث الكزاز شيوعًا هي:[٢]
- الجروح الملوثة باللعاب أو البراز.
- الحروق.
- الإصابات السحقية.
- الجروح التي تشمل أنسجة ميتة.
- آثار الجروح.
أما الطرق النادرة لحدث مرض الكزاز فهي:
- العمليات الجراحية.
- الجروح السطحية.
- لدغ الحشرات.
- الكسور المركبة.
- تناول الأدوية عن طريق الوريد.
- حقن العضلات.
- التهابات الأسنان.
طرق تشخيص مرض الكزاز
يقوم الأطباء بتشخيص مرض الكزاز بالاعتماد على الفحص البدني والسيرة المرضية والمناعية للمريض وأعراض وعلامات تشنج وتيبس وألم العضلات، والفحوصات المخبرية بشكل عام لا تكون مفيدة لتشخيص مرض الكزاز[٣]، لكن قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد الأمراض الأخرى التي لها نفس أعراض مرض الكزاز، والتي تشمل: التهاب السحايا وهو عدوى بكتيرية تصيب الدماغ والحبل الشوكي أو داء الكلب وهو التهاب فيروسي يتسبب بحدوث انتفاخ في الدماغ. [١]
طرق علاج مرض الكزاز
ولأنه لا يوجد علاج تام لمرض الكزاز، فإن الطرق المستخدمة للسيطرة عليه تشمل العناية بالجروح وعقاقير لتخفيف الأعراض ورعاية داعمة، وتوضح النقاط الآتية لشرح مفصل لهذه الطرق الثلاث:[٣]
- العناية بالجروح: تنظيف الجروح ضروري لمنع نمو أبواغ البكتيريا الكزازية، ويشمل ذلك إزالة الجراثيم والأجسام الغريبة والأنسجة الميتة من الجرح.
- العقاقير: وتشمل هذه العقاقير ما يأتي:
- مضاد للتسمم: قد يصف الطبيب مضاد تسمم للكزاز، كالجلوبيولين المناعي للكزاز، لكن مضاد التسمم هذا يعمل على التخلص من السموم التي لم ترتبط بالأعصاب فقط.
- المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب مضاد حيوي أيضًا، سوءاء عن طريق الفم أو الحقن؛ وذلك لمحاربة البكتيريا الكزازية.
- المطعوم: يجب أن يحصل جميع الأفراد المصابون بالكزاز على مطعوم الكزاز، في أقرب وقت ممكن منذ تشخيصهم بالمرض.
- مهدئات: يستخدم الأطباء بشكلٍ عام مهدئات قوية؛ وذلك للسيطرة على تشنج العضلات.
- عقاقير أخرى: عقاقير أخرى ككبريتات المغنيسيوم وبعض حاصرات بيتا، يمكن استخدامها لتنظيم نشاط العضلات اللاإرادي كنبضات القلب والتنفس، ويستخدم المورفين لهذا السبب أيضًا بالإضافة إلى استخدامه كمنوّم.
- العلاجات الداعمة: في حالات التهاب الكزاز الشديدة، يتطلب الأمر أحيانًا بقاء المريض في العناية المركّزة لمدة طويلة، ولأن المهدّئات قد تثبّط التنفس؛ قد يتم استخدام جهاز التنفس الصناعي بشكلٍ مؤقت.
طرق الوقاية من مرض الكزاز
قد تقي المطاعيم من التهاب الكزاز، فقط في حال الحصول على الجرعات المعززة بانتظام، في الولايات المتحدة يتتم إعطاء مطعوم مرض الكزاز للأطفال كجزءٍ من جرعات الخناق- الكزاز- السعال الديكي، وهي عبارة عن مطعوم ثلاثي -ثلاثة في واحد-، حيث يقي من الخناق والسعال الديكي والكزاز، لكن هذا المطعوم لا يعطي وقاية تستمر لمدى الحياة، يحتاج الأطفال إلى الحصول على جرعات معززة في عمر الحادية عشرة أو الثانية عشرة، أما البالغين فيحتاجون مطعوم معزز للخناق والكزاز كل عشرة أعوام بعد ذلك، والعلاج المناسب وتنظيف الجروح قد يساعدان على الوقاية من حدوث الالتهاب، وفي حال إصابة الفرد وهو في الخارج، واعتقد أن مكان الإصابة لامس التربة، عليه مراجعة مقدم الرعاية الصحية والاستفسار عن خطر الإصابة بمرض الكزاز.[١]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث Tetanus (Lockjaw),, “www.healthline.com”, Retrieved in 15-10-2018, Edited.
- ↑ Everything you need to know about tetanus,, “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 15-10-2018, Edited.
- ^ أ ب Tetanus,, “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 15-10-2018, Edited.